رأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن هناك بوادر لتجاوز أزمة اليورو من خلال الإجراءات التقشفية الصارمة التي تتبعها أيرلندا وإسبانيا والبرتغال واليونان. وقالت ميركل الخميس في بيان حكومي ألقته بالبرلمان الألماني "بوندستاج" قبيل انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل في وقت لاحق اليوم إن هذا يتطلب من المواطنين الكثير،مضيفة " لكن الجهد ليس بدون مقابل، المساعي تؤتي ثمارها. وفي المقابل، اتهمت المعارضة الألمانية ميركل بالزج بأوروبا في مزيد من الضعف الاقتصادي من خلال سياسة تقشف قاسية. من ناحية أخرى، أعربت المستشارة الالمانية عن اعتقادها بأن الاتحاد الأوروبي غير مستعد لانضمام دول جديدة له في المستقبل القريب. وقالت ميركل إن كرواتيا ربما تصبح الدولة رقم 28 في الاتحاد الأوروبي في منتصف العام المقبل.. مضيفة أنه لن يتم اتخاذ اي قرارات حاليا بشأن بدء مفاوضات انضمام دول أخرى.. ورأت أن الوقت غير مناسب لذلك الآن. وذكرت المستشارة الألمانية أنه سيتم بعد ذلك في المستقبل، بعناية، فحص أكبر من ذي قبل بشأن ما إذا كانت الدولة المرشحة للانضمام محققة لمتطلبات الاقتصاد والقدرة على المنافسة بالقدر الكافي ، وقالت "هذا أمر لا غنى عنه حتى نستطيع أن نعيش قيمنا ومستوانا في أوروبا بشكل حقيقي". وأشادت ميركل بقدرة أيرلندا على خفض العجز في موازنتها وانخفاض تكلفة العمالة للوحدة المنتجة في البرتغال وإسبانيا واليونان ، موضحة أن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مستعدة حاليا لزيادة قدرتها على المنافسة من خلال موازناتها الثابتة. وقبل قمة الاتحاد الأوروبي طالبت ميركل بتحقيق المزيد من التنسيق الاقتصادي السياسي بغرض تعزيز القدرة على المنافسة في الاتحاد الأوروبي، مؤكدة ضرورة مواصلة تعزيز الإنتاج الصناعي في الاتحاد. وأوضحت ميركل أن فقدان القدرة التنافسية لاحدى الدول الاعضاء في الاتحاد، من شأنه أن يسبب مشكلات جديدة لباقي الدول بالتكتل.