دراسة تاريخية تُمكَن العلماء لأول مرَة من تتبع سبب انفصام الشخصية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تعتبر بمثابة نقطة تحوَل حاسمة في مكافحة المرض العقلي

دراسة تاريخية تُمكَن العلماء لأول مرَة من تتبع سبب انفصام الشخصية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - دراسة تاريخية تُمكَن العلماء لأول مرَة من تتبع سبب انفصام الشخصية

الأسباب البيولوجية لمرض انفصام الشخصية بنقطة التحول في معالجة الأمراض العقلية
واشنطن - يوسف مكي

وصفت دراسة تتبع فيها العلماء الأسباب البيولوجية لمرض انفصام الشخصية بنقطة التحول في معالجة الأمراض العقلية، ولأول مرة ربط العلماء هذا المرض المدر مع عملية فيزيائية من الاتصالات الغير مرغوب فيها بين الخلايا العصبية في الدماغ. ويأمل العلماء في اكتشاف يؤدي الى علاجات أكثر فعالية تستهدف جذور المرض بدلا من أعراضه، فخلال أعوام المراهقة، يخضع الدماغ لنطاق واسع من اعادة التوصيلات الدماغية التي تنطوي على تقليم التشابك العصبي.
 
وحددت الدراسة التي حللت جينات ما يقرب من 65 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم الجنيات المتضررة التي تؤدي الى تقليم مفرط للخلايا العصبية، ويعتقد العلماء أن هذا هو سبب الفصام، وهي حالة ذهنية يخلط فيها المريض بين أرض الواقع والأوهام وجنون العظمة والهلوسة. ويتوقع العلماء أن يؤدي هذا الاكتشاف الى علاجات أكثر فاعلية تستهدف جذور المرض، الذي يصيب أكثر من 21 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويبدأ عادة في أواخر سن المراهقة أو البلوغ المبكر.
 
ولا يتلق نصف المصابين بانفصام الرعاية لحالتهم، ولكن حتى من يتلقون العلاج فهو لا ينفع في الحد منه وإنما يتعامل مع أعراضه فقط، وحدث القليل من التقدم في مجال علاج الفصام في الأعوام الـ 50 الماضية.
 
وأوضح كبير الباحثين من كلية طب هارفارد ستيفن مكارول، "منذ أن شخصت أول حالة للفصام قبل أكثر من قرن، كانت البيولوجية القائمة خلفها منطقة غامضة، فمن جهة كان من المستحيل تقريبا وضع نموذج لاضطراب الخلايا في الحيوانات". وأضاف أن "الجينيوم البشري يوفر وسيلة جديدة وقوية في هذا المرض، ففهم التأثيرات الجينية يؤثر على استكشاف هذا الغموض وفتحه، وبدأنا نرى ونفهم الاليات البيولوجية الفعلية".
 
ويلعب الجين C4 دورًا هاما في الجهاز المناعي، مما يؤثر في تدمير الميكروبات المعدية، ولهذا السبب كان اقتراح التحليل الجيني مفيدا في امكانية طرح أن الفصام يمكن أن يحدث بسبب عدوى عند حدوث خلل في هذا الجين، وارتبط هذا المرض بإشارة قوية ظهرت في منطقة من الحمض النووي المعروفة بارتباطها بالأمراض المعدية.
 
واكتشف العلماء أن الجين يلعب دور أخر في نضج الدماغ، مما يفسر لماذا يحدث الانفصام عادة في المراحل المتأخرة من المراهقة، حيث تميل أدمغة المصابين بالمرض أيضا أن تكون قشرة دماغية أرق وهي الطبقة الخارجية من الانسجة العصبية التي تعالج المعلومات الصحية، وتلعب دورا رئيسيا في التفكير والوعي، مما يعني عدد أقل من نقاط الاشتباك العصبي.
 
ويشرح بروس كوثيرت من المعهد الوطني للصحة العقلية في أميركا، "تعتبر هذه الدراسة بمثابة نقطة تحول حاسمة في مكافحة المرض العقلي، لأن أصول الامراض النفسية غير مفهومة، وبالتالي علاجها غير فعال، أما هذا الاكتشاف فهو يغير كل شيء بفضل هذا الاختراق الجيني يمكننا أن نكتشف المرض مبكرا ونبتكر علاجات جديدة ويمكن حتى الوقاية منه".
 
ويشير مدير معهد برود في أمريكا اريك لاندر إلى أنه " لأول مرة، نكتشف أصول مرض فصام الشخصية، وتمكنا من أن نفهم الالية البيولوجية لهذا المرض، وإذا كان الاكتشاف المبكر للسرطان يؤدي الى العلاج الفعال، فان فهم الفصام سيؤدي الى علاجه".
 
وبين مدير مركز البحوث للمجلس العصبي المختص في علم الوراثة والجينيوم في جامع كارديف الطبية البروفيسور مايك أوين، "تفسر هذه النتائج سبب ظهور أعراض الفصام في مرحلة المراهقة أو البلوغ المبكر وهو في الفترة التي يبدأ فيها نضوج الدماغ، واستطعنا أن نفهم كيف يؤثر جين C4 على الدماغ وكيف تتفاعل هذه العملية مع الجينات والبروتينات الأخرى التي تسبب حدوث المرض، وعلى الرغم من أن العلاج غير واضح في الوقت الحالي، إلا أن هذه الدراسة استطاعت أن تشير الى سبب المرض".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تاريخية تُمكَن العلماء لأول مرَة من تتبع سبب انفصام الشخصية دراسة تاريخية تُمكَن العلماء لأول مرَة من تتبع سبب انفصام الشخصية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 02:02 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

إضافة جناح معلق في الهواء إلى "برج العرب"

GMT 02:25 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حسن طه يوضح رغبة السودان في الالتحاق بـ"التجارة العالمية"

GMT 03:19 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

تيفاني ابنة الرئيس الأميركي تنشر أول صورة لحبيبها "العربي"

GMT 01:58 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على كيف تفاعل الحيوانات المفترسة في الطبيعة

GMT 09:51 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"بورشه" تكشف عن نسخة جديدة من "كاريرا إس" تشرين الثاني

GMT 07:45 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

تعرّف على مميزات السيارة "ليف 2018" من "نيسان"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq