مدائن صالح قصور نحتت في الجبال في المملكة العربية السعودية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"مدائن صالح" قصور نحتت في الجبال في المملكة العربية السعودية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "مدائن صالح" قصور نحتت في الجبال في المملكة العربية السعودية

مدائن صالح
القاهرة - العرب اليوم

هل أنت من محبي مشاهدة الأثار والاستمتاع بجمالها؟ هل تهوى قراءة التاريخ وحضاراته؟ هل تعشق الزيارات السياحية للمدن التاريخية؟ إذن فأنت مدعو لزيارة واحدة من أهم مواقع الآثار العربية والتي ستشعر فيها بعبق التاريخ يعانق حضارة الحاضر في مشهد يجسد روعة فن النحت والمعمار الظاهر في الزخرفة والنقوش المنحوتة في جبال لن تراها إلا في مدائن صالح بالمملكة العربية السعودية.

تقع “مدائن صالح” أو “مدينة الحجر” كما كان يطلق عليها قديماً، على بعد 20 كم شمال مدينة العلا- و400 كيلومتر إلى الشمال الغربي من المدينة المنورة ، و500 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من مدينة البتراء الاردنية ،عند دائرة عرض 47ـ26 شمالاً، وخط طول 53ـ37 شرقاً، على سفح هضبة البازلت التي تشكل الجزء الجنوبي الشرقي من جبال الحجاز.

أدرجت مدائن صالح على قائمة التراث العالمي عام 2008

وتعتبر هذه المدينة التاريخية من أهم المواقع الآثرية في الجزيرة العربية والشرق الأوسط، ولا عجب في ذلك فيعود تاريخها إلى عهد المملكة النبطية، كما تضم أكبر مستوطنة جنوبية لمملكة الأنباط بعد مدينة البتراء في الأردن، عاصمة مدينة الأنباط الأولى.

وجد في المنطقة آثار رومانية قبل وبعد الحقبة النبطية، ولكن حقائق قرآنية أشارت إلى استقرار قبيلة ثمود في الألفية الثالثة ق.م بالمدينة. ومن بعدهم سكنها اللحيانيون في القرن التاسع ق.م، أما في القرن الثاني ق.م فقد احتل الأنباط مدينة الحجر وأسقطوا دولة بني لحيان، واتخذوا من بيوت الحجر معابد ومقابر لهم، كما اتخذها الملك الحارث العاصمة الثانية للأنباط بعد البتراء في الأردن. وفي عهده شهدت المدينة حركة تمدن واسعة وكانت من أكثر المدن ازدهارا فقد حفروا واجهات القبور بمنحوتات ونقوش ونصوص نبطية وأقاموا المعابد داخل الجبال.

نقوش ومنحوتات على القبور والمعابد ازدهرت في عهد الملك الحارث

وقد أدرجت مدائن صالح على قائمة التراث العالمي عام 2008 كأول موقع للتراث التاريخي في المملكة العربية السعودية، باعتبارها المنطقة التي تضم أعظم القصور المنحوتة في الجبال والتي تضم آثارا فريدة تعود إلى أواخر العصور القديمة.

ويذكر ابن ناصر الدين محمد عبدالله نقلاً عن ابي محمد القاسم البرزالي ان مدائن صالح ينسب اسمها الى صالح وهو من بني العباس بن عبدالمطلب.. أما قبل ذلك فكان يطلق عليها مسمى “الحجر” وقد ورد ذلك في القرآن الكريم بل وحمل اسمها احدى سور القرآن الكريم وهي سورة الحجر.

يزور مدائن صالح عدد من المهتمين بالتاريخ والحضارات والأثار كل عام

ويمكنك أن تتعرف على الحضارة النبطية في الحجر إذا ما نظرت إلى واجهات الأضرحة والمقابر المنحوتة بأشكال هندسية بديعة في الجبال، كما يمكنك أن تتعرف على دور المرأة في هذا الحضارة عبر المقابر المنحوتة لها في الصخور وتعتبر مقبرة “كمكم” و”رقوش” من أشهر مقابر النساء في ذلك الوقت.

وتضم مدائن صالح أكثر من 131 قصرا نبطيا منحوتا في الجبال، وقد استخدمت كمدافن، وتتميز هذه القصور بالنحت والزخارف كما تحوي بعض هذه القصور نصوصا نبطية توضح ملكية المقبرة وتاريخ إنشائها. وتقع هذه القبور في الفترة من العام الاول قبل الميلاد حتى العام 75 ميلاديا، ولا تتعدى المقبرة غرفة واحدة ولكن تختلف في مساحتها طبقا للمركز الاجتماعي والاقتصادي لصاحبها.

تضم مدائن صالح أكثر من 131 قصرا نبطيا منحوتا في الجبال

وأشهر المقابر المنحوتة في الجبال قصر الصانع ويقع في الجهة الجنوبية من المدينة، وتضم هذه المقبرة 20 ضريحاً، وفيها يمكنك أن تشاهد رموزا منحوتة كطقوس جنائزية، وهناك مقبرة القصر الفريد وسميت بذلك لانفرادها بجبل مستقل بذاته ولتميزّها بالاعمدة النبطية الافقية والرأسية، وكذلك مقبرة قصر البنت والتي تضم فتحات كبيرة في جدار المقابر الخاصة بها، ويعتقد أنها خصصت كمخزن لأدوات المتوفي

وهناك مقابر الخزيمات التي تضم 53 مقبرة تتوزع على مجموعة من الكتل الصخرية.

وتضم مدائن صالح عدد من الكهوف والمقابر المنحوتة في الجبال لأقوام حكموا شعوب هذه المنطقة من آشوريين وأنباط ورومان وعرب، واذا ما حالفك الحظ وتمكنت من زيارة مدائن صالح ستشعر بروعة المكان وستتجول في غرف التاريخ وأسراره عند دخولك إلى بهو جبال هذا الموقع والصعود عبر درج صخري لتشاهد آثارا خالده من شواهد الحضارة الانسانية بما تضمه من فنون معمارية وثقافية متمثلة في الآثار والقبور والنقوش والكتابات المنحوتة على جوانب ووجهات القبور المختلفة والتي تبهر كل من يراها.

الجدير بالذكر أن مدائن صالح كانت في العصر الإسلامي محطة من محطات طريق الحج الشامي أثناء ذهاب المسلمين إلى المدينة المنورة ثم مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدائن صالح قصور نحتت في الجبال في المملكة العربية السعودية مدائن صالح قصور نحتت في الجبال في المملكة العربية السعودية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 23:19 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق الدراسة في جدة بسبب هطول أمطار رعدية غزيرة

GMT 05:01 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

خالد مرتجي يؤكد استعداد الأهلي لحدث تاريخي

GMT 03:00 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

إبداع في التصاميم يميز أزياء رامي قاضي لشتاء 2019

GMT 03:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

العرابي يكشف أهمية زيارة الرئيس بوتين إلى مصر

GMT 05:36 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

طرح الأفيش الأول لفيلم "تصبح على خير" بشكل جديد

GMT 03:56 2016 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

كايلي جينر تتخلى عن كل شيء إلا أساورها

GMT 06:56 2017 الجمعة ,25 آب / أغسطس

أجمل المطاعم لقضاء عطلة مميزة في إيبيزا

GMT 04:56 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

إليكِ موديلات كلاسيكية لعبايات كشكش موضة 2020

GMT 18:25 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

الشباب يواصل تدريباته اليومية بقيادة سوماديكا

GMT 14:29 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

مقتل 20 ألف سوري من بينهم 1437 طفلاً في 2018

GMT 07:09 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

جيرمي كوربن يصف تيريزا ماي بـ"إمرأة غبية"

GMT 15:11 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى يونس يكشف أسباب رحيله عن النادي "المصري"

GMT 18:43 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أمل حمادة صاحبة مقولة "انقرضوا الرجال" الشهيرة

GMT 05:04 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"ميتسوبيشي" تستعرض "L200" الجديدة كليًا النتظر ظهورها قريبًا

GMT 07:53 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"النجاح" حليفك ويصاحبه مزيد من التقدم في العمل

GMT 10:27 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُوضِّح مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 03:55 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

تعرف على أحدث عطور "لويس فويتون" الجديدة

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة الفنانة سهير فخري حماة رانيا فريد شوقي

GMT 06:51 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

سبنسر تسير على مدرج "D & G" في أسبوع الموضة في ميلانو

GMT 00:45 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

مجدي بدران يؤكد أنّ المانجو تعتبر ترسانة المناعة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq