​إجبار الفتيات على الزواج أقصر الطرق للخيانة الزوجية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

​إجبار الفتيات على الزواج أقصر الطرق للخيانة الزوجية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ​إجبار الفتيات على الزواج أقصر الطرق للخيانة الزوجية

​إجبار الفتيات على الزواج
القاهرة - العرب اليوم

تقوم العلاقة الزوجية بالدرجة الأولى على الرضا بين الزوج والزوجة، فلا يُمكن تصوّر استمرار علاقة زوجية بدأت بالإكراه من طرف ضد طرف آخر، إذ تشير كل التجارب الزوجية إلى أن الزيجات التي بدأت بشكل من أشكال الإكراه تنتهي دائما بالفشل.

وإجبار الفتاة على الزواج برجل لا تحبّه ولا ترغب في الزواج به، لا تقتصر نتائجه الكارثية على مجرد انهيار الزواج أو فشله، وبما يتبع ذلك من نتائج سلبية تؤثر على حياة الأبناء من مثل هذه الزيجات، بل إن مثل هذه الزيجات قد تكون بيئة تنمو فيها الخيانة الزوجية.

ويؤكد الدكتور نبيل السمالوطي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة الأزهر، أن الفتاة في سن مبكرة، خاصة خلال فترة المراهقة ليس في مقدورها اختيار شريك حياتها بطريقة سليمة دون مساعدة واستشارة من هم أكبر منها سنا، لكن مع ذلك فإن إجبار الفتاة على الزواج بشخص لا ترغب به سوف يضعها تحت ضغوط اجتماعية شديدة.

ويحذّر السمالوطي في هذا الصدد من أن إجبار الفتاة على الزواج برجل ترفض الاقتران به سوف يجعل الظروف الاجتماعية والنفسية بين الرجل وبين زوجته التي تعيش معه قائمة على الإكراه، ومهيأة لحدوث خيانة زوجية، في إشارة إلى أن الزوجة في مثل هذا الوضع تتصرف على أساس فكرة الانتقام من الرجل الذي تزوجها بالإكراه وليس برغبتها.

وتقول آمنة نصر، أستاذة العقيدة بكلية البنات في جامعة عين شمس: "من حق الفتاة التي تجد تعنّتا من أبيها في مسألة زواجها، وتخشى أن يستمر في الضغط عليها للزواج بشخص لا ترغب بالزواج به، أن تلجأ إلى القضاء وأن تطلب من القاضي تغيير ولاية أبيها عليها في موضوع الزواج".

وتشير إلى أن بعض الآباء يتصرفون مع بناتهم على أنهن سلعة تباع وتشترى من أجل المال، كما أن الفتاة التي تجد من أبيها مثل هذا التعسف من حقها أن تلجأ إلى القضاء، معتبرة أن مثل هذا الإجراء لا يجعل الفتاة عاقة لأبيها، مؤكدة في ذات الوقت على أن الفتاة في مثل هذه الحالات تدافع عن حقها الطبيعي في عدم الزواج بمن لا تحب، وتشير في هذا الصدد إلى أن المرأة التي سبق لها الزواج من حقها أن تزوج نفسها دون أن تكون مضطرة إلى الاستئذان من أي شخص حتى لو كان والدها.

من الناحية النفسية، يرى الدكتور محمد حمودة، استشاري الطب النفسي، أن مصير أي علاقة زواج تقوم على الإجبار والزواج بالإكراه، سوف يكون الفشل بكلّ تأكيد، فالزواج بالنسبة إلى المرأة له دوافع نفسية وعاطفية تختلف عن الرجل، لأن الرجل يبني قرار الزواج على حسابات مادية أو عقلية، بينما تتجه المرأة قبل أن تتخذ قرار الزواج إلى خيارات عاطفية ونفسية بالدرجة الأولى وليست خيارات عقلانية.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​إجبار الفتيات على الزواج أقصر الطرق للخيانة الزوجية ​إجبار الفتيات على الزواج أقصر الطرق للخيانة الزوجية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:43 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تصليح الخدوش في مفروشات المنزل الجلدية

GMT 01:03 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تجنب الصوت العالي من أتيكيت التحدث مع الآخرين

GMT 15:21 2013 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم "دولة الإسلام" يُزيل تمثال الحُريّة عن ساعة الرقة

GMT 19:39 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

الكشف عن تفاصيل جريمة القتل التي هزت دمشق

GMT 15:05 2015 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطار متوسطة على منطقة حائل السعودية

GMT 22:42 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

دولتشي آند غابانا تطرح عطرًا جديدًا للأطفال الرضع

GMT 16:45 2014 الأحد ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل فساتين السهرة للبدينات من تصميم نعمان الأحجر

GMT 21:25 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة ومميزة لوضع "سفرة" في شرفة المنزل

GMT 18:28 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

نجوم احتفلوا بعيد ميلاد نجمة فوازير رمضان شريهان الـ55
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq