اعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون عن "تحول جذري" لاصلاح الاقتصاد المنهك في البلاد واكد مجددا الطموحات العسكرية للنظام الشيوعي بعد اطلاقه صاروخا اكد انه لوضع قمر صناعي في المدار لكن الغرب اعتبره بالستيا.وفي رسالة بثها التلفزيون والاذاعة، عبر كيم جونغ اون الذي تولى السلطة خلفا لوالده كيم جونغ ايل في كانون الاول/ديسمبر 2011، عن امله في ان تكون 2013 سنة "الابتكارات الكبرى والتغييرات". وقال "علينا ان نقوم بتحول جذري لبناء اقتصاد عملاق بالروح والشجاعة التي تحلينا بها لغزو الفضاء. هذا هو الشعار الذي يتبعه الحزب والشعب هذه السنة".واضاف ان "الحزب باكمله والبلاد والسكان يجب ان يشاركوا" في هذا "التحول الكامل" الذي يهدف الى "تحسين مستوى معيشة السكان" الذين قال العام الماضي انهم لن يضطروا "لشد الاحزمة" في عهده. وقال يانغ مو جين الاستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول ان هذه التصريحات قد تكون "تمهيدا لاصلاحات اقتصادي محدودة" فعلا.وكانت الصين حليفة الشمال، دفعت في السنوات الاخيرة جارتها الفقيرى الى الافنتاح اقتصاديا بدون ان تحقق نتائج تذكر باستثناء فتح مناطق للنشاطات على طول الحدود المشتركة.وبدأت اصلاحات خجولة في 2002 لمحاولة الحد من آثار تراجع الدعم المالي والمساعدات بعد تفكك الاتحاد السوفياتي في التسعينات.لكن السلطات الكورية لشمالية المركزية جدا، تخوفت من ازدهار التجارة الصغيرة والغت معظم الاصلاحات بعد ثلاث سنوات. وتشهد كوريا الشمالية ازمات غذائية بسبب الادارة السيئة لقطاعها لزراعي والفيضانات والجفاف وتباطؤ المساعدة الدولية في السنوات الاخيرة.وفي منتصف التسعينات، سببت مجاعة موت اكثر من مئات الآلاف من الاشخاص حسب منظمات غير حكومية والامم المتحدة التي قدرت عدد الكوريين الشمالية المحتاجين الى مساعدات غذائية يبلغ ثلاثة ملايين من اصل 24 مليون نسمة.وتدين كوريا الجنوبية باستمرار النفقات العسكرية الكبيرة لجارتها الشمالية بينما لا تؤمن الغذاء لسكانها. لكن حول هذه النقطة بدا كيم مصرا على سياسة الشمال.وقال كيم جونغ اون ان "القوة العسكرية لبلد ما تمثل قوته الوطنية ولا يمكن ان تتطور الا ببناء قدرتها العسكرية في كل المجالات". واخيرا اكد كيم في رسالته هذه بمناسبة رأس السنة ان "تاريخ العلاقات بين الكوريتين يظهر ان المواجهة بين مواطنينا لا تقود الى شىء سوى الى الحرب".وتأتي هذه التصريحات بعد اسبوع على انتخاب المحافظة بارك غيون هي رئيسة لكوريا الجنوبية وبينما يفكر مجلس الامن الدولي في فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ بعد اطلاقها صاروخا.