إربيل محطُّ اهتمام المستثمرين اللبنانيين في قطاعات البناء و الغذاء ومواد التجميل
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

عاصمة اقليم كردستان تشهد هجمة استثمارية لافتة بسبب حالة الركود في لبنان

إربيل محطُّ اهتمام المستثمرين اللبنانيين في قطاعات البناء و الغذاء ومواد التجميل

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - إربيل محطُّ اهتمام المستثمرين اللبنانيين في قطاعات البناء و الغذاء ومواد التجميل

مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان
بيروت - رياض شومان

تشهد مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي هجمة استثمارية لبنانية لافتة، في ضؤ حالة الركود التي يعاني منها لبنان بسبب تداعيات الحرب السورية على مختلف قطاعاته. ولذلك يشكل إقليم كردستان العراق اليوم بيئة ملائمة للاستثمارات اللبنانية مستفيدة من القانون الذي أصدره الإقليم في عام 2006 والذي يعفي الشركات من الضرائب على الاستيراد والاستثمار على مدى العشر سنوات الأولى من العمل داخله.
ويعد مشروع "القرية اللبنانية" من أحدث المشاريع المنفذة حتى الآن في الإقليم، وتحديدا في أربيل من قبل شركة هاركو (الحريري للبناء والمقاولات) بقيمة 230 مليون دولار. وحول المشروع وبقية مشاريع الشركة في الإقليم يكشف مصطفى الحريري رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للشركة في حديث صحافي ، أنه يسكن أربيل منذ 6 أعوام وقد بدأت شركته العمل في أربيل بالمقاولات وحفر الركائز أعقبه بناء فندق جهينة في أربيل على شارع الـ100 متر حيث يحتوي أيضا على مكاتب وقد تقدموا في عام 2010 بمشروع القرية اللبنانية لحكومة إقليم كردستان، وقد بدأ العمل فيه عام 2012 وتم لحد الآن تنفيذ 60% منه وهو عبارة عن 3384 وحدة سكنية (شقق) بمختلف المساحات بالإضافة لاحتواء القرية على استوديو ومول ومكاتب بالإضافة إلى فلل وقصور من الدرجة الأولى. وقال إن العمل يسير بشكل ممتاز ومبيعاتنا ممتازة وأعتقد أن العنصر الأمني المتوفر في الإقليم ساعدنا وساعد الكثير من الشركات اللبنانية للعمل بجد أكثر في مجالات مختلفة في الإقليم.
كما أوضح مصطفى الحريري أن المشروع ينفذ بوجود شركاء من خارج الإقليم كونه استثمارا أجنبيا مؤكدا على أن مواصفات الوحدات السكنية عالية جدا وأكد التزامه بقوانين هيئة الاستثمار بتحقيق أرباح لغاية 25%.
و أكد أن شركتهم أسست مكتبها في الإقليم وهناك مشاريع أخرى سيتم تنفيذها بعد انتهاء مشروع القرية اللبنانية في أربيل، مشددا على أن شركته تشجع على إيصال أنشطتها لأبعد الحدود حيث ستنفذ مشروع مول تجاري وعمارة في السماوة ومشاريع أخرى في الناصرية.
وأبدى الحريري استعداد شركتهم لتنفيذ مشاريع في مدن كردستان العراق الأخرى، لكنه أكد أن تركيزهم الحالي هو بأربيل وأنهم يقومون الآن دراسات مكثفة حول تنفيذ المشاريع.
من جهته، رئيس جمعية الصداقة اللبنانية - الكردستانيةعبد الرحيم علي أديب أكد أن لبنان سبق غيره من الدول في مجال الاستثمارات بالإقليم منذ سقوط النظام السابق، مشيرا إلى «إننا كنا دوما متفائلين ومتحمسين حول مستقبل الإقليم».
وبين أديب أن الاستثمار اللبناني لم يركز على مجال واحد لكن شركاتهم ابتدأت بالعمل في مجال الإعمار حيث كان الهاجس الأول لحكومة الإقليم التي تركزت سياساتها آنذاك حول هذه المشاريع فكانت شركات المقاولات في مقدمة المستثمرين أعقبتها البنوك ثم شركات الإنترنت والكومبيوتر وقطاعات المطاعم والفنادق والسياحة والطيران، حيث كانت شركة «طيران الشرق الأوسط» الناقل الرسمي للخطوط الجوية اللبنانية أولى الشركات اللبنانية التي عملت في هذا المجال في الإقليم واليوم لديها على الأقل 7 رحلات نظامية بين بيروت وأربيل بالإضافة إلى رحلات إضافية في مواسم معينة.
كما أكد أن هناك 8 بنوك لبنانية تعمل في الإقليم هي من أفضل 10 بنوك في لبنان، أما في مجال السياحة فقد كشف رئيس جمعية الصداقة اللبنانية - الكردستانية أن جمعيتهم ستشترك في بدايات فعاليات أربيل عاصمة للسياحة العربية لعام 2014 بإهداء المدينة نصبا تذكاريا يمثل الصداقة بين الشعبين وسيخصص لها مكان في أحد الميادين الكبيرة في أربيل.
واستنادا إلى ما ذكرته هيئة الاستثمار في إقليم كردستان العراق حول حجم الاستثمارات العربية بشكل عام فإنها تشكل نسبة 10% من الاستثمارات العامة فيها. وتشير إحصائيات وزارة التجارة والصناعة في حكومة الإقليم إلى وجود 2250 شركة أجنبية تعمل في الإقليم بينها 98 شركة للإمارات العربية المتحدة و97 شركة لبنانية و12 شركة مصرية مع شركات أردنية وسعودية وكويتية ودول أخرى خليجية.
وحسب إحصائيات أعلنت في يناير/ كانون الثاني من هذا العام من قبل هيئة الاستثمار في أربيل أن حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية في المحافظة خلال الستة أعوام المنصرمة وصل إلى أكثر من 14 مليار دولار أميركي، مشيرا إلى أن الاستثمارات اللبنانية احتلت المرتبة الأولى تليها الاستثمارات التركية.
أما مدير المشاريع في الشركة العامة للمعارض الدولية جورج غريب، وهو لبناني الجنسية،يقول إن «الإقليم يشهد سنويا الكثير من الفعاليات الاقتصادية وهناك نشاط يومي استثماري فعال ونحن دوما نشجع المستثمرين اللبنانيين بالمجيء إلى الإقليم وفعلا هناك شركات لبنانية كثيرة وجدت فرصا جيدة للاستثمار في الإقليم وبالأخص في مجال الزراعة، وفي كل معرض يكون لدينا على الأقل 25 شركة لبنانية في قطاعات مختلفة وفيما يخص المجال الغذائي في كل معرض نسجل ما لا يقل عن 18 شركة و5 شركات في المجال الزراعي".
ولأن أحد أهم القطاعات التي تساهم فيها لبنان في سوق الاستثمارات في إقليم كردستان هو قطاع التجميل سواء في ما يتعلق بمستحضرات التجميل أو الجراحة التجميلية والتي يقبل عليها الرجال والنسا، فقد أوضح إبراهيم سرحال مدير البرامج في شركة المعارض الدولية أن "سر الاهتمام اللبناني بالتجميل ومستحضرات التجميل يعود إلى طبيعة الفرد اللبناني امرأة كان أم رجلا، حيث تهتم المرأة كثيرا بأناقتها وجمال شعرها وبشرتها حيث تنفق المرأة اللبنانية أكثر من 70% من راتبها على الأناقة والتجميل وهذا ما جعل الشركات العالمية لصناعة مستحضرات التجميل تتخذ من لبنان مركزا مهما لتسويق بضائعها ومن لبنان لكل العالم بحيث أصبحت للبنان ميزة خاصة في هذا المجال."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إربيل محطُّ اهتمام المستثمرين اللبنانيين في قطاعات البناء و الغذاء ومواد التجميل إربيل محطُّ اهتمام المستثمرين اللبنانيين في قطاعات البناء و الغذاء ومواد التجميل



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 22:45 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

عن دلالات «واقعة أربيل» وتداعياتها

GMT 03:35 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

محمد رمضان يكشف عن سر اختياره لـ "نسر الصعيد"

GMT 21:55 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

أبطال " على بابا" يحضرون العرض الخاص للفيلم

GMT 22:31 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

ليفانتي الإسباني يعلن تعاقده مع فهد المولد

GMT 08:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

باليه تنمية المواهب يعرض دون كيشوت في دار الأوبرا المصرية

GMT 08:56 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

"Nada G" للمجوهرات الثمينة تُشير إلى مجموعة "بلاط بيروت"

GMT 10:54 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مدينة ليون الفرنسية تحصل على جائزة المسافر العالمي

GMT 07:03 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

فندق نرويغي غريب يجمع الباحثين عن الهدوء والعزلة

GMT 08:25 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

10 معلومات عن شركة "أبل" الأميركية غير معروفة للجميع
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq