أستاذة تاريخ تكشف القصة الكاملة لتسمية المسلات المصرية القديمة بهذا الإسم
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

منتشرة كمشاعل مضيئة في عدة ميادين وبقاع بلدان العالم الحديث

أستاذة تاريخ تكشف القصة الكاملة لتسمية المسلات المصرية القديمة بهذا الإسم

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أستاذة تاريخ تكشف القصة الكاملة لتسمية المسلات المصرية القديمة بهذا الإسم

المسلات المصرية
القاهرة - العراق اليوم

قالت أستاذة تاريخ وآثار مصر والشرق الأدنى القديم، أ. د ماجدة عبدالله، أن المسلات المصرية تعتبر قطع أثرية نادرة تختص بها الحضارة المصرية القديمة دون الحضارات الأخرى، ومنتشرة كمشاعل مضيئة فى عدة ميادين وبقاع بلدان العالم الحديث، وتعلن بمظهرها الشامخ عن قوة الحضارة المصرية وعظمتها وقدرة المصريين القدماء على البناء والنحت.

وأضافت د. ماجدة عبدالله، أن المصري القديم عرفها باسم "تخن" وأطلق عليها فى اليونانية اسم "Obelisk"، بل أن الأوروبين لما وجدوها تمتد بشكل مدبب صوب السماء أطلقوا عليها كلمة " Needle " أبرة" ، أما كلمة "مسلة" تعنى فى اللغة العربية "الأبرة الكبيرة" المستخدمة فى حياكة الأقمشة الضخمة مثل أشرعة السفن والخيام وما شابه.

وأوضحت أن المسلة فى هيئتها عبارة عن قطعة واحدة وأغلبها من الجرانيت الوردى، منحوته بأربع أضلاع وتنتهى بقمة هرمية "بن بن" رمز التل الأزلى المقدس فى بداية الخلق وفقاً لنظرية أون "هليوبوليس – عين شمس" ، وبعض المسلات تكسى قمتها برقائق من الذهب أو الإلكتروم أو النحاس أو البرونز ، وتوضع المسلة على قاعدة من أسفل وينقش عليها عبارات تشير إلى الملك الذى أمر ببنائها لتقدمها لإله الشمس ولتخليد اسم صاحبها وإظهار قوة علاقته بإله الشمس"رع" .

وأشارت إلى أنه من الواضح أثرياً أن ملوك الأسرة الخامسة نحتوا مسلات فى معابدهم بمنطقة أبو صير تقرباُ لرع، ولإقامة المسلة أظهرت المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت بالكرنك طقوس تقام عند وضع المسلات بالمعابد وكرست المسلتين لوالدها آمون – رع لازالت واحدة قائمة بمكانها والأخرى سقطت على الأرض .

وذكرت أنه يعتبر موقع المسلة الناقصة بأسوان التى شرخت عند قطعها دليلاً على كيفية القطع للحجر، ثم كانت تجر من المحجر إلى شاطئ النيل بالزلاجات والكتل الأسطوانية من الأخشاب والثيران لتنقل بالسفن إلى الموقع المراد لإقامتها ، وذلك كما صور على جدران معبد الدير البحرى لحتشبسوت عند نقلها لمسلتين بسفينة عبر النهر وربطت السفينة الكبرى بنحو ثلاثين مركب صغيرة حولها مقسمين إلى ثلاث مجموعات وذلك لتيسير سحبها بالنهر إلى موقعها، وراعى المصرى القديم التيارات المائية والهوائية وحجم السفينة ووزن المسلة ومجموعات العمال وذلك لتسهيل المهمة، وعلى ما يبدوأن إقامة المسلة فى موقعها كان يحتاج حفر حفرة ضخمة توضع بها القاعدة وترفع عليها المسلة التى تسحب على تل رملى من أعلى القاعدة ثم يزال الرمل من حولها .

وأوضح أنه لقد أعجب الأباطرة الرومان عند حكمهم لمصر بالمسلات المصرية ونقلوها إلى ميادينهم ويوجد فى روما وحدها نحو ثلاثة عشر مسلة ضخمة تتراوح ارتفاع واحدة منها وهى التى فى ميدان سان جيوفانى بروما 18و 32متر ووزنها نحو 455 طناً ومؤرخة من عهد الملك تحوتمس الثالث ، وأخرى فى ساحة كنيسة سان بيترو " الفاتيكان" بروما ولكن غير منقوشة بأرتفاع 37و25 مترأ وربما نقلت من هليوبوليس، وتزدان ميادين العالم بمسلاتنا المصرية كسفراء لعظمة الحضارة المصرية وذلك فى فرنسا ,انجلترا وأمريكا وتركيا وغيرها ، واخرى غرقت فى البحار والمحيطات عند نقلها ، وأهدى محمد على عدد من المسلات لإنجلترا وفرنسا، أما الخديوى إسماعيل فى عام 1869 م أهدى بمناسبة افتتاح قناة السويس مسلة لأمريكا.

وتابعت قائلة: لازال بمصر عدد قليل من المسلات فى مواقعها الأصلية مثل مسلة رمسيس الثانى بالأقصر ومسلة تحوتمس الأول فى الكرنك، ومسلة سنوسرت الأول فى المطرية، وعدد أخر من المسلات نقل من مواقعها ليزدان بها ميادين أخرى مثل مسلة سنوسرت الأول فى مدخل مدينة الفيوم ومسلة رمسيس الثانى فى مدخل مطار القاهرة الدولى وأخرى بحديقة الآندلس، ويوجد فى منطقة صان الحجر نحو عشر مسلات ملقاه أرضاً وبعضها مهشم.

قد يهمك أيضا : 

زاهي حواس يكشف أسرار المصريين القدماء في جامعة عين شمس

كشف سر كسر الأنف في المنحوتات المصرية القديمة بعد آلاف السنين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أستاذة تاريخ تكشف القصة الكاملة لتسمية المسلات المصرية القديمة بهذا الإسم أستاذة تاريخ تكشف القصة الكاملة لتسمية المسلات المصرية القديمة بهذا الإسم



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 23:13 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

ريم البارودي بإطلالة جريئة تشبه "مارلين مونرو"

GMT 00:30 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

سيمون تكشف كواليس تحضير "الكبريت الأحمر"

GMT 17:34 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

مخرج فيلم "العفاريت" يكشف عن بنت "ماما مديحة"

GMT 13:32 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

مجتمع لا يعرف الخوف!!!

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

شابة في أستراليا تشعل مواقع التواصل بصور مغامراتها

GMT 12:36 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"سيلفى مع الموت" يشارك في مهرجان أربيل الدولي في العراق

GMT 23:44 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

منة فضالي تغضب جمهورها بسبب صورة بدون بنطلون

GMT 16:38 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

شاهيناز بلعيد تتألق في فستان أسود كلاسيكي وبسيط

GMT 16:16 2013 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

العلاج بالتغذية صيدليَّة متكاملة لشفاء حقيقيٍّ
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq