الإمام الأكبر يؤكد أن حقوق المرأة فى القرآن الكريم لا يوجد لها نظير في الكتب السماوية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الإمام الأكبر يؤكد أن حقوق المرأة فى القرآن الكريم لا يوجد لها نظير في الكتب السماوية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الإمام الأكبر يؤكد أن حقوق المرأة فى القرآن الكريم لا يوجد لها نظير في الكتب السماوية

الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب
القاهرة - العرب اليوم

استهل الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أولى حلقات برنامجه الرمضاني على التليفزيون المصري بالحديث عن حقوق الزوجين والأسرة في الإسلام، موضحا أن شهر رمضان الكريم يجتمع فيه أغلب أفراد الأسرة في البيت، خاصة العناصر الأكثر استقرارا وتأثيراً في الأسرة، كالأم، والأولاد، والزوج أحيانا، لافتًا إلى أن هذا الشهر مناسبة سنوية لكي نبعث للأسرة بالعديد من الرسائل الشرعية، التي نراها في مصلحة الأسرة واستقرارها، والتى تساعدها على تخطي ما قد ينشأ من مشكلات أساسها لا يستحق أن تنشأ عنه مشكلة أو مشادة أو تنازع.

وأشار الإمام الأكبر إلى "إننا لسنا متعصبين للمرأة أو ضد الرجل أو العكس، نحن فقط ننظر إلى الواقع ونحاول أن نعرض ما لدينا من كنوز في تراثنا التشريعي أو الفقهي الكبير، نراها كافية جدًا في أن تقدم المرأة المسلمة في وضع يحسدها عليه نساء العالم".

وأوضح أن مشكلة المرأة في المجتمع الإسلامي في عصرنا الحالي، تتضارب بين تيار يريد للمرأة الشرقية أن تكون صورة للمرأة الغربية، وبين تيار ثاني يريد أن يعود بها إلى قرون قديمة، أو يُحّكم فيها عادات جاهلية قديمة، وبين تيار ثالث وسط هو الذي يحاول أن يُظهر دور الإسلام في تحرير المرأة، مضيفًا: إنني ممن يعتقدون أن القرآن لا يوجد له نظير آخر لا في الكتب السماوية ولا في القوانين الوضعية حتى الآن فيما يتعلق بتحرير المرأة، سواء من ناحية تحريرها من عادات وتقاليد قديمة، أو من ناحية إعطائها حقوقها كاملة؛ وذلك في إطار احترام شخصيتها، وإنسانيتها، وإمكاناتها.

وأضاف الإمام الأكبر أن المرأة المسلمة أو المرأة الشرقية بشكل عام لا تزال تخضع لعادات وتقاليد كلها قيود وكلها أغلال وسلاسل عوقت المرأة، مشددًا على أن المرأة الشرقية إذا فقدت شرقيتها وفقدت جذورها الدينية والأخلاقية الخاصة بمنطقتنا فسوف ترقص على السلالم كما يقال، لا هي غربية ولا هي شرقية، بل هي مسخ بين هذين الصنفين.

وحذَّر الشيخ أحمد الطيب، الأسرة من أن هناك الآن مخططات ومؤتمرات وبرامج دولية ناتجة من هيمنة نظام عالمي يرى أنه الأفضل وأن أنموذجه هو الأمثل، وأنه بما يتمتع به من قوة عظمى وأموال، ومن فكر - كما يقولون – متقدم، ومن حقه أن يوجه العالم إلى أنموذجه سواء كان نموذج المرأة أو أنموذج التعليم أو الفنون أو حتى التدين، موضحًا أن هذه التيارات الغربية الوافدة تطالب الشعوب العربية والشعوب الإسلامية بأن توقع على بروتوكول أو اتفاقيات الهدف منها أن تكون المرأة الشرقية مثل الغربية تماما، لا يراعون اختلاف الثقافات ولا يراعون اختلاف البيئات.

وأشار الإمام الأكبر إلى أن البيئة والعادات والتقاليد عادة ما تتغلب على منطق الدين في قضايا المرأة، مبينًا أن منطق الشريعة ومنطق الأسرة في القرآن الكريم مملوء بالجواهر والكنوز، محذرًا من التأويلات الفاسدة للنصوص الإسلامية لمصلحة العادات والتقاليد.

واختتم حديثه بتوضيح وضع المرأة قبل الإسلام ووضع المرأة بعد الإسلام، مستشهدًا بما قاله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، " ما كنا نعد في الجاهلية للنساء أمرا حتى جاء الإسلام فأنزل فيهن ما أنزل ، وقسم لهن ما قسم"، يعني أن المرأة قبل مجيء الإسلام ما كان لها أن تفتح فمها بكلمة أمام زوجها ، لكن بعد مجيء الإسلام أصبح لها حق مراجع.

ويُذاع برنامج فضيلة الإمام الأكبر في الساعة 6:15 مساء يوميًا طوال شهر رمضان المبارك، ويناقش البرنامج عددًا من قضايا الأسرة المسلمة، والحقوق التي أقرها الإسلام للزوج والزوجة، وكيفية الحفاظ على الكيان الأسري كأساس لبناء مجتمع إنساني سليم.

وقد يهمك ايضًا:

شيخ الأزهر يؤكد أن المساواة التامة بين الرجل والمرأة تدمير للأسرة

شيخ الأزهر يلتقي مؤسس مشروع "السلام عليك أيها النبي"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمام الأكبر يؤكد أن حقوق المرأة فى القرآن الكريم لا يوجد لها نظير في الكتب السماوية الإمام الأكبر يؤكد أن حقوق المرأة فى القرآن الكريم لا يوجد لها نظير في الكتب السماوية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:54 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إعلام "التريند"!

GMT 14:33 2015 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

"Hyundai Elantra 2016" سيارة بمواصفات ترفيهية

GMT 00:28 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الطفل المعجزة يكشف ذكرياته الخاصة مع فناني الزمن الجميل

GMT 12:13 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

تقرير عن طراز "تيفولي" من شركة "سانغ يونغ" للسيارات

GMT 03:50 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

آدم ينفي مهاجمة "الشيعية" في لبنان خلال مراسم عاشوراء

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الفلفل الحار يساعد في محاربة السرطان

GMT 11:29 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

صيحات أحذية من أسبوع الموضة في لندن لموسم ربيع 2020

GMT 22:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

أفضل 8 مستحضرات كريم أساس للبشرة الدهنيّة

GMT 14:35 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

سقوط شبكة لتبادل الزوجات وحفلات جنس جماعى

GMT 05:20 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

بيرات ألبيرق يُؤكِّد ضرورة القيام بإصلاحات في الاقتصاد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq