ذكرت تقارير صحفية فى ألمانيا، أن حكومة برلين تتخوف من تصاعد حدة الخلاف التجارى بين الاتحاد الأوروبى والصين. وقالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، الصادرة غدا الاثنين، استنادا إلى وزارة الاقتصاد الألمانية، إنه فى حال فرض الاتحاد الأوروبى عقوبات جمركية كما يعتزم على واردات تقنية الطاقة الشمسية الوافدة من الصين، فإن هناك احتمالا بأن تفرض الصين فى المقابل عقوبات مشابهة على منتجات أوروبية يتم تصديرها من قطاعات أخرى إلى الصين. وتابعت المجلة، أن هذا الأمر يعنى أن العقوبات الصينية فى هذه الحالة لن تقتصر على شركات الطاقة الشمسية، بل ستتعداها إلى شركات فى مجالات أخرى. وأوضحت "شبيجل"، أن وزير الاقتصاد الألمانى، فيليب روسلر، يعتزم بحث هذه المخاوف خلال لقاء سيعقده بعد غد الثلاثاء، مع كاريل دى جوخت، المفوض الأوروبى لشئون التجارة. كانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت فى صحيفتها الرسمية قبل أسبوعين، عن إمكانية فرض إجراءات لمكافحة الإغراق، مشيرة إلى أن الشركات الصينية لتصنيع الألواح الشمسية تستفيد من "إعانات حكومية ضخمة"، ما يجعلها تشن حرب أسعار "مدمرة" على منافساتها الأوروبية. وقالت المفوضية، إن هناك أدلة تثبت أن قطاع الطاقة الشمسية فى الصين حصل على إعانات حكومية تمثلت فى قروض ميسرة وضمانات تصدير وعطاءات وإعفاءات ضريبية. كانت المفوضية الأوروبية قد بدأت تحقيقا حول الواردات الصينية من الألواح والخلايا والرقائق الشمسية، التى تم تصديرها إلى الاتحاد الأوروبى العام الماضى، والتى بلغت قيمتها 21 مليار يورو. وتعتزم المفوضية إنهاء التحقيق حول واردات الألواح الشمسية من الصين بحلول نهاية مايو 2014، وذكرت الصحيفة الرسمية للمفوضية فى السابع والعشرين من الشهر الماضى، أن من الممكن توقيع "تعريفات عقابية" لمكافحة الإغراق قبل حلول هذا الموعد. كانت التحقيقات قد بدأت بعد أن اتهمت مؤسسة (برو صن الأوروبية)، إحدى المؤسسات الصناعية، نظيراتها الصينية بإدخال ألواح شمسية إلى السوق الأوروبية العام الماضى بأسعار أقل من القيمة السوقية.