الفنانين التشكيليين في مصر وجدو مُتنفساً تعبيرياً لهم عبر الاشتباك فنياً مع الكمامات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الفنانين التشكيليين في مصر وجدو مُتنفساً تعبيرياً لهم عبر الاشتباك فنياً مع الكمامات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الفنانين التشكيليين في مصر وجدو مُتنفساً تعبيرياً لهم عبر الاشتباك فنياً مع الكمامات

كمامات
بغداد ـ العراق اليوم

وجد عدد من الفنانين التشكيليين في مصر مُتنفساً تعبيرياً لهم عبر الاشتباك فنياً مع الكمامات، بعد أن صارت أسلوب حياة فرضها فيروس «كورونا» على الجميع، فأطلقت مؤسسة «أراك للفنون والثقافة» في مصر مبادرة للرسم على الكمامات، داعية الفنانين لابتكار تصميماتها وخطوطها وألوانها، والتقاط الصور بها مدعومة بأكثر من هاشتاغ على غرار «ارسم قناعك»، و«انشر الوعي»، و«انشر الفن».

شارك عدد من الفنانين المحترفين والهُواة على السواء في المبادرة، التي يقول عنها الفنان المصري أشرف رضا، الأستاذ في كلية الفنون الجميلة ومؤسس «أراك للفنون والثقافة»، إنّها مبادرة للمشاركة في التوعية المجتمعية عبر الفن التشكيلي، ويقول في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «في الوقت الذي يصلنا فيه من منظمة الصحة العالمية أنباء تفيد بعدم اقتراب نهاية جائحة كورونا بعد، باتت الكمامة من أساليب الحياة الجديدة التي يتم الإجماع على ضرورة الالتزام بها، وفي مؤسسة (أراك) وجدنا أن دعم فكرة الالتزام بالكمامة عبر مباردة للفنانين الذين قاموا بالرسم على كماماتهم، قد تكون وسيلة لنشر الفن والوعي على حد سواء».

ويضيف الدكتور أشرف رضا «وصلتنا مشاركات من عدد كبير من الفنانين والهواة وكذلك من ذوي الاحتياجات الخاصة من محبي الفنون الذين قاموا بالرسم على كماماتهم في دعم كبير للمبادرة، ومن المنتظر أن يتم عرض جميع تلك الكمامات في معرض فني سيُنظّم مع بداية فتح الغاليريهات الفنية بشكل أكبر، بحيث سيكون هذا المعرض من أوائل المعارض الفنية التي ستعرض أحد نتاجات مبادرات الانطباعات الفنية عن كورونا، إذ إنّ كل الكمامات تُجسد الأسلوب الفني الخاص لكل فنان، ولكن بدلا من التعبير على اللوحات اعتمد التعبير الفني هنا على وسيط مُغاير وهو الكمامة».

وقد شملت قرارات الحكومة المصرية، منتصف يونيو (حزيران) الماضي، إعادة فتح العديد من المرافق من بينها المطاعم والمقاهي، والمنشآت الثقافية كالمسارح ودور السينما والمراكز الثقافية وغيرها، بنسبة 25 في المائة من طاقتها الاستيعابية، وبدأت الغاليريهات الفنية في مصر تنفيذ القرار لكن بشكل محدود، خاصة أنها تُخفف من أنشطتها بشكل عام خلال أشهر العطلة الصيفية، لتعود لذروة فعالياتها مع بدايات أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

ومن وراء الكمامات هناك دوماً قصص عن العزلة والتباعد الاجتماعي التي ألهمت فنانيها، منهم الفنانة التشكيلية المصرية سالي الزيني، أستاذ مساعد بقسم الغرافيك بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، التي اعتبرت الكمامة مُسطحاً لنقل الأفكار المرتبطة بكورونا ومشاعر العزلة بشكل جمالي، وتُشارك الزيني برسم كمامة تُعد ترجمة بصرية لواحدة من خواطرها التي كتبتها وأطلقت عليها «لا حظر على التحليق»، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت خلال فترة العزلة والحظر كتابة تدوينات تخص تأملاتي في تلك الفترة، وكانت إحداها مستوحاة من عصفور يتنقل بحرية خلف نافذتي، وشعرت بحريته التي نحن محرومون منها داخل البيوت، وقمت بنقل تلك المشاعر على سطح الكمامة التي أشارك بها في المبادرة في محاولة لنشر الفن والوعي في تلك الفترة».

يتوسط العصفور الطليق سطح الكمامة مُحاطاً بالورود والأغصان، تقول الدكتورة سالي الزيني «رسمت على الكمامة بألوان الأكريليك، واستخدمت الوسائط المتعددة في التصميم فوظّفت الكولاج، ومن المنتظر أن تُعرض الكمامة ضمن المعرض الذي سيعرض التصاميم الفنية بالكمامات»، وتضيف الزيني أنّ الكمامة بشكلها الأولي غير مُصممة للوقاية من الفيروس، ولكنّه يمكن إضافة فلاتر هوائية داخل طبقتها الداخلية، وبالإضافة لذلك «يمكن أن يُستعان بالتصاميم المختلفة للفنانين من خلال طباعتها على الكمامات المُجهزة والصالحة لأغراض الوقاية من فيروس كورونا».


قد يهمك أيضًا

قصص مرعبة لزوجات يقتلن أزواجهن بأبشع الطرق والوسائل في بلد عربي

"الثقافة" المصرية تبث مسرحيات افتراضية من قصص الروسي أنطون تشيخوف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنانين التشكيليين في مصر وجدو مُتنفساً تعبيرياً لهم عبر الاشتباك فنياً مع الكمامات الفنانين التشكيليين في مصر وجدو مُتنفساً تعبيرياً لهم عبر الاشتباك فنياً مع الكمامات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"

GMT 16:36 2014 السبت ,01 آذار/ مارس

اللفت يساعد في علاج الحساسية

GMT 11:20 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

حمام أمونة الدمشقي يجمع بين التراث والحداثة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq