الهاتف الذكي يتحول إلى حاسوب عملاق ذات إمكانات متطورة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بعد أن نجح في تغيير العالم في غضون ثماني سنوات

الهاتف الذكي يتحول إلى حاسوب عملاق ذات إمكانات متطورة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الهاتف الذكي يتحول إلى حاسوب عملاق ذات إمكانات متطورة

الهواتف الذكية
أبوظبي - سعيد المهيري

بزغ فجر الهواتف الذكية في كانون الثاني/ يناير 2007، عندما قدم ستيف جوبز في أحد اجتماعاته نموذجا للهاتف الذكي الذي تمخض عنه بعد ثماني سنوات من ذلك، طرح جهاز "الآي فون" الذي يجسد تقنية القرن الحادي والعشرين. ويأتي الاهتمام بالهواتف الذكية لانتشارها وسرعة مبيعاتها التي فاقت الهواتف المحمولة التقليدية، كما تجاوزت مبيعات "الكمبيوتر" الشخصي بنسبة واحد إلى أربعة، في حين يملك نصف البالغين هواتف ذكية اليوم، وهي النسبة التي سترتفع إلى 80% في حلول 2020.

وبدأت الهواتف الذكية، تتسلل إلى مناحي الحياة اليومية من أخبار وألعاب ورسائل وحتى التطبيقات التي ترشد السائق للموقع المطلوب. وكما حدث عند اختراع الساعة والسيارة، يبدو أن الهاتف الذكي سيثري الحياة ويعمل على تغيير جذري في الصناعات والمجتمعات.

وتنبع قوة التحول التي يمتلكها الهاتف الذكي من صغر حجمه وقوته على الاتصال، حيث مكنه الحجم، من التحول إلى كمبيوتر عملاق محمول داخل الجيوب. ويملك الهاتف حاليا قوة المعالجة التي كانت تتميز بها الكمبيوترات العملاقة في المنصرم، حيث يتميز حتى النموذج العادي بمقدرة حسابية لم تكن متوفرة لوكالة ناسا عندما أطلقت أول مركبة للقمر في 1969.

ونظرا لقلة تكلفة البيانات، فإن هذه المقدرة أصبحت متوفرة أثناء حركة الأشخاص اليومية، وانخفضت تكلفة الإرسال اللاسلكي لكل ميغا بايت، من 8 دولارات في 2005، إلى بضع سنتات اليوم، مع استمرار تراجع تلك التكلفة، وبينما لا يعرف "الكمبيوتر" الشخصي الكثير عن مستخدمه، أصبح الهاتف المحمول متنقلا معه ويعرف موقعه وزياراته لمواقع الشبكة والذين تحدث إليهم، والأبعد من ذلك حتى مستوى الصحة الذي يتمتع به الشخص.

ويعني مزيج الحجم وميزة الاتصال، تبادل المعرفة وتوسيع دائرتها على المستويين الرسمي والشخصي، ويعمل تطبيق أوبر على ربط أقرب سيارة بأقرب عميل ممكن بأجر أقل من سيارات الأجرة العادية، بينما تساعد مواقع الزواج على الربط بين الزوجين المحتملي، وفي المستقبل ربما يقترح الهاتف تغيير الوظيفة أو يعمل على حجز موعد مع طبيب القلب، قبل أن يدرك المستخدم شيئاً عن احتمال تفاقم حالته الصحية.

وكما هو الحال مع معظم التقنيات الأخرى، لا يخلو مستقبل الهاتف المحمول من القضايا المثيرة للقلق، ومع أن مشاكل مثل آلام الظهر الناجمة عن الانحناء لكتابة الرسائل، عابرة، إلا أن كثرة الاعتماد على الهاتف المحمول، أصبحت نوعا من الإدمان.

ويمكن للشركات جمع البيانات التي تحتاجها من خلال هذه الهواتف، التي تملك المقدرة على تنظيم حركة المرور ومكافحة الجريمة والسيطرة على الأمراض المعدية، وعلى الصعيد الاقتصادي، وجدت بعض الدراسات، أن كل عشرة هواتف إضافية مقابل 100 شخص، تساعد على زيادة معدل الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد بنسبة تزيد على 1%، مثلا من خلال جذب الناس لعمليات الصرافة الإلكترونية.

ويعمل تطبيق أوبر في 55 دولة حول العالم، بينما يتعامل موقع "واتس آب" مع أكثر من 10 مليارات رسالة يوميا، وتشكل هذه الهواتف منصة مجانية لتطبيقات الشركات الناشئة، لتقوم بتجربة فكرة ما لتنشرها فيما بعد حول العالم في حالة قبولها، ما يعني إطلاق العنان لعمليات الابتكار على أوسع نطاق ممكن.

وكعادة التقنيات المؤثرة، التي كثيرا ما تصحبها أسئلة غاية في الصعوبة، لا يختلف الحال مع الهواتف الذكية. وفي غياب الحماية من عيون وآذان المتجسسين، ربما يحجم الناس عن استخدام هذه الأجهزة. ويترتب على المجتمعات ابتكار نظم جديدة من الحياة، وأن تتوصل الشركات لطرق تكفل لها الموازنة بين الخصوصية والربح، وتمكنت الهواتف المحمولة وفي غضون ثماني سنوات من تغيير العالم، الرحلة التي ربما لم تستنفد كامل عتادها بعد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهاتف الذكي يتحول إلى حاسوب عملاق ذات إمكانات متطورة الهاتف الذكي يتحول إلى حاسوب عملاق ذات إمكانات متطورة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:09 2017 الأربعاء ,28 حزيران / يونيو

بدء عرض مسلسل "حديث الصباح والمساء" على "أون دراما"

GMT 04:02 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تكشف عن خطأ في حزام الأمان في سيارتها "S"

GMT 10:04 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن مرتدي النظارات أصحاب مستوى ذكاء مرتفع

GMT 17:04 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

محمود وحيد يكشف عن سعادته بالانضمام إلى الأهلي

GMT 19:56 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات تنظيف الجدران من الأتربة المتراكمة بسهولة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq