وزارة الخارجية والمغتربين السورية

أدانت سورية بشدة البيان الذي أصدرته الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة المتحدة الأربعاء وما جاء فيه شكلًا ومضمونًا مؤكدة أن حملة التهديدات والنفاق والتضليل التي تلجأ إليها هذه الدول ضد الجمهورية العربية السورية تأتي في إطار استمرار دعمها المعلن للمجموعات المتطرفة المسلحة.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية الاربعاء 22 آب/ أغسطس " إن الدول الغربية وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة المتحدة تلجأ مرة أخرى إلى شن حملة تهديدات ونفاق وتضليل معروفة الأهداف ضد الجمهورية العربية السورية وذلك في إطار استمرار دعمها المعلن للمجموعات المتطرفة المسلحة بما في ذلك بشكل أساسي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة إليها .

وأوضح المصدر أن هذه الحملة الجديدة من التهديدات العدوانية التي تضمنها بيان أصدرته الدول الثلاث هذا اليوم تأتي إثر الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه والقوات الرديفة في جميع أنحاء سورية والتي أظهرت بشكل لا لبس فيه هزيمة حلفاء الدول الغربية من المتطرفين أمام إرادة شعب سورية الذي التف حول قيادته وجيشه في جهد بطولي لاستعادة وحدة أرض سورية وتأكيد وقوفه ضد التطرف.

وقال المصدر "إن سورية أكدت مرارًا وتكرارًا أنها تعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية أمرًا لا أخلاقيًا وأنها تدين استخدامها في أي مكان وتحت أي ظرف كان وضد أي كان وتكرر سورية أنها لا تمتلك أي أسلحة كيميائية وذلك في إطار تنفيذها لالتزاماتها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أعلمت الجهات الدولية بأن سورية قد نفذت التزاماتها في هذا المجال ".

وبين المصدر أنه أصبح واضحًا للرأي العام العالمي أن سورية لم تستخدم أسلحة كيميائية في أشد معاركها ضراوة مع المجموعات المتطرفة المسلحة وأن من استخدم هذه الأسلحة هي المجموعات الإرهابية المسلحة بدعم غربي مباشر ومن قبل دول في المنطقة ومنها تركيا والسعودية وقطر.

وأضاف المصدر " إن استمرار دعم هذه الدول للجماعات المتطرفة وتزويدها بالأسلحة الكيميائية ودفعها لاستخدام هذه الأسلحة في الغوطة وخان العسل ومحافظات إدلب وحلب وأماكن أخرى قد انكشف أمره وأن الرأي العام العالمي لن يتم تضليله بمثل هذه البيانات السخيفة التي لا تستحق الحبر الذي كتبت فيه".

وقال المصدر" إن سورية قامت خلال الأيام القليلة الماضية بإعلام الجهات الدولية ذات الصلة عن استعدادات تقوم بها التنظيمات المتطرفة المسلحة لاستخدام الغازات السامة في مناطق عدة في سورية وإن بيان هذه الدول ما هو إلا دعم مسبق لأي عدوان كيميائي قد تقوم به هذه التنظيمات المتطرفة خلال الأيام القليلة القادمة لاستخدام ذلك ذريعة للعدوان على سورية كما فعلت في عدوانها الثلاثي الغاشم بتاريخ 14 نيسان / إبريل 2018.

وأكد المصدر أن الدولة السورية هي الأكثر حرصًا على عدم سفك دماء السوريين وعلى استعادتهم أمنهم ووحدة أرضهم من خلال تسوية أوضاع المسلحين والتوصل إلى مصالحات وطنية بعيدًا عن الحرب والدمار.

واختتم المصدر تصريحه بالقول " إن سورية تدين بشدة بيان هذه الدول وما جاء فيه شكلًا ومضمونًا لأن هدفه الأساسي هو تبرير استخدام التنظيمات المتطرفة للأسلحة الكيميائية ولأنه يهدف إلى إطالة أمد الحرب على سورية ودعم التنظيمات المتطرفة التي تهاوت وتشرذمت إثر الانتصارات الساحقة التي حققها الجيش العربي السوري خلال الأسابيع والأشهر الماضية" .