حلت دولة الإمارات في المرتبة الرابعة بين دول الاتحاد العالمي لمجالس التنافسية، من حيث القدرة على الابتكار، بحسب تقرير القدرات الابتكارية للدول الصادر عن “انسياد”. وقال التقرير، إن الإمارات تتميز بقدرتها على الحصول على المعرفة والموارد التي تحتاج إليها؛ نظراً لوجود بنية تحتية متقدمة لتقنيات المعلومات والاتصالات والثقافة السائدة في استخدام هذه التقنيات، مع وجود إطار تنظيمي داعم يشجع الأعمال والتجارة الدولية. وبين التقرير أن دولة الإمارات لديها سجل متنوع من مرتكزات الابتكار الخمسة، والمتمثلة في القدرة على الحصول على المعرفة، وترسيخها، ونشرها، وخلقها واستغلالها، والتي تمكن الاقتصادات عبر اعتمادها من توليد قيمة اجتماعية واقتصادية جديدة. وبحسب التقرير، تظهر الإمارات قدرة كبيرة في الحصول على المعرفة من جميع أنحاء العالم، ويعود ذلك إلى تبنيها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقدمة على نطاق واسع، واستضافتها عدداً كبيراً من الخبراء والشركات الأجنبية. ولفت التقرير إلى أنه من الواضح أن الإمارات تتمتع كذلك بقدرات قوية في “ترسيخ المعرفة”؛ بفضل البيئة الاستثمارية المواتية نسبياً، وسهولة ممارسة الأعمال، مشيراً إلى أنه ومع التطور السريع لرأسمالها البشري، تتمتع الإمارات أيضاً بمستوى ممتاز في نشر المهارات والمعارف والتقنيات الجديدة في الاقتصاد. ومن ناحية أخرى، أوضح التقرير أنه لايزال أمام الإمارات مجال للتحسين في قدرات خلق المعرفة الجديدة محلياً وإلى حد أقل في القدرة على استغلال الابتكارات تجارياً، مشيراً إلى أن حكومة دولة الإمارات تدرك الحاجة إلى مزيد من التحسين في هذين المجالين، وأطلقت العديد من المبادرات لدعم رواد الأعمال وبناء البيئة اللازمة لتشجيع الشركات الوليدة في البلاد، كصندوق خليفة لتطوير المشاريع في أبوظبي، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي، إضافة إلى العديد من المبادرات لدعم الأبحاث والابتكارات. ويقارن التقرير بين ثمانية أعضاء لاتحاد مجالس التنافسية العالمية ضمن المحاور الخمسة للقدرة على الابتكار من حيث قدرات تلك الدول وأدائها وكفاءتها، حيث أظهرت الدول المختارة للمقارنة (وهي أستراليا، البرازيل، مصر، كوريا الجنوبية، روسيا، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة الأميركية) مجموعة متنوعة من النماذج التي تعمل بشكل مختلف بسبب عوامل عديدة لا تقتصر على قدراتها على الابتكار مثل: الموقع، والطبيعة، وتوافر الموارد، وحجم السكان، والاندماج العالمي.