نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية مصيرها نتائج عكسية محتومة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية مصيرها نتائج عكسية محتومة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية مصيرها نتائج عكسية محتومة

نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية
واشنطن ـ شينخوا

 يبدو تعبير "اللعب وفقا للقواعد" شعارا مقدسا لدى واشنطن فيما يتعلق بالتفاعلات الدولية. ولكن التاريخ يثبت مجددا أن مثل هذا القواعد مجرد قطعة من الصلصال في أيدي "العم سام".
ففي المهزلة الأخيرة بشأن أمن الفضاء الإلكتروني، وجهت الولايات المتحدة بعض الاتهامات الملفقة لخمسة ضباط صينيين، متهمة إياهم بالقرصنة على أنظمة شركات أمريكية بهدف سرقة أسرار تجارية.
وخلال لائحة الاتهامات ذات الإدعاء التهذيبي، تفرق واشنطن بين الأمن القومي والتجسس الاقتصادي. وتنفى منذ وقت طويل أي تورط في النوع الأخير من التجسس.
بيد أن الاستقامة التي يظهرها "العم سام" على نفسه، وهو ببساطة أكبر قرصان للإنترنت في العالم، مثيرة للسخرية. فثمة تقارير إعلامية خطيرة تعزز مشاعر القلق بأن الولايات المتحدة تتجسس بشكل روتيني على شركات أجنبية سعيا إلى ميزات اقتصادية. وهذه الروايات تتوافق مع تسريبات محلل المعلومات الأمريكي السابق الهارب إدوارد سنودن.
وفي تقرير نشرته في وقت سابق من هذا الأسبوع صحيفة ((نيويورك تايمز)) الأمريكية، ورد أن مسئولين أمريكيين يصرون على أن الولايات المتحدة لم تتصرف مطلقا نيابة عن شركات أمريكية محددة، ومع ذلك لم تنف واشنطن تجسسها الدوري بهدف كسب ميزة اقتصادية.
ووفقا للصحيفة الأمريكية أيضا، فإن السلطات بالولايات المتحدة تسمح حاليا لوكالة الأمن القومي، التي كان سنودن أحد موظفيها، بالتجسس على شركة ((إيرباص)) ونقل نتائج العملية إلى شركة ((بوينغ))، كما يحق للوكالة التجسس على مفاوضين تجاريين أوربيين وآسيويين واستخدام نتائج العملية لمساعدة المسئولين التجاريين الأمريكيبن، وبالتالي، الصناعات والعمال الذين يحاولون مساندتهم.
وتعد المعلومات المتاحة وفيرة لدرجة كافية لكشف الوجه الحقيقي لواشنطن فيما يتعلق بالفضاء السبراني. فالنذل ذو الوجهين أكثر من مستعد لتحريف الأعراف والقواعد من أجل منفعته الذاتية متجاهلا الصالح العام.
إن هذه نذالة صرفة. فواشنطن تسرق الخيول فيما لا تسمح لآخرين بمجرد النظر إلى السياج. وفي وقت هناك حاجة إلى جهود دولية مشتركة للمحافظة على النظام في العالم الواقعي، يعد هذا السلوك مؤذيا للجميع، ومن بينهم واشنطن نفسها، على الأمد البعيد.
كما أن الثقة من بين أولى الضحايا. فبعد الاتهامات الهزلية الأخيرة ضد ضباط صينيين، علقت بكين عمليات مجموعة العمل المشترك الثنائية بشأن الأمن السبراني، وتعهدت بالرد إذا التزمت واشنطن المسار الخاطئ.
وبدون الثقة، سوف يكون من المستحيل بالنسبة للمجتمع الدولي إجراء أي حوار حقيقي حول تشكيل أعراف مقبولة للجميع بشأن حوكمة الفضاء الإلكتروني.
يعد الأمن السبراني مسئولية عالمية. ومن المستحسن أن يمتنع أعضاء المجتمع الدولي عن أي عمل أحادي غير مجدي، ويشارك كل منهم بإخلاص في الدفع من أجل تقدم مفيد في هذه المهمة.
وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن إلغاء الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة والتخلي عن النفاق والمعايير المزدوجة سوف تكون بداية جيدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية مصيرها نتائج عكسية محتومة نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية مصيرها نتائج عكسية محتومة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 10:52 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

مجوهرات أقراط ملونة من "شانيل"

GMT 01:13 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ميرفت رضوان تحتفل بعيد الأضحى بمجموعة حلي خاصة

GMT 14:05 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

منذر رياحة يكشف تفاصيل مشاركته في فيلم "ماتروشكا" العالمي

GMT 14:31 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:40 2013 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الكوتة ليست هى الحل!

GMT 06:02 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

جورج حبيقة يطرح مجموعته لربيع وصيف 2016

GMT 14:27 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انفصال دينا الشربيني وعمرو دياب أمر واقع والصمت يشعل الجدل

GMT 22:08 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نيقولا معوض يؤكد أن الفيلم "ماكو" مستوحى من أحداث حقيقية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq