التاريخ القاتم للاتفاقيات وفشل استمرارها بين الأطراف المتنازعة يزيد الوضع تعقيدًا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

رغم الترحيب العربي الواسع بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا

التاريخ القاتم للاتفاقيات وفشل استمرارها بين الأطراف المتنازعة يزيد الوضع تعقيدًا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - التاريخ القاتم للاتفاقيات وفشل استمرارها بين الأطراف المتنازعة يزيد الوضع تعقيدًا

الجيش الليبي
طرابلس - العراق اليوم

على الرغم من الترحيب الدولي والعربي الواسع الذي لقيه الإعلان المتبادل على وقف إطلاق النار في ليبيا، أمس الجمعة، إلا أن العديد من النقاط لا تزال غامضة بشأن ملفات جمة تضمنها من سرت إلى المرتزقة والميليشيات، وصولاً إلى النفط وغيره من النقاط الشائكة.

فالمشهد الليبي معقد مع تداخل أطراف خارجية، وانتشار المرتزقة الذين تقلهم تركيا من سوريا إلى الأراضي الليبية، ولعل هذا ما دفع بعض النواب في البرلمان الليبي إلى التأكيد على أن الواقع على الأرض معقد.

ولعل تاريخ الاتفاقيات أو المبادرات التي أطلقت في السنوات الماضية، ولم تصمد بين الأطراف المتنازعة، يزيد الوضع تعقيدا.

بقيت حبراً على ورق

فمنذ اتفاق الصخيرات في المغرب المبرم عام 2015 برعاية الأمم المتحدة، أُعلن عن مبادرات عدة لإخراج ليبيا من الأزمة إلا أنها بقيت في الواقع حبراً على ورق.

منها اتفاق الصخيرات الذي وقع في 17 كانون الأول/ديسمبر 2015، بعد مفاوضات استمرت أشهراً، بين ممثلين للمجتمع المدني ونواب ليبيين في المغرب، برعاية الأمم المتحدة، والذي نص على تشكيل حكومة وفاق وطني مقرها طرابلس.
 
لكن البرلمان المنتخب عام 2014 والمؤتمر الوطني - وهو مجلس انتقالي انتُخب في آب/أغسطس 2012، أبديا تحفظات عن الاتفاق.

قمتان في فرنسا

كذلك، في تموز/يوليو 2017، تعهّد الأفرقاء الليبيون أثناء اجتماع في سيل سان كلو في المنطقة الباريسية، بالعمل لإخراج البلاد من الفوضى ودعوا إلى وقف إطلاق نار وتنظيم انتخابات، لكن شيئاً لم يحصل.

وفي 29 أيار/مايو 2018، اتفق كل من رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، وقائد الجيش خليفة حفتر وكذلك رئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة خالد المشري الذين اجتمعوا في باريس، على العمل سوياً من أجل تنظيم انتخابات عامة، وفق إعلان تمت تلاوته بعد المؤتمر، لكن هذين الإعلانين بقيا من دون تنفيذ.

باليرمو

في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، نّظمت إيطاليا القوة الاستعمارية السابقة لليبيا، مؤتمراً دولياً في باليرمو لمحاولة تحقيق تقارب جديد بين الأفرقاء، لكن المؤتمر فشل بسبب الانقسامات المستمرة بين الليبيين والتدخلات الأجنبية، لا سيما التركية.
 
أبوظبي

وفي 28 شباط/فبراير 2019، أعلنت الأمم المتحدة عن اتفاق جديد أُبرم في أبوظبي أثناء لقاء بين السراج وحفتر بشأن إجراء انتخابات في ليبيا، لكن من دون تحديد جدول زمني ولم يتمّ تنفيذه.

في العشرين من آذار/مارس 2019، أعلنت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا "مؤتمراً وطنياً" في منتصف نيسان/أبريل في غدامس (وسط) على أن يتمّ خلاله وضع "خارطة طريق" لإخراج البلاد من الأزمة، لكن التطورات على الأرض جرت بعكس رياح التوافق.

وأتت التدخلات التركية المتزايدة مؤخراً ونقل المرتزقة، لتؤجج الصراع وتعمق الشرخ.

إذا لا يشي تاريخ مبادرات الحل في ليبيا الغارقة منذ سنوات بالصراع، بحلول لملفات شائكة، فهل يجري إعلان الـ 21 من أغسطس عكس الرياح السابقة؟

وهل يُطبّق الإعلانان اللذان صدرا أمس عن السراج وعقيلة صالح أم سيبقيان كالاتفاقيات السابقة حبراً على ورق؟

قد يهمك أيضًا

الرئيس الفرنسي يبيّن أن قوى أجنبية تتدخل في ليبيا وتنتهك حظر السلاح

ميشال أوباما تشن هجومًا شرسًا على ترامب وتدعو الناخبين للتصويت إلى "بايدن"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التاريخ القاتم للاتفاقيات وفشل استمرارها بين الأطراف المتنازعة يزيد الوضع تعقيدًا التاريخ القاتم للاتفاقيات وفشل استمرارها بين الأطراف المتنازعة يزيد الوضع تعقيدًا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 08:22 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أهم الإشارات التحذيرية لمنع فشل أي علاقة عاطفية

GMT 06:12 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفنانة إليسا تخطف الأنظار بفستان براق جرئ

GMT 02:17 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

رينج روفر بحرية بدفع سداسي تكشف نفسها رسميًا

GMT 09:02 2018 الجمعة ,25 أيار / مايو

خطوات سهلة وبسيطة لتنظيف المنزل من الغبار

GMT 19:57 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

ميناء ينبع التجاري يحقق رقماً قياسياً
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq