الفصول الدراسية في المستقبل من وجهة نظر التعليم الفنلندي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الفصول الدراسية في المستقبل من وجهة نظر التعليم الفنلندي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الفصول الدراسية في المستقبل من وجهة نظر التعليم الفنلندي

تخيل عن الفصول الدراسية في الستقبل
القاهرة - العرب اليوم

على الرغم من التغيرات الكبيرة التي طرأت على أسلوب الحياة بسبب التقدم التكنولوجي، فإنه إذا نظرت إلى فصل دراسي اليوم و قارنته مع إحدى الفصول الدراسية في أوائل القرن العشرين فلن تلاحظ الكثير من الاختلافات المهمة.

من المؤكد أنك ستجد أثاثا مدرسيا أكثر انسيابية، وقد توجد لوحة بيضاء تفاعلية أو عدة أجهزة كمبيوتر في الغرفة، ولكن التنظيم الأساسي لا يزال كما هو حيث يجلس الطلاب في أماكنهم معظم اليوم بينما يقف المعلم في مقدمة الصف للشرح.

ولحسن الحظ، يحاول العديد من المهندسين تصميم فصول دراسية للقرن الحادي والعشرين بطريقة إبداعية خارجة عن المألوف.

وتهدف تلك الفصول الدراسية إلى خلق بيئة تعزز النمو الشامل للطلاب في مهارات التواصل والتعاون والإبداع والقيادة (مهارات القرن الحادي والعشرين).

إن كنت تتساءل: “كيف تبدو تلك الفصول الدراسية؟”. فإليك نظرة خاطفة عما يستلزمه تصميم الفصل الدراسي في القرن الحادي والعشرين كما وجدته من خلال تجربتي في المدارس الفنلندية.1- تخطيط مرن:يتيح للمعلم تطبيق منهجية التعلم المشخصن Personalized Learning مع طلابه.

فقد أصبحت المناهج مليئة بالخيارات التي تمكن الطلاب من تحديد الطريقة التي يتعلمون بها بشكل أفضل، ولذلك فهم في حاجة إلى بيئة تدعم ذلك. كما توفر المساحة الذكية للمعلمين أيضًا القدرة على الاستجابة لاحتياجات الطلاب المختلفة.

وتتضمن هذه الفصول الدراسية فضاءات مختلفة، فنجد هناك منطقة الدراسة والتعلم بالنظام الجماعي والثنائي وكذلك الفردي. بحيث تتيح للطالب اختيار طريقة التعلم المناسبة له. ومنطقة ورش العمل لكي يقوم الطلاب فيها بتنفيذ مشاريعهم سواء باستخدام الورقة والقلم أو أجهزة (كالطابعة ثلاثية الأبعاد).

الفضاء الأخير يطلق عليها فضاء الراحة والاستجمام العقلي، بحيث يتاح للطالب فيها القراءة الحرة أو البحث في مصادر المعلومات المختلفة (باستخدام الأجهزة اللوحية) أو حتى مزاولة بعض الألعاب كالشطرنج و الأبالون Abalone.

فإدارة الفصول الدراسية في القرن الحادي والعشرين تتم من خلال الأخذ بعين الاعتبار اهتمامات الطلاب وميولاتهم. كما تسمح تلك المساحات المفتوحة والمرنة للطلاب الاجتماع والتعاون والإبداع.

2- الأثاث المدرسي الذكي:يوفر للطلاب خيارات الجلوس المختلفة وذلك لإتاحة الاستفادة القصوى من مساحة الفصل الدراسي في كل سنتيمتر من أرجائه. ويعد الأثاث المحمول والملون وسهل الحركة أمرًا ضروريًا في تصميم الفصول الدراسية للقرن الحادي والعشرين.

ومن الأمثلة على ذلك، مقاعد بخزانات، وطاولات مثلثة الشكل ناعمة الحواف، وطاولات الوقوف، والطاولات الأرضية.

​​يقضي الطلاب في المتوسط حوالي ست ساعات من يومهم في ذلك الفصل الدراسي، لذلك يجب أن يتسع أثاث غرفة الفصل لحاجاتهم التعليمية والنفسية والصحية حتى تمنح الطلاب خيارات تسمح لهم بالجلوس والوقوف والحركة بحرية3- تكامل التكنولوجيا:ليس من المستغرب أن يكون التكامل التكنولوجي جانباً رئيسياً في التصميم العصري للفصول الدراسية.

وتستخدم هذه الفصول الدراسية التكنولوجيا كأداة لتحفيز الفضول وإلهام رغبة الطلاب في التعلم، فالتكنولوجيا سواء كانت أجهزة كمبيوتر محمولة أو أجهزة لوحية، تضع المعلومات في متناول يد الطلاب وتحفزهم على إجراء الأبحاث وتحقيق الاكتشافات.

بالإضافة إلى ذلك، يدعم تكامل التكنولوجيا الفصول الدراسية الشاملة، حيث أنه يسمح للطلاب بالانتقال إلى مستوى التعلم بالاكتشاف والاستقصاء. كاستخدام الروبوتات في تعلم لغات البرمجة، ونظارات الواقع الافتراضي لاكتشاف الصخور في كوكب الزهرة.4- بيئة مضاءة جيدا:تعتبر الإضاءة جزءًا مهمًا من تصميم الفصول الدراسية في القرن الحادي والعشرين. فمن المفترض أن يتم استبدال المصابيح الكهربائية الساطعة بمصابيح طبيعية، وذلك من خلال استخدام نوافذ كبيرة بتصاميم ذكية.

وهذا من شأنه أن يجعل الطلاب يشعرون براحة أكثر. فقد أظهرت الدراسات بأن معدلات تعلم الطلاب قد تحسنت بين 7% – 26% في الفصول الدراسية التي تتعرض للإضاءة الطبيعية الكافية.

وعند وجود نوافذ كبيرة داخل الفصل الدراسي (خصوصا إذا كان الفصل مطلا على منظر طبيعي أو حتى طريق يتردد فيه الناس باستمرار)، يجعل الطلاب يشعرون بأنهم مازالوا في بيئتهم ومجتمعهم، وأن المدرسة ليست معزولة تماما عما هو حولهم.

للبدء في تجديد فصولكم الدراسية، يمكنكم الاستفادة من موقع Classroom Architect الرائع لعمل تصاميم مبدئية، كما يمكنكم إلقاء نظرة على موقع Pinterest للحصول على الكثير من النصائح المفيدة حول تصميم الفصول الدراسية الجاذبة، وذلك باستخدام الكلمات المفتاحية Creative ideas for classroom.

قد يهمك ايضا : 

ألعاب الفيديو لمعالجة قلة التركيز في الفصول الدراسية

داميان هيندز يتعهد بمساعدة المعلمين بسبب عبء العمل المفرط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفصول الدراسية في المستقبل من وجهة نظر التعليم الفنلندي الفصول الدراسية في المستقبل من وجهة نظر التعليم الفنلندي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 06:23 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

عندما تتصادم الحاملتان الروسية والإيرانية

GMT 01:53 2018 السبت ,17 آذار/ مارس

وليد علي يمتنع عن تقديم حلقة عن "البلطجة"

GMT 17:30 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

خميس العويران يجري عملية جراحية الاثنين

GMT 02:53 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

ريم خليل تؤكّد أنّ الأرجنتين واجهة سياحية جاذبة

GMT 15:01 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

أمراء ووجهاء يواصلون تقديم العزاء في والدة منصور البلوي

GMT 10:12 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

سقوط العشرات إثر الاشتباكات العنيفة في صنعاء

GMT 03:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التلاعب في صلاحية حلوى المولد النبوي يجعلها سمًا "قاتل"

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عاطل يعتدي جنسيًا على طفلة في السابعة من عمرها

GMT 05:39 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حارسة مرمى "وست هام" تنتظر تأشيرة حتى تواصل اللعب لناديها

GMT 02:07 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تكشف أنّ ممارسة الجنس تحمي جهاز المناعة

GMT 05:06 2013 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

طرق التعامل مع الزوج المهمل

GMT 13:45 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مكياج عيون الغزال
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq