ناشطون عراقيون يبشّرون بـاحتجاجات مليونية بعد الخلاص من كورونا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

حذّروا من إزالة الكتل الإسمنتية في ساحات المظاهرات

ناشطون عراقيون يبشّرون بـ"احتجاجات مليونية" بعد الخلاص من "كورونا"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ناشطون عراقيون يبشّرون بـ"احتجاجات مليونية" بعد الخلاص من "كورونا"

ناشطون عراقيون
بغداد - العراق اليوم

أكد ناشطون عراقيون ولم ينكروا الآثار السلبية التي خلّفتها جائحة «كورونا» على الحراك الشعبي الذي انطلق في أكتوبر /تشرين الأول الماضي، خاصةً بعد إحرازه نجاحات غير قليلة باتجاه تحقيق أهدافه المعلنة، قبل أن يتراجع وينحسر اضطراراً، بعد اكتشاف أول إصابة بالفيروس في البلاد، نهاية فبراير (شباط) الماضي. ونجح الحراك قبل ذلك التاريخ في إرغام رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على تقديم استقالته، ومجلس النواب على التصويت على قانون الدوائر الانتخابية المتعددة في عموم البلاد.

ورغم توقف الفعل الاحتجاجي الشعبي منذ نحو شهرين، فإن غالبية الناشطين يؤكدون أن «الثورة مستمرة، ولا تنطفئ جذوتها، ما دامت القوى السياسية الحاكمة تسير على طريق التحاصص والفساد وسوء الإدارة الذي سلكته منذ عام 2003». وما زال الناشطون يبشرون بـ«مظاهرات مليونية»، بعد الخلاص من «كورونا»، بل إن بعض الناشطين يدعون هذه الأيام إلى الخروج بمظاهرات حاشدة، الخامس من شهر مايو (أيار) المقبل، طبقاً لما يقوله الناشط محمد سلمان.

ويضيف سلمان لـ«الشرق الأوسط» أن «الناشطين في بغداد وبابل والناصرية يحشدون للموعد بحماسة، رداً على التسويف الذي تمارسه السلطات وقواها، سواء بالنسبة لقضية رئاسة الوزراء، أو بالموقف من الأزمة الاقتصادية التي يخيم شبحها على البلاد، لكني غير متأكد تماماً من خروج المظاهرات في هذه الموعد، والأمر ما زال في طور النقاش». ويتابع: «ثمة شعور عام بالانزعاج من متغير (كورونا)، الذي سمح للسلطة وأحزابها بالتقاط الأنفاس بعد أن أوشكت الاحتجاجات على الإطاحة بهم، ومع ذلك معظم الناشطين مصممون على مواصلة الاحتجاجات لحين تحقيق الأهداف المعلنة، أعتقد أن داء (كورونا) وأعداءهم من الميليشيات والأحزاب لن يثنوهم عن مواصلة المشوار».

ويوكد سلمان أن «ساحات التظاهر التي احتفظت بخيام المعتصمين حتى في ظل جائحة (كورونا)، شهدت في الأيام القليلة الماضية زيادة في أعداد الناشطين بعد أن اقتصر الوجود سابقاً على أعداد قليلة من المعتصمين داخل الخيام، وهذا مؤشر على أن الانتفاضة مستمرة»، وبشأن موقف الحراك من رئيس الوزراء المكلف الجديد مصطفى الكاظمي، يقول سلمان: «لا تفكر جماعات الحراك بالكاظمي أو غيره ما دام من إنتاج ذات الأحزاب والمنظومة السياسية، لا نعول على أي شخصية تأتي طبقاً لمواصفات قوى السلطة».

ورغم تراجع المظاهرات المليونية منذ أسابيع واكتفاء المتظاهرين بالبقاء في خيام الاعتصام التي ما زالت قائمة في معظم ساحات التظاهر في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد، فإن السلطات العراقية وأحزابها، ورغم حالة العداء القائمة بين الجانبين، ما زالت تتعامل مع ساحات الاعتصام والتظاهر بوصفها ظاهرة واقعية فرضتها «انتفاضة تشرين»؛ لذلك، ورغم فرضها حظراً شاملاً للتجوال قبل أسابيع وعدم السماح بالتجمعات والتظاهرات، فإن السلطات لم تسع إلى فك الاعتصامات وإزالة خيامها بالقوة، بل إنها وفي أوقات غير قليلة سعت إلى مجاملة المعتصمين وإرضائهم، وهذا ما حدث يوم الجمعة 26 أبريل (نيسان)-نيسان 2019، عقب انقطاع التيار الكهربائي في ساحة التحرير وسط بغداد، حيث توجَد خيام المعتصمين. حيث سارع وزير الكهرباء لؤي الخطيب إلى تفسير الأمر بالقول إن «ما حصل من إطفاء الكهرباء في ساحة التحرير هو بسبب عارض لحظي». وأضاف في تغريدة عبر «تويتر»، أن «ملاكاتنا تمكنت من إعادة الخطوط المنفصلة إلى وضعها الطبيعي».

كذلك، وفي مؤشر على أهمية الحراك الاحتجاجي رغم داء «كورونا» وأعدائه من أحزاب السلطة وفصائلها المسلحة، قال رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي في نهاية الشهر الماضي: «الاستقرار قطعاً لن يتحقق إلا بتلبية مطالب المتظاهرين السلميين الذين بذلوا الأرواح ونزفوا الدماء لأجل تصحيح المسار». وأضاف في تغريدة عبر «تويتر» أنه «ينبغي التعامل بإيجابية مع مطالبهم، بل وإشراكهم في اتخاذ القرار لأن استمرار مقابلتهم بالقمع والقتل والتشويه، سيزيد الأوضاع تعقيداً وسيُخرِج العملية السياسية عن أهدافها».

وفي مسعى لتأكيد وجودهم واستمرارهم، حذر المتظاهرون في محافظة بابل السلطات المحلية وقيادة الشرطة من «المساس» بساحات الاعتصام ورفع الكتل الإسمنية المحيطة بها وسط المحافظة، وقال المتظاهرون في بيان صدر عن ساحات الاعتصام: إن «الرد سيكون قاسياً جداً في حال حاولت القوات الأمنية التقرب من ساحات التظاهر والسعي لرفع خيم الاعتصام واستغلال الأوضاع الحالية».

قد يهمك ايضا

البرلمان العراقي ينتظر تشكيلة الكاظمي لتحديد موعد جلسة منح الثقة

حسين الأسدي يؤكّد أنّ حلّ مجلس النواب العراقي ليس بيد رئيس الجمهورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطون عراقيون يبشّرون بـاحتجاجات مليونية بعد الخلاص من كورونا ناشطون عراقيون يبشّرون بـاحتجاجات مليونية بعد الخلاص من كورونا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 02:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

جزر هاواي ضمن أفضل 10 عطلات فاخرة في 2018

GMT 01:30 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

سهام إحسان تكشف عن آخر تصميماتها الصيفية في 2017

GMT 02:30 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

خدمة "Apple Music" الموسيقية تتفوق على سبوتيفاي

GMT 07:25 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

أفضل أفكار لتصميمات الأبواب الأمامية للمنزل

GMT 04:15 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

وفاة والد مطرب شهير بعد صراع مع المرض

GMT 13:24 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

حمدي أبو جليل يقدم "رواية أخرى في التاريخ الإسلامي"

GMT 18:20 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

حلا الترك تظهر في إطلالة مثيرة على "سناب شات"

GMT 05:38 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

قواعد ذهبية لتجنب تفاقم حروق الفم واللسان

GMT 00:43 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

منال سلامة تقدم شخصية شريرة في مسلسل " عائلة الحاج نعمان "

GMT 01:28 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

التهاب الحلق أحد الأعراض غير المعروفة لسرطان الفم

GMT 00:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

يسرا اللوزي تكشف عن طبيعة دورها في "عائلة الحاج نعمان"

GMT 20:59 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لعلاج الهالات السوداء بوصفات بسيطة في منزلك

GMT 00:04 2015 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

معكرونة بالجمبري و صوص روز

GMT 00:33 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ماغي بوغصن تسجِّل 80 ألف مشاهد لفيلمها "السيدة الثانية"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq