جنرال موتورز

أصبحت مجموعة «جنرال موتورز»، أكبر شركة أميركية، تتضرر من الحروب التجارية التي يخوضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع إعلانها خفض توقعات أرباح العام الحالي على خلفية ارتفاع أسعار الصلب والألومنيوم.

وبحسب وكالة بلومبرغ للأنباء الاقتصادية، تتوقع الشركة تراجع أرباحها المعدلة خلال العام الحالي ككل إلى حوالي 6 دولارات للسهم الواحد، في حين كانت توقعاتها السابقة تبلغ 6.50 دولار للسهم الواحد. كما تتوقع الشركة وصول تكاليف الحصول على المعادن اللازمة لصناعة سياراتها خلال العام الحالي إلى مليار دولار، وهو ما يعادل ضعف التقديرات السابقة.

وعلى خلفية هذه المعلومات تراجعت أسهم «جنرال موتورز» بأعلى وتيرة يومية لها منذ أكثر من سبع سنوات.

وتؤكد خسائر جنرال موتورز المخاطر التي تمثلها سياسات الرئيس ترامب على صناعة السيارات في الولايات المتحدة، بسبب الرسوم التي فرضها بنسبة 25 في المائة على واردات الولايات المتحدة من الصلب وبنسبة 10 في المائة على واردات الألومنيوم، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المعادن المستخدمة في صناعة السيارات في الولايات المتحدة.

كانت «جنرال موتورز»، وهي أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة قد سجلت نموا في أرباحها خلال السنوات الثلاث الماضية على التوالي، حيث وصلت إلى مستوى قياسي في العام الماضي مسجلة 6.62 دولار للسهم الواحد.

وكانت الأرباح القياسية للشركة الأميركية في الصين وارتفاع حصتها من السوق الأميركية والنتائج القوية لذراعها المالي وضعها في موقف جيد لتحقيق المزيد من النمو خلال العام الحالي، لكن هذه المكاسب تبخرت نتيجة ارتفاع أسعار الصلب والألومنيوم بسبب الرسوم التي تم فرضها منذ يونيو (حزيران) الماضي.

من ناحيته قال «تشوك ستيفنس»، المدير المالي للشركة: «أداؤنا يستمر بقوة.. نتوقع استمرار بعض الرياح المعاكسة خلال النصف الثاني».

وقد تراجع سهم «جنرال موتورز» أمس بنسبة 8.2 في المائة ليسجل أكبر تراجع يومي له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.

وقد تراجعت أرباح «جنرال موتورز» خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى 1.81 دولار للسهم الواحد، في حين كان المحللون يتوقعون تحقيق أرباح قدرها 1.77 دولار للسهم.