رئيس الحكومة المغربية "سعد الدين العثماني"

أعلن رئيس الحكومة المغربية "سعد الدين العثماني"، الإثنين، عن حزمة قرارات حكومية مهمة وعاجلة لإحتواء غضب إقليم جرادة شرق البلاد.

ويأتي الإعلان بعد زيارة قام بها العثماني، السبت الماضي، إلى الإقليم على رأس وفد رفيع، استجابة إلى النداءات المتكررة للسكان، وسط تواصل الإحتجاجات لإيجاد بديل إقتصادي.

وقال العثماني إن الحكومة وضعت برنامجًا مندمجًا لصالح الإقليم، مشيرًا أن أول قرار صارم يتجلى في السحب الفوري لجميع رخص إستغلال المعادن، التي تخالف المقتضيات القانونية.

وأشارأنه سيتم فسح المجال لاستغلال واستثمار عقلاني وقانوني لمختلف أصناف هذه المعادن المكتشفة، التي تزخر بها منطقة جرادة، وذلك بطريقة ستعود بالنفع على السكان بالتشغيل والتنمية.

وأعلن العثماني عن قرب إتمام عملية تفويت المساكن لمستغليها، من عمال شركة مفاحم المغرب جرادة، موضحا أنه أعطى أوامره للجهات المسؤولة لاتخاذ القرار وتنفيذه في أقرب وقت.

و أكد على  تعبئة نحو 2.5 مليون درهم لصالح الخلية القانونية المكلفة بالتنسيق مع صندوق التقاعد والتأمين، من أجل تيسير ملفات إصابات العمل لمستخدمي شركة مفاحم المغرب.

وتستمر مطالبات الحراك الشعبي في جرادة، للشهر الثالث على التوالي، بتدخل حكومي عاجل لإنقاذ مدينة الفحم، وتوفير بديل اقتصادي يرقى إلى تطلعات السكان، خصوصًا مع استمرار سقوط "شهداء الرغيف الأسود".

ونظمت لجنة الحراك مسيرة الثلاثاء 6 فبراير/شباط إلى "ساحة الشهداء" مع حمل شارات صفراء، ثم مسيرة أخرى يوم الأربعاء الماضي بالشموع مع إطفاء الإنارة طيلة مدة المسيرة