في إطار مشروع "الخشبة المفتوحة" الثقافي الهادف إلى دعم الفنانين المسرحيين الشباب قدم مسرح "دار البلطيق" من بطرسبورغ لجمهور العاصمة موسكو مسرحية "الأجسام المضادة". وهذه المسرحية الوثائقية مستوحاة من الواقع، وتتناول قضايا التطرف ومناوأة الغير وصراع الأجيال والتي يعاني منها المجتمع الروسي المعاصر. ومسرحية "الأجسام المضادة" معتمدة على قصة اغتيال الطالب المنضم إلى حركة الشباب المعادين للفاشية تيمور كاتشارافا  الذي لقي حتفه العام 2005 وسط بطرسبورغ على أيدي مجموعة من الشباب ذوي التوجهات الفاشية والعنصرية. هذا الاغتيال القاسي أثار صدى اجتماعيا واسعا في البلاد وجعل كاتب السيناريو أندريه سوفلاتشكوف يؤلف رواية درامية، تبنى على أحاديثه مع أم القتيل وحبيبته وشركائه في الرأي وكذلك مع أم القاتل وبعض الشباب من الجماعات العنصرية. ولا تتطرق المسرحية إلى قضايا التطرف فحسب، بل وتتحدث عن التنافر بين الآباء والأبناء.