قوات سورية الديمقراطية

باشرت قوات سورية الديمقراطية "قسد" نشر ما أسمته قوات حرس الحدود في المناطق المقابلة لمواقع سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا (الجيش الحر) على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وحسب مصادر ميدانية بدأت "قسد" بنقل عتاد عسكري لتلك القوات، من القاعدة التابعة إلى "التحالف الدولي" في قرية السبت شمالي مدينة صرين في ريف حلب الشرقي، وتشمل المعدات العسكرية عربات دفع رباعي، وأسلحة خفيفة ومتوسطة، ومناظير ليلية، وعتادا لوجيستيا وأجهزة اتصالات.

تنتشر "قوات حرس الحدود" في بلدة الشيوخ تحتاني، متخذة من مدرسة البلدة الملاصقة لضفة نهر الفرات مقرا لها، وكذلك بين بلدتي الشيوخ تحتاني والشيوخ فوقاني، وفي تل الناصرية، وقرية زور مغار المقابلة لمدينة جرابلس الحدودية مع تركيا أقصى شمال البلاد، وهذه النقاط الأربع ستكون نقاطا مبدئية لـ"حرس الحدود" التي من المفترض أن تكثف تمركزها مقابل قوات الفصائل الموالية لتركيا خلال الأسابيع المقبلة، تطبيقا لخطة أميركية سابقة تتضمن تدريب ونشر 30 ألف مقاتل كـ"حرس حدود" في محيط مناطق سيطرة "قسد".

وبدأت "قسد" بالتعاقد مع منتسبين جدد لـ"قوات حرس الحدود" لقاء راتب شهري 200 دولار، ومعظم المنتسبين من المكون العربي، والذين ستكون مهامهم مقتصرة، حسب المصادر، على مراقبة وحماية الحدود الغربية والشمالية لمناطق "قسد"، ولن يتم إشراكهم في أعمال قتالية.

ويخضع المنتسبون الجدد لدورة مكثفة من قبل ضباط في قوات "التحالف الدولي"، في صوامع قرية صرين، والمقرات العسكرية لـ"قسد" قرب قاعدة السبت.

يأتي نشر "قوات حرس الحدود" بعد أسبوعين من زيارة وفد من قوات "التحالف" برفقة قوات خليجية عاملة ضمن "التحالف الدولي" لمدينة عين العرب كوباني، وتنقله في نقاط على الحدود مع تركيا، وفي بلدات الشيوخ، للاطلاع على خطوط التماس هناك، حسب نفس المصادر.

وترفض أنقرة بشدة نشر مثل هذه القوات، سواء على ضفاف نهر الفرات، أو على حدودها الجنوبية الشرقية، وتعتبره تحركا خطيرا، وهددت باتخاذ تدابير عسكرية مناسبة، على حد وصفها.