ما زالت تويوتا موتور  تسعى جاهدة لإنعاش مبيعاتها في الصين بعد انخفاضها وسط تراجع أوسع تعاني منه شركات السيارات اليابانية نتيجة لخلاف دبلوماسي بين البلدين. وقال مسؤول تنفيذي كبير بالشركة، إن إجمالي مبيعات تويوتا في الصين بلغ نحو 60 ألف مركبة الشهر الماضي مقارنة مع 81 ألفا و800 سيارة باعتها وشريكاتها الصينية في تشرين الثاني/ نوفمبر  من العام الماضي. وأضاف المسؤول التنفيذي الذي رفض نشر اسمه لعدم الإعلان عن المعلومات رسميا بعد أن وتيرة انخفاض المبيعات الشهر الماضي، والتي بلغت نحو 25 بالمئة عن العام السابق، تراجعت عن الشهرين السابقين، لكنها ما زالت "بعيدة عن المعدلات الطبيعية والمستهدفة". وتنبئ أرقام تويوتا بأن مبيعات شركات السيارات اليابانية الأخرى في الصين من المرجح أن تتراجع أيضًا، وبالنسبة لأغلب هذه الشركات ما زالت المبيعات تتراجع بمعدلات تتجاوز العشرة بالمئة عن مستويات 2011، لكن وتيرة التراجع خفت حدتها في الآونة الأخيرة. ومن المتوقع أن تعلن تويوتا عن مبيعاتها في الصين الاثنين طبقا لمتحدث باسم الشركة مقيم في بكين، والذي ولم يرد على اتصالات تطلب التعليق على مبيعات نوفمبر. وقال المسؤول الكبير، "من المحتمل ألا تعود المبيعات إلى معدلاتها قبل سبتمبر إلا في مارس أو إبريل،" وهو نفس الرأي الذي عبر عنه مسؤولون من شركات يابانية أخرى. وتراجع الطلب على إنتاج الشركات اليابانية الرئيسية في الصين إلى النصف تقريبًا في أيلول/سبتمبر و تشرين الأول/أكتوبر وخفض هذا الحصة الكلية للشركات اليابانية في سوق سيارات الركوب في الصين، والتي تستثني الشاحنات والحافلات إلى نحو 17 بالمئة من 19 بالمئة في نهاية آب/أغسطس وفقا للرابطة الصينية لصناعة السيارات. وجاء انخفاض مبيعات تويوتا في تشرين الثاني/نوفمبر في أعقاب تراجع نسبته 44 بالمئة في تشرين الأول/أكتوبر ونحو 50 بالمئة في أيلول/سبتمبر. واندلعت احتجاجات عنيفة وخرجت دعوات لمقاطعة المنتجات اليابانية في أنحاء الصين في منتصف أيلول/سبتمبر بعد شراء اليابان جزيرتين في بحر الصين الشرقي من مالكين يابانيين.