أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن فرحته، وانتصاره، فبعد الضربة الأميركية التي أدت لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، فجر الجمعة، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس ميليشيا الحشد، غرد دونالد ترمب، وكأنه منتصر بنشر علم بلاده فقط. وجاءت تغريدة ترمب على صفحته الشخصية على "تويتر"، بعد عملية اغتيال منظمة تمت باستخدام الطائرات، واستهدفت عدداً من قيادات وأعضاء في الحشد الشعبي، أثناء خروجهم من مطار بغداد الدولي من البوابة الجنوبية برفقه وفد غير عراقي، حيث أشارت الأنباء إلى تواجد بعض من القيادات الإيرانية من الحرس الثوري.
وتسبب الاستهداف الصاروخي بمقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، والرجل الثاني بميليشيا الحشد، أبومهدي المهندس، ومسؤول مديرية العلاقات في الحشد، محمد الجابري، ومسؤول الآليات، حيدر علي، كما خلفت العملية أيضاً عدداً من الجثث المتفحمة لم يتم التعرف عليها حتى الآن. وعلى جانب آخر تواردت أنباء شبه مؤكدة عن مقتل محمد الكوثراني، القيادي في حزب الله اللبناني، ومسؤول ملف العراق في الحزب إثر الاستهداف.
أقرأ أيضًا:
التلفزيون العراقي يعلن مقتل قاسم سليماني والمارينز يعتقل قيس الخزعلي وهادي العامري
وتأتي أحداث مطار بغداد الدولي بعد يومين على اعتداء ميليشيات الحشد الشعبي على السفارة الأميركية في بغداد، عقب ضربات جوية أميركية لقواعد تابعة لميليشيات كتائب حزب الله العراقي.
وفي التفاصيل، كشفت مصادر إعلامية، فجر الجمعة، بسقوط قتلى وجرحى إثر صواريخ استهدفت مطار بغداد الدولي، وتسبب القصف في إغلاق مطار العاصمة العراقية وتوقف الملاحة الجوية بعد انفجارات عنيفة هزّت العاصمة، الجمعة، نتجت عن صواريخ ضربت داخل المطار.
وذكرت المصادر أن تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي بعد الاستهداف، الذي تم بصواريخ كاتيوش، أسفر عن احتراق سيارة مدنية ومقتل سائقها بعد سقوط صاروخ عليها قرب المطار، وأعلنت خلية الإعلام الأمني في العاصمة في بيان لها سقوط 3 صواريخ على مطار بغداد.
وتواردت أنباء عن صد مضادات الصواريخ الأميركية هجوم المطار، كما أفادت الأنباء بمقتل مسؤول التشريفات وقادة إيرانيين بينهم قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، والقيادي البارز في الميليشيا أبومهدي المهندس، في ذات الهجوم، وهو ما أكدته ميليشيا الحشد بنفسها، حيث أعلنت مقتلهما ومقتل مدير العلاقات العامة، محمد الجابري، في الهجوم على مطار بغداد.
وأكد مصدر أمني، مساء الخميس، تسجيل حالات اختناق ضمن مقتربات ساحة الوثبة في محيط العاصمة العراقية، وأضاف أنه "تم تسجيل حالات اختناق قرب ساحة الوثبة نتيجة اشتباكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب المتواجدة في تلك المنطقة".
وأشار المصدر في السياق إلى أن متظاهرين في محافظة ميسان، أغلقوا طريقين استراتيجيين، أحدهما باتجاه البصرة والآخر باتجاه ذي قار، كما أضاف أن "العشرات من المتظاهرين أغلقوا مساء اليوم، طريق ميسان – البصرة"، ونوّه إلى أنه تم إغلاق طريق البتيرة العام في محافظة ميسان باتجاه مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار".
ويذكر أن القوات الأمنية العراقية كانت أعادت الخميس، فتح طريقي ساحة النسور وشارع الزيتون والطرق المؤدية إلى مداخل ومخارج المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد. وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقية، وأضافت الوكالة أنه "تم افتتاح طريق ساحة النسور باتجاه شارع المطار وقيادة قوات الشرطة الاتحادية، وطريق نفق الزيتون بعد رفع جميع القطوعات من هذه الطرق".
كما ذكرت أن "الافتتاح كان بحضور ممثل مكتب رئيس الوزراء، اللواء جاسم يحيى عبد، ورئيس أركان قيادة الشرطة الاتحادية اللواء أحمد حاتم الأسدي، ومدير المرور العام اللواء زهير عبادة مروح وممثل عمليات بغداد"، وأتت تلك الخطوات بعد أن نصب العشرات من رجال الميليشيات ومؤيدوهم خيامهم أمام أبواب السفارة الأميركية في بغداد، حيث قضوا ليلتهم مساء أمس، بعد يوم واحد من اقتحامهم لمجمع السفارة، حيث احتلوا منطقة الاستقبال وحطموا النوافذ في واحدة من أسوأ الهجمات على بعثة دبلوماسية حديثاً.
وقد يهمك أيضًا:
مطالب برحيل قاسم سليماني من "المنطقة الخضراء"
اسم قاسم سليماني يظهر على جدران السفارة الأمريكي في العراق
أرسل تعليقك