كشف وزير الاقتصاد السوري سامر الخليل أن ما يتحدث عنه البعض حول مشروع مارشال المشروع الأميركي لإعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، خاص بسورية أمر خارج ذهن الحكومة حالياً بشكل كامل، وخصوصا أنه يقوم على الاقتراض الخارجي والمنح بشكل رئيسي.

وفي تصريح صحافي، أوضح الخليل أن ما يتم التخطيط له والعمل عليه لإعادة الإعمار يركز حالياً على ثلاثة مستويات، الأول يتمثل بالاستفادة من إمكانيات الدولة السورية ثم الاستفادة من مقدرات القطاع الخاص في سورية، معتبرا أنها مقدرات جيدة. وأضاف الخليل: بينما المستوى الثالث يتمثل بالاستفادة من فرص التعاون والعمل المشترك مع الدول الصديقة والتكتلات الدولية مثل “بريكس” ومقدراتها جيدة.

وأكد الخليل أن هوية الاقتصاد السوري أصبحت واضحة الملامح منذ عام ونصف، موضحاً أنها متمثلة بالاقتصاد التنموي التي تشكل حقيقة مضمون العمل الحكومي خلال تلك الفترة. واعتبر الخليل أن محددات هوية الاقتصاد التنموية تأتي رداً على اختلال العلاقة بين الدولة والسوق، مشيراً إلى أن الأولى غير قادرة على تحقيق متطلبات التنمية في البلد من دون السوق والعكس صحيح.