المبعوث الأممي إلى ليبيا متفائِل ومجلس الأمن يعجز عن دعم المبادرات الخمس
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أقر بازدواجية بعض الدول تجاه طرابلس و"السيول" تعيق حركة المساعدات الإنسانية

المبعوث الأممي إلى ليبيا "متفائِل" ومجلس الأمن يعجز عن دعم "المبادرات الخمس"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - المبعوث الأممي إلى ليبيا "متفائِل" ومجلس الأمن يعجز عن دعم "المبادرات الخمس"

مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، عن شعوره للمرة الأولى ببوادر أمل، وبتضاعف مؤشرات انتصار التسوية السياسية على الخيار العسكري في ليبيا. وأقر سلامة بازدواجية في مواقف بعض الدول تجاه الحرب في طرابلس، مؤكدًا أن مجلس الأمن عجز عن إصدار موقف جماعي يساند المبادرات الأممية الخمس. وتواجه البعثة عوامل تعيق إيصال المساعدات الإنسانية أبرزها السيول.

وقلّل سلامة، خلال مؤتمر صحافي مشترك، عقده مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أمس، بعد جلسة عمل شارك فيها وفدان عن الجانبين، من أهمية الانتقادات الموجهة إليه وإلى البعثة الأممية في ليبيا، معتبرا أن إطلاق مثل هذه الانتقادات عن مختلف الأفرقاء في شرق ليبيا وغربها «يؤكد حيادية البعثة الأممية ومصداقية جهودها السلمية ورفضها الانحياز».

وردا على سؤال مصادر إعلامية، حول مبررات هذا التفاؤل، أوضح سلامة أن حصيلة جلسات العمل والمقابلات، التي عقدها مؤخرا مع وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومع أبرز القيادات الليبية، ومن بينها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، «تدفع نحو التفاؤل باقتناع أهم الفاعلين باستحالة الحسم العسكري للحرب وبالحاجة إلى مبادرة تسوية سياسية».

أقرا ايضا:

غسان سلامة يُؤكَّد أنَّ الحوار مع المشير خليفة حفتر لم ينقطع وليبيا تُسلِّم هشام عشماوي

وفي معرض حديثه عن الأوضاع في العاصمة الليبية طرابلس، وصف سلامة الوضع الإنساني والأمني في ليبيا بعد شهرين ونصف من الحرب بـ«المتدهورة» و«الخطيرة»، وقال إنها «كانت صعبة، لكنها أصبحت شبه كارثية لأنها تعقدت كثيرا منذ بدء قوات حفتر نحو العاصمة طرابلس»، مطلع أبريل (نيسان) الماضي لتحريرها من قبضة الميليشيات المسلحة.

في غضون ذلك، كشف الموفد الأممي أن البعثة الأممية في ليبيا تواجه في بعض الأحيان صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية لأسباب أمنية وطبيعية، ومن بينها السيول التي عرفتها بعض الجهات الليبية خلال النصف الثاني من شهر رمضان الماضي.

وبخصوص موضوع وقف إطلاق النار في ليبيا، أوضح سلامة أن مجلس الأمن الدولي عجز حتى الآن عن إصدار موقف جماعي يساند خمس مبادرات، تقدم بها أمين عام الأمم المتحدة والبعثة الأممية في ليبيا حول وقف إطلاق النار. لكنه اعترف في المقابل بأنه لمس لأول مرة لدى وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ولدى حكومة الوفاق في طرابلس وقيادة الجيش بزعامة خليفة حفتر «تطورا إيجابيا في المواقف»، و«تفاعلا» مع مقترحات تدعو إلى التسوية السياسية، وإيقاف العمليات العسكرية.

لكنه أقر في المقابل بوجود ازدواجية في مواقف بعض العواصم الدولية والإقليمية من الحرب في ليبيا، ومن جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى وقف النزاعات المسلحة التي تعصف بليبيا منذ أعوام، وبصفة خاصة بعد التصعيد الذي بدأ قبل شهرين ونصف في العاصمة طرابلس. وفي هذا الصدد أوضح سلامة أن بعض الدول «تعلن معارضتها للخيار العسكري، لكنها تدعم سياسيا وأمنيا وماليا ومعلوماتيا وعسكريا أحد الطرفين المتقاتلين، كما يساهم بعضها في تسليحهما، وذلك في انتهاك واضح لمقررات مجلس الأمن الدولي».

كما كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا أنه أجرى مؤخرا محادثات مع وزراء خارجية أميركا وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وبعض الدول العربية، والأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن حول إطلاق مبادرة سياسية عملية لوقف الحرب، وإرجاع الأطراف الليبية إلى طاولة الحوار الوطني والتوافق السياسي.

وتعقيبا على سؤال حول آخر تقديرات بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لحجم الخسائر البشرية منذ مطلع شهر أبريل الماضي، أكد سلامة أن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 700. فيما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 3 آلاف، بينما يتراوح عدد النازحين الفارين من نيران الحرب بين 90 ومائة ألف مدني، حسب تعبيره.

وأكد نفس المعطيات وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، الذي أعلن أن السلطات الأمنية والسياسية التونسية في حالة تأهب قصوى على الحدود التونسية - الليبية، بعد أن ارتفع عدد الوافدين برا وجوا نحو تونس، التي لم تفرض أبدا تأشيرة دخول على الليبيين، خلافا لغالبية الدول العربية والمغاربية.

في سياق متصل، نوّه سلامة ببيان تونس الذي صدر بعد اجتماع وزراء خارجية اللجنة الثلاثية (المصرية - الجزائرية - التونسية) في بتونس مساء الأربعاء الماضي، ودعا إلى وقف فوري للقتال، وتفعيل المفاوضات السياسية، تمهيدا لإنجاز المؤتمر الوطني الشامل للوفاق بين كل الأطراف الليبية.

وقد يهمك ايضا:

سلامة يزور بنغازي وحفتر يعلن استئناف الرحلات الجوية في الجنوب الليبي

سلامة سيلتقي القادة الليبيين قريباً والانتخابات العامة لاتزال تنتظر تحديد موعدها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبعوث الأممي إلى ليبيا متفائِل ومجلس الأمن يعجز عن دعم المبادرات الخمس المبعوث الأممي إلى ليبيا متفائِل ومجلس الأمن يعجز عن دعم المبادرات الخمس



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:43 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تصليح الخدوش في مفروشات المنزل الجلدية

GMT 01:03 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تجنب الصوت العالي من أتيكيت التحدث مع الآخرين

GMT 15:21 2013 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم "دولة الإسلام" يُزيل تمثال الحُريّة عن ساعة الرقة

GMT 19:39 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

الكشف عن تفاصيل جريمة القتل التي هزت دمشق

GMT 15:05 2015 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطار متوسطة على منطقة حائل السعودية

GMT 22:42 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

دولتشي آند غابانا تطرح عطرًا جديدًا للأطفال الرضع

GMT 16:45 2014 الأحد ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل فساتين السهرة للبدينات من تصميم نعمان الأحجر

GMT 21:25 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة ومميزة لوضع "سفرة" في شرفة المنزل

GMT 18:28 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

نجوم احتفلوا بعيد ميلاد نجمة فوازير رمضان شريهان الـ55

GMT 02:59 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

تقرير أوروبي يحذر من مكون خطير في "نوتيلا"

GMT 06:14 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

مطعم في الإمارات يفرض غرامة على مَن لا يأكل طعامه كاملًا

GMT 00:02 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

هل تؤثر فترة الحضانة على سلوك الأطفال؟

GMT 23:47 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد ان كوكب الأرض كان عبارة عن "كرة ثلج"‬

GMT 11:09 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

تألقِ بمجوهرات من "حجر الروبي"الأحمر القاني
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq