سجلت البورصة المصرية مكاسب قوية بنهاية الأسبوع الحالي، مدعومة بمشتريات مكثفة للمستثمرين الأجانب والعرب، وسط تعهد للدولة بدفع الاقتصاد قدمًا وتحقيق المزيد من الاستقرار. وقفز المؤشر الرئيسي "EGX30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بنسبة 5.8%، مقتنصًا 317 نقطة، ليستقر عند مستوى 5734 نقطة. وصعد رأس المال السوقي خلال الأسبوع الذي اقتصر على 4 جلسات بسب عطلة البنوك والبورصة الثلاثاء الماضي بقيمة 15.6 مليار جنيه تعادل 2.5 مليار دولار، بعد أن قفز إلى 388.7 مليار جنيه، مقابل 373.1 مليار جنيه في إغلاق الأسبوع الماضي. قال محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار في مكالمة هاتفية، إن البورصة شهدت موجة شراء من جانب المستثمرين العرب والأجانب منذ مطلع الأسبوع. وأضاف عادل :" هذا الصعود يأتي وسط تعهد للدولة بدفع الاقتصاد قدمًا، ونتمنى أن يتم ذلك في أقرب وقت، خاصة أن الفترة الحالية تشهد مزيدًا من إعادة بناء المراكز المالية داخل البورصة". وسجلت البورصة ارتفاعًا قياسيًا في الجلستين الأخيرتين من الأسبوع والتي جاءت كأولى جلسات العام الجديد 2013، وسط مشتريات قوية للمؤسسات لبناء المراكز المالية، حسبما أكد العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار. وأشار عادل إلى أن ارتفاع أسعار صرف الدولار ساهم في زيادة الجاذبية الاستثمارية للأسهم المصرية، حيث أصبحت مقيّمة بأقل من قيمتها الحقيقية نتيجة تغيرات أسعار الصرف، التي حدثت مؤخرًا . وسجل الدولار الأميركي ارتفاعًا هو الأعلى في نحو 8 سنوات امام الجنيه المصري خلال الأيام الأخيرة، وهو ما أرجعه البنك المركزي مؤخرًا إلى مضاربات غير مبررة على العملة الأميركية. وأكد عادل أن مستوي قيمه التداولات والتحسن الذي سجلته مؤخرا يدل على تراجع التحفظ التي تنتاب المتعاملين المصريين علي وجه الخصوص. لكن العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار، قال إن حالة الترقب لدى المستثمرين ستستمر لحين وضوح الرؤية الاقتصادية للمستقبل . وأضاف :" التحول الديمقراطي لمصر يعتمد بشكل كبير على ما إذا كانت المنظومة السياسية التي سيشكلها الدستور، يمكنها إنقاذ الوضع المالي للبلاد ووضعها على مسار النمو، وإبداع طرق لإصلاح الاقتصاد، وهذا أمر ضروري لتحسين الحياة".