باكستان تُبرئ مسيحية سبّت النبي محمد
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

حُكم عليها بالإعدام بتهمة التجديف

باكستان تُبرئ مسيحية سبّت "النبي محمد"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - باكستان تُبرئ مسيحية سبّت "النبي محمد"

آسيا بيبي المرأة المسيحية الباكستانية
إسلام أباد - العرب اليوم

غادرت آسيا بيبي، المرأة المسيحية الباكستانية التي قضت سنوات في انتظار الإعدام بعد إدانتها بالتجديف والإساءة للنبي محمد، البلاد، بعد تبرئتها كون الأدلة المُستند عليها ضدها "واهنة".

وكانت المحكمة العليا قد ألغت حُكم إدانتها العام الماضي. وكانت آسيا قد أدينت عام 2010 بعد اتهامها بإهانة النبي محمد في مشادة مع جيرانها. ولطالما أصرّت آسيا على براءتها في قضية أثارت حالة من الاستقطاب في باكستان.

ولم يكشف مسؤولو الحكومة الباكستانية عن وجهة آسيا، ولا عن الوقت الذي غادرت فيه البلاد. لكن محاميها، سيف الملوك، قال لمصادر إعلامية إنها وصلت بالفعل إلى كندا، حيث يُعتقّد أن اثنتين من بناتها مُنحتا حقّ اللجوء.

وكانت آسيا نورين، المعروفة باسم آسيا بيبي، تحت تحفظ السلطات في مكان سري بينما كانت ترتيبات تُتخَذ لها لكي تغادر البلاد. وكان قرار المحكمة العليا إلغاء الحكم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أثار احتجاجات عنيفة في أوساط متشددين دينيين ممن يؤيدون قوانين التجديف، بينما حثت طوائف اجتماعية أكثر تحررا على إطلاق سراح آسيا.

بدأت القضية من مشادة وقعت بين آسيا وجماعة من النسوة في يونيو/حزيران 2009، وكنّ يجنين الثمار عندما اندلعت المشادة حول دلو من الماء، حين قالت النسوة إنه لم يعد في إمكانهن لمس الدلو بعد أن استخدمته آسيا، لأن عقيدتها نجّسته. وزعم المدعون أن النسوة قلن في المشادة التالية إن على آسيا أن تتحول إلى الإسلام، وأنها في ردها عليهن، قالت كلاما مسيئا في حق النبي محمد.

بعد ذلك، تعرضت آسيا للضرب في منزلها، وفي أثناء ذلك أقرّت بالتجديف بحسب متهميها، وبعد التحقيق في الأمر اعتقلتها الشرطة. وفي قرار تبرئتها، قالت المحكمة العليا إن القضية بُنيت على أساس أدلة واهنة، وإن آسيا اعترفت أمام حشد "يهددها بالقتل".

الإسلام هو الدين الرسمي لباكستان، ويقوم عليه نظامها القانوني، وتحظى القوانين المشددة التي تجرم التجديف بتأييد قوي في الشارع الباكستاني.
وغالبا ما يدعم الساسة المتشددون العقوبات القاسية للتجديف، كوسيلة لتعزيز شعبيتهم في الشارع. لكن منتقدين يقولون إن تلك القوانين غالبا ما تستخدم للانتقام، بعد منازعات شخصية، وإن الإدانات تقوم على أدلة واهنة.

وتُعّد غالبية المدانين بتهمة التجديف من المسلمين أو أعضاء في الطائفة الأحمدية، التي يتهمها المتشددون بالهرطقة. ومنذ التسعينيات من القرن الماضي، أدين عشرات المسيحيين بتلك التهمة. ويشكل المسيحيون 1.6 في المئة فقط من سكان باكستان.

واستُهدف المسيحيون بهجمات متكررة في باكستان خلال السنوات الأخيرة، مما جعل كثيرين منهم يشعرون بالخطر، في مناخ يسود فيه التعصب. ومنذ تسعينيات القرن الماضي، قُتل 65 شخصا على الأقل في باكستان، على خلفية مزاعم بالتجديف وفقا لتقارير. وتعد آسيا بيبي، المولودة عام 1971 ولديها أربعة أطفال، أول سيدة يحكم عليها بعقوبة الإعدام بموجب قوانين حظر التجديف.

وقد يهمك ايضًا:

محكمة باكستان العليا ترفض الطعن في حكم تبرئة آسيا بيبي

إطلاق سراح آسيا بيبي خطوة صغيرة نحو باكستان الأكثر انفتاحا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باكستان تُبرئ مسيحية سبّت النبي محمد باكستان تُبرئ مسيحية سبّت النبي محمد



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:01 2018 السبت ,18 آب / أغسطس

تعرف على موعد طرح Oppo F9 Pro

GMT 17:03 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الحب أساس الاحتياجات الأسرية

GMT 03:46 2015 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

إيناس النجار تكشف عن تفاصيل أعمالها الفنية المقبلة

GMT 03:44 2016 الأحد ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة إيمي آدامز تتألق في فستان أسود طويل وأنيق

GMT 15:20 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

بَدء عروض مسرحية "زواج سعيد" في الأردن

GMT 02:35 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

فندق فرنسي يتيح قضاء ليلة تحت النجوم بدون خيمة

GMT 10:04 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فائدة جديدة لخلط حليب الثدي مع لعاب الرضيع

GMT 18:11 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عادل الأعصر يقترب من انتهاء تصوير فيلم "خلي بالك من اللي جاي"

GMT 15:32 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

5 خطوات للحصول على رموش جميلة وكثيفة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq