عبد الإله بن كيران

ساهمت “خطة تهدئة” عمل على تنفيذها الأمين العام السابق لحزب “العدالة والتنمية” الإسلامي الحاكم في المغرب عبد الإله بن كيران، قبل أسبوع من المؤتمر الوطني للحزب الذي اختتم أعماله منتصف ليل أول من أمس، بانتخاب رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني أميناً عاماً جديداً له، وكان العثماني ردّ على انتقادات طاولت ما يُعرف بـ “تيار الوزراء” في الحزب، فصرح بأنه “لا يُعقل ألا يُنتخب رئيس الحكومة أميناً عاماً للحزب”، وخاطب المؤتمرين قبل التصويت للاختيار بينه وبين المرشح إدريس اليزمي الإدريسي لمنصب الأمانة العامة، قائلاً: “إن لم أُختر أميناً عاماً يجب أن أخرج بخلاصات”، وصرح العثماني لاحقاً بأن انتخابه “جاء بعد طول انتظار وبعد نقاش كبير”، مردفاً أن “الحزب متشبث بالثوابت الوطنية، وأولها الوحدة الترابية والملكية الدستورية وإمارة المؤمنين”، وطمأن مؤيدي “العدالة التنمية” في المغرب إلى أن “المؤتمر حرص على بقاء الحزب موحّداً”.

وواصل العثماني حديثه بالأمازيغية، معتبراً أن انتخابه أميناً عاماً “يأتي في إطار خدمة الوطن أولاً وأخيراً”، مرجعاً نجاح التجربة إلى “الحوار والنقاش الداخليَين الجادَين واللذين شارك فيهما كل أعضاء الحزب”، ورأى أن اختياره أميناً عاماً للحزب “يؤكد نجاح التجربة الحكومية”، وعلى رغم حجم الغضب الذي عبّر عنه مناصرو “الولاية الثالثة” للأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، والتوقعات بأن ينعكس سخطهم على مجريات المؤتمر، إلا أن انتهاجه طريقة عمل قبل المؤتمر وأثناءه، مرر الأمور بسلام.