مصممة الأزياء السعودية هبة المجددي تشارك قصة نجاحها

في ليلة أحاديث الجمال بجدة ووسط الحضور المكتظ لأبرز الأسماء في مجالات التجميل والموضة، لفتنا تواجد المصممة السعودية ومتسابقة الموسم الأول لبرنامج بروجكت رانوي ومقدمة برنامج همسة هبه المجددي، التي حضرت الحدث ولفتتنا بحضورها المميز، لتكون تلك فرصتنا للكشف عما في داخل هذه الشخصية الرزينة والهادئة من طموحات وأحلام ملهمة، ستتعرفين عليها من خلال محطات نجاحها في هذا الحوار.وتقول تواجدي من ضمن مشتركي برنامج روجكت رانوي بنسخته العربية الأولى هو فعلاً محطتي الأولى للبروز كمصممة، حيث جاءت مشاركتي بالبرنامج بعد شهرين فقط من تخرجي من قسم تصميم الأزياء بجامعة الملك عبد العزيز، وكم كنت محظوظة بتواجدي في هذا البرنامج المرتبط باسم المصمم العالمي ايلي صعب، والذي يعد حلم كل مصمم أو مصممة للاستفادة من خبرته العريقة، فمشاركتي بالبرنامج وجهتني لطريق الصحيح لاكمال مسيرتي التي بدأتها في دار هبة منذ 2012، وقوّت من عزيمتي لأقوم بعد البرنامج بتوثيق ا سمي كعلامة تجارية في عام 2017، وأصمم أول مجموعة خاصة بي.

وقالت ان  ردت فعل الناس جميلة ومشجعة جداً، فمن خلال قنوات التواصل الاجتماعي وصلني دعم قوي من قبل كثير من الناس، الذين أحبوا تواجدي كفتاة سعودية محجبة استطاعت الوصول لمراحل متقدمة من البرنامج، وهذه الردود والتفاعل بلا شك شجع المصممات السعوديات أمثال ريم عبد الغني ودانة زمان وأبرار فلمبان للمشاركة بالبرنامج في المواسم اللاحقة.وتقول ان تواجدي في برنامج همسة لا يختلف عن مسار عملي كمصممة، بل على العكس تماماُ أجد أنه مكمل لمجالي في التصميم، حيث يتيح لي البرنامج فرصة مقابلة المصممين العالميين، والموهوبين في مجال الأزياء من مختلف بلدان العالم، كما أن الناس أحبت تواجدي على قنوات الإعلام والتواصل الاجتماعي والحصول على نصائحي الخاصة بمجال الأزياء والموضة.

وبرأيي مهما حصل ومهما تقدمت التكنولوجيا، لن يخفت بريق التلفزيون، نظراً للتنوع والابتكار فيه ومخاطبته لمختلف الأجيال والفئات، وذلك عكس قنوات التواصل الاجتماعي التي قد نجد بدائل لها في المستقبل، وهذا ما يجعلني متمسكة بتواجدي في التلفزيون، وفي هذا البرنامج تحديداً الذي يعد محطة مهمة في حياتي.الحجاب والاحتشام منهجي الذي لن أحيد عنه وتقول ان الحجاب والاحتشام هو منهجي الذي يستحيل أن أخرج عنه، لكونه يعكس شخصيتي أمام كل من حولي من خلال طرقي المبتكرة والعصرية في ارتدا ئه ، والتي حببت الفتيات والسيدات به، لذلك لم يكن الحجاب أبداً عقبة أو عائق أمامي بل هو باب وفرصة مفتوحة لي لابتكار كل جديد فيه.
وحول الأناقة المحتشمة والعصرية تشارك مدونة الموضة نيرفانا عبدول الفكرة نفسها في الابتكار والتجديد.

و حظيت بفرصة التواجد في حدث مستقبل الأزياء في الرياض وكان حدثاً جميلاً وضخماً ضم الكثير من المواهب والأسماء العالمية في مجالات التصميم والموضة، ورسم هذا الحدث تصور لمستقبل المملكة في مجال تصميم الأزياء، وبين أيضاً اهتمام رؤية المملكة بهذا المجال، من خلال دعمها للمصممين وربطهم ببعضهم تحت ظل وزارة الثقافة والإعلام.وتقول سعدت جداً بتواجدي من ضمن الحضور الرائع، وأعجبت بجانب العناية في انتقاء المتحدثات والمواضيع، التي شملت كل ما يتعلق بجمال المرأة وطرق الاهتمام بمظهرها.ومنشوراتي ليست مجرد صور ومقاطع فيديو صماء بلا هدف، بل هي طريقة لأساعد غيري وأكون مصدر إلهام من خلال تقديم النصائح والطرق للتجديد في مجال الموضة والأزياء، وتنتابني الفرحة بمشاهدة أعداد المشاركات والتعليقات على منشوراتي، ولذلك أنا متفاعلة على الانستجرام أكثر من السناب شات، لما يتيحه الانستجرام لي من مساحة لحفظ المنشورات، التي تعتبر مرجع للآخرين للاستفادة في أي وقت.

ودعم المصممات وطالبات أقسام تصميم الأزياء هو جزء من أهم الأعمال التي أقدمها، حيث أحرص دائما على التواجد في جامعة الملك عبد العزيز وجامعة دار الحكمة لتقديم النصائح للموهوبات وإرشادهن لخطوات بداية مشوارهن، وذلك لكوني كنت أفتقر هذا الدعم في مراحلي الجامعية، حيث أقدم أيضا من خلال مبادرة الفاشن كلوب المساعدة لكل الطالبات من خلال مكان مجهز بماكينة خياطة وكتب متعددة في مجالات التصميم لإنجاز مشاريعهن في الجامعة، وقد يلحظ الكثير من متابعِاتي أنني أضع رقمي الخاص على حسابي في الانستجرام لإتاحة الفرصة لكل من يرغب بالتواصل معي والاستفسار عن أي شيء.وتقول ان طموحي ليس له حدود أو سقف، وأسعى أن تبرز بصمتي كمصممة سعودية صاحبة رؤية وهوية، لأكفل لنفسي الاستمرارية في هذا المجال الذي أحبه وأجد نفسي فيه، كما أتمنى أن أكون مصدر إلهام للفتيات السعوديات بتعدد مجالاتهن وأعمارهن لتحقيق أحلامهن دون أي قيود.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

مصممة الأزياء سارة العمري لا تخافي من إظهار هويتكِ في ملابسكِ بل جازفي وتحلي بالثقة

ميشيل كيجان تعزل نفسها 15 يوما بعد مخالطتها مصابا بفيروس كورونا