مجلس الوزراء السوداني

وجَّه مجلس الوزراء في جلسته الدورية، برئاسة الرئيس البشير، بتقليل الطلب على النقد الأجنبي والالتزام بحزمة السياسيات التي تم الاتفاق عليها مؤخراً، وأكد أنها نجحت في المُحافظة على استقرار سعر العُملة الوطنية، وطالب المجلس بمُراجعة الإنفاق العام على مستوى المركز والولايات ودراسة حجم الدعم الذي تُقدمه الحكومة للولايات.

وأكد الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء، الدكتور عمر محمد صالح في تصريحات صحافية إن المجلس وجَّه أيضاً ديوان الحسابات والمُراجعة الداخلية بفرض وجوده في كل الوزارات وأجهزة الدولة لتحقيق الشفافية والانضباط وفرض قواعد وقوانين الشراء والتعاقد والإجراءات المالية والمحاسبية، مُشيراً إلى أن المجلس أجاز تقرير الأداء المالي للنصف الأول من العام الجاري 2016 الذي دفع به وزير المالية بدر الدين محمود.

وأوضح أن التقرير أكد انخفاض التضخم إلى 13% مقابل 21,6% من ذات الفترة عن العام السابق، وارتفاع الفائض في ميزان المدفوعات إلى 38,3 مليون دولار مقابل 16.3 مليون دولار لذات الفترة من العام السابق، وأشار إلى أن الإيرادات العامة والمنح حققت  28 مليار جنيه سوداني بنسبة 82% من المستهدف خلال هذه الفترة بزيادة 6% عن العام السابق، وأوضح أن الاستدانة من النظام المصرفي بلغت 1587 مليون جنيه بنسبة أداء 79% من المستهدف.

وكشف صالح أن الدولة تمكنت من تمويل العديد من المشروعات خلال النصف الأول من الميزانية، شملت شراء كل المنتج من القمح في البلاد ،وبدء العمل في تأهيل مشروعات الأيلولة للاستمرار في طرق "أم درمان- بارا، سنار- السوكي، المناقل- القرشي، لقاوة- نيالا- عد الفرسان، الشوك- اللكدي وسواكن- طوكر" بجانب تنفيذ قطاعات مهمة في تأهيل السكك الحديدة "الخرطوم- كريمة، عطبرة-بورتسودان وأبوجابرة- نيالا"، وأوضح أن المجلس طالب بتوفير تمويل مصرفي لإكمال المدينة الرياضية  وتنفيذ مشروع شبكة القضارف وتوفير عشرة مولدات كهرباء لولايات دارفور وأجهزة الطاقة الشمسية لولايات دارفور وكردفان والإعداد المُبكر لحصاد الموسم الصيفي.

وأشار صالح الى أن التوليد الكهربائي ارتفع إلى "7" آلاف قيقاوط ساعة منها "3" آلاف قيقاواط ساعة من سد مروي وحدة بنسبة 42% من المُتاح في الشبكة القومية للكهرباء، منوّهًا إلى أن نسبة الإنجاز في سدي عطبرة وستيت بلغت 89%، وأكد أن مجلس الوزراء أشاد بتقرير وزارة المالية وأدائها وأشار إلى أنه أتى في ظل ظروف عالمية وإقليمية سالبة أثرت على البلاد.