تقرير جديد يُرشد العراق والشرق الأوسط إلى طرق الهروب من حرب عالمية ثالثة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

حذَّر من التوترات المتصاعدة بين إيران والولايات المتحدة

تقرير جديد يُرشد العراق والشرق الأوسط إلى طرق الهروب من "حرب عالمية ثالثة"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تقرير جديد يُرشد العراق والشرق الأوسط إلى طرق الهروب من "حرب عالمية ثالثة"

الهروب من "حرب عالمية ثالثة"
بغداد - العراق اليوم

حذَّر تقريرٌ جديد من التوترات المتصاعدة بين إيران والولايات المتحدة، إذ أكَّدت مجموعة الأزمات الدولية أنَّ أي تقديرٍ خاطئ أو أيِّ تصعيدٍ أحادي الجانب يمكن بسهولةٍ أن يدفع المنطقة بأكملها إلى صراع مدمر لا يريده أحد، مثلما حدث في أوروبا في عام 1914.

كأننا في أجواء الحرب العالمية الأولى
وأشار التقرير الذي تناولته صحيفة The Washington Post الأمريكية إلى أنَّ "الرصاصة القاتلة التي أودت بحياة الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند آنذاك أشعلت النيران في القارة الأوروبية بأكملها. واليوم، يمكن أن يؤدي أي هجومٍ بالصواريخ أو الطائرات بدون طيار أو الألغام التي تُلصَق بأجسام السفن إلى تصعيدٍ عسكري لا يُمكن احتواؤه بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهةٍ وإيران ووكلائها الإقليميين من جهةٍ أخرى".

وفي السياق نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية حكومية يوم الأحد أنَّ القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني صادرت ناقلة نفط أخرى في الخليج، بداعي أنَّها تحمل «وقوداً مهرباً». وقد وقعت عملية المصادرة يوم الأربعاء الماضي 31 تموز.

جديرٌ بالذكر أنَّ هذه هي المرة الثالثة على الأقل التي تصادر فيها القوات الإيرانية ناقلة نفط في الأشهر الأخيرة، بعدما استولى الحرس الثوري على سفينة ترفع العلم البنمي، وأخرى ترفع العلم البريطاني، في الشهر الماضي يوليو/تموز.

وقال الإيرانيون إنَّ مصادرة السفينة البريطانية جاءت رداً على صعود القوات البريطانية على سفينة إيرانية في البحر المتوسط، وإجبارها على التوقف. لذا تسعى الولايات المتحدة والقوى الأوروبية جاهدةً إلى وضع خطةٍ لفرض إجراءاتٍ أمنية مشدَّدة تحمي حركة السفن في الخليج، الذي يُعد أحد أهم الممرات المائية الاستراتيجية في الاقتصاد العالمي.

الشرق الأوسط ملتهب جداً
وعلى الصعيد نفسه، هناك العديد من القضايا التي قد تُشعل فتيل صراع مُدمِّر. ففي العراق، تتنافس ميليشيات وأحزاب سياسية مرتبطة بإيران على نيل نفوذٍ داخل الحكومة العراقية المركزية المنقسمة.

وفي اليمن، يشنّ الحوثيون، الذين يحظون بدعمٍ من إيران، هجماتٍ صاروخية على المملكة العربية السعودية والبحر الأحمر. وإلى جانب كل المآسي الأخرى في سوريا، فإنَّها تشهد كذلك «لعبة قط وفأر»، على حدِّ وصف علي فايز، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، بين إسرائيل وإيران، إذ تستهدف إسرائيل الأصول الإيرانية هناك بشنِّ غاراتٍ جوية متكررة على مرِّ الأعوام الخمسة الماضية.

وكذلك يمكن أن تندلع هذه العداوات بسهولة بين الطرفين في دولة لبنان المجاورة، التي يقع فيها مقر حزب الله الإيراني صاحب النفوذ.

تصرُّ كلٌّ من الولايات المتحدة وإيران على أنهما لا تريدان الحرب. ومع أنَّ حملة «الضغوط القصوى» التي أطلقتها إدارة ترامب قد نجحت في الإضرار بالاقتصاد الإيراني، فإنها لم تنجح في كبح جماح السلوك الإقليمي لإيران، وإنما زادت هذه الحملة من العداوات. مارس النظام الإيراني في البداية درجة من الصبر، محاولاً انتظار نهاية تكتيكات ضغوط الرئيس ترامب، عبر الامتثال لشروط الصفقة النووية التي انسحب منها ترامب من جانب واحد.

ومع تشديد الخناق على الاقتصاد الإيراني، قرَّر النظام زيادة المخاطر، سعياً للحصول على مكاسب، فانتهك حدود تخصيب اليورانيوم المحددة بموجب الاتفاقية، في الوقت الذي حثت فيه إيران الشركاء الأوروبيين على تعويض الضربة المالية الضخمة الناتجة عن خسارة صادراتها النفطية. وحتى الآن، فإنَّ المبادرة الأوروبية للمساعدة على التجارة مع إيران من دون التعرض للعقوبات الأمريكية، لم تؤت ثمارها على نحو ملائم. وكذا، فإنَّ الإيرانيين يختبرون الأجواء، ويُظهرون للولايات المتحدة وحلفائها أنهم هم أيضاً بإمكانهم التسبب في الألم.

وقال فايز في مكالمة إحاطة مع الصحفيين الأسبوع الماضي "أخشى أن تكون القيادة في طهران قد خلصت إلى أنَّ عدم الامتثال والمقاومة قد أصبحا أكثر فائدة بالنسبة لهم من الامتثال وضبط النفس".

ويعتقد المسؤولون الإيرانيون، أنَّ ترامب، بخلاف بعض مستشاريه المقربين، سوف يبذل قصارى جهده لمنع نشوب صراع كبير. ويشكو الرئيس بشكل روتيني من ورطات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وحضت إدارته الحكومات الأوروبية والعربية على المساعدة في تحمل مسؤولية الأمن البحري في المنطقة.

وحذَّر فايز من أنَّ هذه الثقة "من شأنها أن تدفع النظام الإيراني إلى سوء التقدير لو اعتقدوا أنَّ المزيد من التصعيد والاستفزاز لن يترتب عليه سوى القليل من التكاليف العسكرية والدبلوماسية".

وفي وقت سابق من الصيف الجاري، تفاخر ترامب بإيقاف ضربة انتقامية قاتلة ضد القوات الإيرانية، بعد إسقاط طائرة أمريكية من دون طيار. وقد أزعجت رسائل ترامب مراقبي السياسة الخارجية المخضرمين.

إذ كتب ستيفن سيمون وجوناثان ستيفنسون، وكلاهما أعضاء سابقون في مجلس الأمن القومي بإدارة أوباما "لا ينبغي لأحد التقليل من قوة الغرور والمظاهر في إملاء تحركات ترامب. لا يزال من المحال معرفة ما إذا كانت الإدارة تنوي فعلاً خوض حرب، أم أنها تنخرط في دبلوماسية قسرية فحسب، أم أنها تهيم في بحر من سوء التفسير. وربما لا يكون ذلك مهماً، ففي دوامة من التحقيقات والاستفزازات قد تفسح النية الاستراتيجية المجال لردود الفعل المتهورة".

وقد ناقش سياسيون جمهوريون متشددون علناً، رغبَتهم في شنِّ غارات جوية على مواقع إيرانية، وهي خطوة حذَّر مسؤولون أمنيون من أنّها لن تحقق الكثير، لكنها سوف تذكي لهيب نيران أشد فتكاً بكثير.

وقال وليام ماكريفن، وهو أدميرال أمريكي متقاعد تحدَّث في نفس مؤتمر الإحاطة مع فايز "أي شخص يعتقد أنَّ من شأن الضربة أن تؤدي إلى إخافة (الإيرانيين) مخطئ. إنَّ دولة مثل إيران فخورة، إذ لديها آلاف السنين من الفخر بوصفها أمة. عندما تضربهم فسوف يردون الضربة، ولن يكتفوا بالتنحي جانباً. ومن ثم، فينبغي لنا أن نكون شديدي الحذر بخصوص سوء التقديرات".

ويشعر الحلفاء الأمريكيون بالقلق صراحة من نهج إدارة ترامب. إذ قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الأربعاء، إنَّ بلاده لن تشارك في المهمة البحرية التي عرضتها الولايات المتحدة وخطّطت لها لعمل دوريات في الخليج، مشيراً بوضوح إلى عدم وجود حل عسكري للمأزق مع إيران.

وقال جون ألترمان، وهو محلل لشؤون الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن لمجلة Politico ثمة حكومات أخرى ليست متأكدة إذا كانت الولايات المتحدة تحاول إسقاطها، وهم يعتقدون أنَّ الاصطفاف مع الولايات المتحدة ينطوي على مخاطر من دون أن يوفر لهم ذلك الأمن.

غياب قنوات التفاهم
حتى القوى الإقليمية التي تعارض النظام في طهران علناً حريصة على خفض التصعيد. إذ انخرطت الإمارات العربية المتحدة في جولة من المحادثات مع نظرائها الإيرانيين، بينما كان المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون حذرين من تحديد إيران بوصفها مصدراً للهجمات التخريبية الأخيرة في الخليج.

وقيل إنَّ ترامب قد وجَّه دعوة لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لإجراء محادثات مباشرة في المكتب البيضاوي، من خلال السيناتور راند بول، وهو ليبرتاري، من أنصار عدم التدخل (في شؤون الدول الأخرى). رُفض هذا الطلب، ففرضت إدارة ترامب عقوبات على ظريف نفسه، ولجأت إلى السيناتور ليندسي غراهام، وهو جمهوري متشدد كلاسيكي، لفتح مسار موازٍ مع إيران سوف يحاول زيادة عزلة طهران عن أوروبا.

قد يهمك ايضا

"حماس" و"الجهاد" تدينان استهداف القوات الإيرانية في الأهواز

الحرس الثوري الإيراني يقصف كردستان العراق بصواريخ وطائرات مسيرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير جديد يُرشد العراق والشرق الأوسط إلى طرق الهروب من حرب عالمية ثالثة تقرير جديد يُرشد العراق والشرق الأوسط إلى طرق الهروب من حرب عالمية ثالثة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:19 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ليونيل ميسي يجرد كريستيانو رونالدو من رقم قياسي

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

الوضع العام لا يسمح ببدء أي مشروع جديد على الإطلاق

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 14:27 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

بترجي يكشف بعض الأمور الشائكة داخل أهلي جدة

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 06:49 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

مؤرّخ يُلمِّح لوجود "مخبأ سري" أسفل "أبو الهول"

GMT 05:55 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

روسيا تدافع عن نفسها لا الأسد

GMT 07:47 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي القطعة التي يُتوقع أن تحل محل الفساتين في صيف2020

GMT 11:50 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

زاهي حواس يقترب مِن معرفة مكان قبر الملكة كليوباترا

GMT 13:11 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب السعودي يطمح لاستعادة الأمجاد في بطولة كأس آسيا

GMT 10:51 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

حبس دوللي شاهين لتهربها من دفع 200 ألف جنيه ضرائب

GMT 11:51 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

انفجار ضخم يهز مقر "الحشد الشعبي" في كربلاء

GMT 06:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا منصور ترفع شعار البساطة والأناقة المعاصرة

GMT 01:12 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل أعمال سعودي يتكفل بتوفير حافلات لنقل جماهير "الهلال"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq