مديرة شرطة أوكلاند تؤدي واجبها الإنساني وترافق 200 من ذوي ضحايا حادثة المسجدين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تتميز بصفات قيادية مكنتها من تبوؤ أعلى منصب تحتله امرأة في الجهاز

مديرة شرطة أوكلاند تؤدي واجبها الإنساني وترافق 200 من ذوي ضحايا حادثة المسجدين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مديرة شرطة أوكلاند تؤدي واجبها الإنساني وترافق 200 من ذوي ضحايا حادثة المسجدين

مديرة شرطة أوكلاند في نيوزيلندا نائلة حسن
مكة المكرمة- العراق اليوم

إدارة أكثر من 800 شخص فرد بين ذكور وإناث مهمة ليست بالسهلة، فما الحال إذا كانت هذه المهام مرتبطة بضبط الأمن في المجتمع؟ إذ يحتاج تنفيذ مثل ذلك إلى شخصية صارمة وحازمة تمتلك مهارة إدارة الحشود. ولكن بعض الأشخاص قد يكونون موهوبين بالفطرة وينجحون في ذلك، فهم ليسوا متميزين في الضبط فحسب، وإنما أيضاً لديهم في المقابل جانب إنساني يستخدمونه متى ما دعت الحاجة له. ومثل ذلك يعد من أبرز صفات القائد الناجح، كما تشير نائلة حسن مديرة شرطة أوكلاند بنيوزيلندا في حديثها  الإعلامي من مشعر منى.
مديرة شرطة أوكلاند 

من نوعية الشخصيات التي تتميز بصفات قيادية مكنتها من تبوؤ أعلى منصب تحتله امرأة في شرطة نيوزيلندا. ورغم شخصيتها الحازمة والصارمة لكي تتمكن من إدارة أكثر من 800 فرد من الشرطة بين ذكور وإناث يعملون تحت إدارتها كما توضح، فإنها في المقابل تحمل قلباً رحيماً فرض عليها القيام بواجبها الإنساني بمرافقة 200 فرد من ذوي ضحايا حادثة المسجدين بنيوزيلندا للقيام على خدمتهم وبحث حاجاتهم.

مديرة شرطة أوكلاند قالت، في حديث لا يخلو من الحس بالمسؤولية: «قد تتهيأ لي الفرصة في أي وقت للقدوم إلى المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج، غير هذا العام، في ظل انشغالي بمهام عملي التي تتطلب وجودي بشكل شبه دائم بهدف تهيئة الأمن وضبط الأمور في المنطقة التي أشرف عليها، لكني رأيت أن أمامي واجباً إنسانياً يجب أن أقوم به، يتمثل في مرافقة ذوي ضحايا الحادثة الإرهابية في جامع النور في مدينة كرايستشيرش الذين وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مشكوراً باستضافتهم في حج العام الحالي، وقد قررت ذلك قبل أسبوعين فقط من قدومي للمشاعر المقدسة».

وتتطرق نائلة للحادث بصوت حزين: «كانت حادثة مفجعة، كوني أعرف المجتمع النيوزيلندي جيداً، سواء كمواطنة، أو من خلال مهام عملي الأمنية، المجتمع النيوزيلندي مجتمع مسالم جداً، بما فيه من أعراق وديانات مختلفة، ولكن هكذا كان القدر». وتشير نائلة إلى أنها عاشت أجمل فترات الطفولة في نيوزيلندا عقب انتقالها من العاصمة البريطانية لندن التي وُلدت بها لأب من أصول باكستانية وأم إنجليزية.

ولا ينسى كثير من المتابعين حول العالم الخطاب التلفزيوني الجريء والعاطفي الذي ألقته نائلة حسن، أمام حشد من الجمهور عقب الحادث الإرهابي الذي وقع في مسجد النور، وأسفر عن استشهاد 50 مسلماً، بينهم عدد من المواطنين العرب المقيمين في نيوزيلندا، إذ كان ذلك الحديث له وقعه على من تابعه.

مديرة شرطة نيوزيلندا، تتذكر ذلك الموقف، مبينة أن «طبيعة عملي كضابطة أمن، عودتني على التصرف في مثل هذه المواقف القوية، التي تحتاج إلى بعض من رباطة الجأش، ومع ذلك أستطيع أن أؤكد لكم أن كامل المشهد كان عفوياً، فصحيح أنه بدأ باتخاذ موقف جريء بالحديث أمام حشد من الناس في موقف عصيب، فإنه في الوقت نفسه كان عفوياً، ولم أخطط له ورأيت أن الدموع تنهمر من عيني كما انهمرت كلمات الخطاب، تأثراً بالحادثة، فصدقاً ما حدث لا يمثل المجتمع النيوزيلندي، فضلاً عن أن يمثل الصفات الإنسانية».
حديث نائلة لا يخلو من ميل كبير لمناصرة المرأة وحقوقها، إذ ترى أن المرأة تستطيع أن تكون العضد الواثق للرجل، في كثير من المجالات، والدليل نجاحها وغيرها في مهام ارتبطت بالرجال، ولكن «المرأة تستطيع القيام بواجباتها كجانب من طبيعتها، فأنا أقف على إدارة 800 شرطي بين ذكور وإناث، ومع ذلك أجد نفسي أستطيع القيام بمهمتي والنجاح بها».

نائلة تقول إنها تحمل رتبة قد تعد الأعلى بين مجتمع النساء في الشرطة النيوزيلندية، وترى أن ذلك جانب طبيعي للمرأة في أي مكان من العالم. وتستشهد نائلة بفخر وهي تتحدث عن المرأة السعودية من خلال مشاهدتها لها في مواقع متنوعة في المشاعر المقدسة، وتشرح: «أنا متخصصة في المجال الأمني وأعرف مدى صعوبة التعامل مع الحشود وتلبية طلباتهم، لكن ما رأيته من المرأة السعودية كان له وقع كبير على نفسي من جهتين؛ الأولى كوني مناصرة لحقوق المرأة، والجانب الآخر كوني مسلمة، وأستطيع أن أجزم بفخر أن ما رأيته من المرأة السعودية يثلج الصدر، فالفتيات السعوديات يتعاملن في منطقة صغيرة وفترة زمنية، مع مئات الألوف من البشر، ومع ذلك فهن ينجحن».

وتضيف: «أرى المرأة السعودية تارة مرشدة، وأخرى منظمة، وفي موقع آخر طبيبة ومسعفة، أنا حقاً فخورة بهن، لا سيما أنني أتابع كثيراً من التطورات الأخيرة في السعودية التي مكنت من توفير بيئة مناسبة للمرأة السعودية لتنطلق في عالم الإبداع وتؤدي دورها في خدمة وطنها، ولا شك أن القرارات في السنوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كانت بمثابة الشرارة التي فجرت الطاقة بداخل المرأة السعودية».

مديرة شرطة أوكلاند بنيوزيلندا كانت أمس في ضيافة وزارة الشؤون الإسلامية، إذ استقبلها مع عدد من عائلات الضحايا والمصابين في الهجوم الذي وقع على عائلات ضحايا الحادثة الإرهابية في جامع النور في مدينة كرايستشيرش، وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ في مقر الوزارة بمسجد الخيف في منى.

وبيّن آل الشيخ في حديث وُجه للحضور أن «ما أصاب الإخوة في نيوزيلندا أصاب المسلمين في العالم، ونحن في السعودية تألمنا بمصاب إخواننا وأرجو ألا تؤثر هذه الجريمة على المسلمين في نيوزيلندا وأن يكونوا قدوة لغيرهم في عدم الانجرار للقيام بأعمال مضادة لا تتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف، كما أرجو أن يعملوا مع باقي أبناء الشعب النيوزيلندي في بناء وطنهم».

قد يهمك ايضا :

9 حقائق عن جسد المرأة أبرزها أنها تنطق 20 ألف كلمة كل يوم وتتحمل الآلام

المملكة العربية السعودية تسمح للمساجين بأداء فريضة الحج

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مديرة شرطة أوكلاند تؤدي واجبها الإنساني وترافق 200 من ذوي ضحايا حادثة المسجدين مديرة شرطة أوكلاند تؤدي واجبها الإنساني وترافق 200 من ذوي ضحايا حادثة المسجدين



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"

GMT 16:36 2014 السبت ,01 آذار/ مارس

اللفت يساعد في علاج الحساسية

GMT 11:20 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

حمام أمونة الدمشقي يجمع بين التراث والحداثة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq