إعادة هيكلة سوق السيارات المصري عبر إحلال مركبات الأجرة والميكروباص
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

إعادة هيكلة سوق السيارات المصري عبر إحلال مركبات الأجرة والميكروباص

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - إعادة هيكلة سوق السيارات المصري عبر إحلال مركبات الأجرة والميكروباص

السيارات القديمة
بغداد ـ العراق اليوم

طرح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مبادرة طموحة لإعادة هيكلة سوق السيارات المصري عبر إحلال مركبات الأجرة والميكروباص المتقادمة بأخرى جديدة تعمل بالغار، وتضمنت المبادرة أيضا، إمكانية إحلال السيارات الخاصة المتهالكة، مع عمل السيارات الجديدة بالغاز الطبيعي.

وقال خبراء في قطاع السيارات إن المبادرة تعد امتدادا لخطوة إحلال السيارات الأجرة المتهالكة التي نفذتها مصر في عام 2008، وأن المبادرة الحالية ستخلق طلبا قويا على بعض فئات السيارات وتقلل من فاتورة واردات المواد البترولية وتخفض انبعاثات الكربون.

 برنامج ضخم

يقدر عدد السيارات التي تندرج ضمن المبادرة بنحو 1.8 مليون سيارة، بتكلفة تبلغ 320 مليار جنيه (20 مليار دولار) من خلال عدة برامج يتراوح أجلها الزمني بين عامين إلى 5 سنوات، حسبما أعلنت الدكتورة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة المصرية.

السيارات الأكثر توفيرا لاستهلاك الغاز كوقود.. قائمة 2020

وقال المستشار أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات في مصر، إن المبادرة لا تزال في مراحلها الأولى، وتحتاج إلى بعض الوقت حتى تظهر التفاصيل كافة، وكيفية تطبيق آلية إحلال السيارات بالغاز الطبيعي واستبدال بعض السيارات القديمة بأخرى جديدة.

وأوضح أنه بشكل مبدئي سيتم تحويل السيارات الأجرة والميكروباص من العمل بالبنزين والسولار إلى الغاز الطبيعي، وهي سيارات اقتصادية يمكنها الاستفادة من خفض تكاليف التشغيل، فضلا عن تقليل انبعاثات الكربون في الهواء.

وتابع أبوالمجد "أما السيارات الجديدة فهناك العديد من النقاط المهمة التي يجب أن تتوصل فيها الحكومة إلى اتفاق مع وكلاء السيارات، مثل خروج السيارات من الضمان بمجرد تحويلها من العمل بالبنزين إلى الغاز الطبيعي".

وأكد أن تجاوز هذه المعضلة يتطلب اتفاق الوكلاء مع الشركات الأم على استثناء خروج السيارات من الضمان في هذه الحالة.

وأشار إلى أن هناك نقطة فنية أخرى تتمثل في أن هناك نوعية من السيارات لا يمكن أن تعمل بالغاز مثل سيارات EURO 6 المصممة للعمل بالبنزين وفقا لانبعاثات كربون محددة، ومنها سيارات مرسيدس وبي إم دبليو.

مصر تختم أول أعوام "زيرو جمارك" باستيراد 11 ألف سيارة عبر الإسكندرية

وبحسب رئيس رابطة السيارات فإن المركبات التي تندرج انبعاثاتها ضمن مواصفات EUTO 4 مع كونها مؤهلة للعمل بالوقود المزدوج (البنزين والغاز الطبيعي) يمكن ضمها للمبادرة.

السيارات المتقادمة

وقال علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية في مصر، إن الحكومة أعلنت عن بعض أنواع السيارت المتقادمة أو المتهالكة التي سيتم إحلالها بأخرى جديدة، ومنها المركبات الأجرة والميكروباص التي مضى على صنعها أكثر من 20 عاما.

وأشار إلى أنه سبق أن طبقت مصر مبادرة مشابهة في عام 2008 حيث قامت بإحلال العديد من السيارات الأجرة المتقادمة.

وأكد أن هذه النوعية من المبادرات تخلق طلبا جيدا بالسوق، ولكن ذلك سيتضح أكثر عند تحديد العدد النهائي للسيارات المستفيدة من المبادرة.

بلوحة أرقام "كوفيد-19".. سيارة غامضة تثير الذعر في أستراليا

ووفقا لما أعلنته وزيرة التجارة والصناعة المصرية، فإن المبادرة الجديدة تستهدف أيضا إحلال السيارات الخاصة المتقادمة، وتم تحديد تكلفة في حدود 250 مليار جنيه لذلك، ولكن لم يتم الكشف عن تفاصيل عمر وأنواع السيارات التي يمكن أن تنضم إلى المبادرة.

ووفق بيانات وزارة التجارة والصناعة فإن هناك 240 ألف سيارة ميكروباص قديمة سيتم إحلالها بشكل متكامل بسيارات جديدة تعمل بالغاز بتكلفة 53 مليار جنيه (3.3 مليار دولار)، إلى جانب إحلال 50 ألف سيارة أجرة بقيمة 10 مليارات جنيه (625 مليون دولار).

كما سيتم تحويل 147 ألف مركبة أجرة وميكروباص تعمل بالبنزين إلى غاز طبيعي ولم يتعد عمرها 20 عاما على مدار 3 سنوات مخصص لها 1.2 مليار جنيه (75 مليون دولار).

وفورات في الاستهلاك

وسلط السبع الضوء على المزايا التي ستحققها المبادرة للاقتصاد المصري، وعلى رأسها تقليل فاتورة واردات المواد البترولية، نظرا لأن تكلفة استهلاك الغاز الطبيعي أقل بنحو 50% من البنزين والسولار.

وقد بلغت فاتورة واردات مصر البترولية في عام 2009 نحو 9.4 مليار دولار.

كما أشار إلى أن مصر ستستفيد من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، لاسيما بعد اكتشاف حقل ظهر الضخم شرق البحر المتوسط.

المصريون يختارون الغاز الطبيعي بديلا أرخص لسياراتهم

ووفرت مصر 190 محطة غاز على مستوى الجمهورية، لتحويل السيارات للعمل بالغاز، وهناك خطة لإنشاء 366 محطة أخرى بتكلفة 6.7 مليار جنيه (418 مليون دولار) وفقا لبيانات وزارة التجارة والصناعة.

حزمة حوافز

وتعتزم وزارة التجارة والصناعة أن تنسق مع وزارة المالية لتقديم حزمة حوافز للأطراف التي ستشارك في المبادرة، مثل توفير مزايا ضريبية للمستهلك النهائي، وتخصيص برنامج تمويلي بفائدة ميسرة من خلال البنوك العاملة التابعة للبنك المركزي وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة، حسبما أعلنت وزيرة التجارة والصناعة.

هذا فضلا عن تمتع مصنعي المركبات بحوافز جمركية كنوع من التحفيز على الإنتاج، وتوفير جزء من مقدم السيارة الجديدة مقابل تخريد نظيرتها المتقادمة.


قد يهمك أيضًا

كوريا الجنوبية تحظر بيع 70 طرازا من فولكسفاجن

"فضيحة الانبعاثات" تطيح بالرئيس التنفيذي لشركة "فولكسفاجن"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة هيكلة سوق السيارات المصري عبر إحلال مركبات الأجرة والميكروباص إعادة هيكلة سوق السيارات المصري عبر إحلال مركبات الأجرة والميكروباص



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 22:45 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

عن دلالات «واقعة أربيل» وتداعياتها

GMT 03:35 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

محمد رمضان يكشف عن سر اختياره لـ "نسر الصعيد"

GMT 21:55 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

أبطال " على بابا" يحضرون العرض الخاص للفيلم

GMT 22:31 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

ليفانتي الإسباني يعلن تعاقده مع فهد المولد

GMT 08:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

باليه تنمية المواهب يعرض دون كيشوت في دار الأوبرا المصرية

GMT 08:56 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

"Nada G" للمجوهرات الثمينة تُشير إلى مجموعة "بلاط بيروت"

GMT 10:54 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مدينة ليون الفرنسية تحصل على جائزة المسافر العالمي

GMT 07:03 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

فندق نرويغي غريب يجمع الباحثين عن الهدوء والعزلة

GMT 08:25 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

10 معلومات عن شركة "أبل" الأميركية غير معروفة للجميع
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq