أمن السفارات في العراق عقبة جديدة أمام الكاظمي وامتحان لا مفر منه
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بدأت الحكومة في تأمين المنطقة الخضراء من فصائل مسلحة

أمن السفارات في العراق عقبة جديدة أمام الكاظمي وامتحان لا مفر منه

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أمن السفارات في العراق عقبة جديدة أمام الكاظمي وامتحان لا مفر منه

التحالف الدولي في العراق
بغداد - العراق اليوم

قادت هجمات "الكاتيوشا" ضد السفارة الأميركية وقوات التحالف في العراق، النزاع بين ما جرت العادة على تسميتهما «الدولة واللادولة» إلى حافة حرجة لا يمكن العودة منها، ففريق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لا يواجه خصومه من قادة الفصائل الشيعية وحسب، بل يواجه نفسه في امتحان مطاولة واختبار قدرات يراد لها أن تكون استثنائية.وحسب تدفق الأحداث والمعلومات بشأن ما يقال إنه «إصرار أميركي على إغلاق السفارة في بغداد»، فإن العنوان الرئيس لهذه الأزمة هو وضع الكاظمي في امتحان لا مفر فيه من مواجهة قادة فصائل رسموا لرئيس الحكومة دوراً مقيداً في إنجاز الانتخابات، وتصريف أعمال الدولة إلى حينها.
«الخلافات أعقد من الهجمات المسلحة، ثمة تقاطعات حادة مع الكاظمي على كل شيء»، يقول مصدر سياسي رفيع كان حاضراً في اجتماعين بين رئيس الوزراء وقادة الكتل، وآخرهما كان مخصصاً لمناقشة التوتر مع السفارة الأميركية، لكنه انتهى بمشادات على التغييرات الإدارية التي أجرتها الحكومة الشهر الماضي.وفي 14 سبتمبر (أيلول) الماضي أجرى الكاظمي تعديلات في مناصب خاصة، شملت أجهزة المخابرات والمال ومؤسسات أخرى، ولاقت قراراته تلك ردود أفعال مناهضة من قوى شيعية قالت إن الحكومة أعادت إنتاج المحاصصة.
ويبدو من المنهجية التي تضغط فيها الفصائل الشيعية أنها تريد تحقيق أهداف مزدوجة؛ السفارة الأميركية وحكومة الكاظمي في آن واحد، لكن ما يرشَّح من مكاتب قادة تلك الفصائل يفيد بأنهم يستثمرون في التهديدات الأمنية ضد البعثات الدبلوماسية لإسقاط الكاظمي، وبالضرورة قبل موعد الانتخابات المبكرة.
لكنّ طريقة الفصائل الشيعية في الضغط على الحكومة تبدو كلاسيكية وتواجه تحديات جدية من قبيل أنها تقود نفسها إلى العزل السياسي، وربما -كما تلوّح مصادر دبلوماسية- هدفاً متاحاً لإجراءات أميركية أقلها العقوبات.
«ليس الآن... لكن قد يحدث شيء في أي وقت»، تعلق مصادر دبلوماسية على حتمية قرار السفارة الأميركية، وهو ما يتطابق مع الرواية الرسمية العراقية عن حالة السفارة، «لا قرار رسمياً حتى الآن، لكنهم يدرسون قرار الإغلاق»، حسبما قال أحمد ملا طلال، الناطق باسم الحكومة العراقية. وبهذا المعنى فإن الأميركيين يضعون الأزمة مفتوحة من دون توقعات محددة، ويضغطون أكثر، فمساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر يقول: «لن نتردد في حماية مصالحنا».
وبين هذه الرسائل المباشرة أحياناً والمشفرة مرات كثيرة، اختار الكاظمي وسائله المتاحة لتحقيق المكاسب، ومن الواضح أنه لا يريد مواجهة مفتوحة مع الجميع، لكنه يتقدم خطوات صغيرة بدلالات أمنية تصل سريعاً للخصوم.
والأسبوع الماضي، عيّن رئيس الحكومة اللواء حامد الزهيري، وهو العميد السابق للكلية العسكرية العراقية، مديراً لأمن المنطقة الخضراء، وهي التي تضم الآن بعثات أجنبية جنباً إلى جنب مع مكاتب فصائل مسلحة أجاز دخولها رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي. وتقول مصادر عليمة، إن الحكومة بدأت بالفعل بتأمين المنطقة الخضراء من فصائل مسلحة تستقر هناك، لكن هذه العملية ستواجه رفض قادة نافذين قد يفتحون جبهة أوسع مع الكاظمي، وهو الأمر ذاته الذي تفسره المصادر بأنه وراء استهداف قاعدة حرير الأميركية في أربيل، عاصمة إقليم كردستان.
وما يرشَّح من قنوات اتصال حكومية يفيد بأن الكاظمي يريد تنفيذ خطته في تأمين البعثات، وإخلاء المنطقة الخضراء، بل بغداد بالكامل، عبر عملية مركبة من «التفاهمات المباشرة وعبر الوسطاء السياسيين مع بعض قادة الفصائل»، وعن طريق عمليات أمنية محدودة لكنها نوعية، لا تترك وراءها أي فرص لمزيد من التوتر.لكن الأزمة أعقد من ترتيبات الكاظمي وخصومه، فأزمة البعثات الدبلوماسية تمثل حالة الضغط الحرج ليوضع جميع الفرقاء العراقيين لحسم ملف السلاح خارج الدولة وإنجاز تفاهمات عن طبيعة المؤسسة العسكرية العراقية التي يثير تقاطع المصالح فيها قلق الجميع.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

سقوط صواريخ في مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق

تركيا تنفذ إنزالًا جويًا في كردستان العراق

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمن السفارات في العراق عقبة جديدة أمام الكاظمي وامتحان لا مفر منه أمن السفارات في العراق عقبة جديدة أمام الكاظمي وامتحان لا مفر منه



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 23:13 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

ريم البارودي بإطلالة جريئة تشبه "مارلين مونرو"

GMT 00:30 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

سيمون تكشف كواليس تحضير "الكبريت الأحمر"

GMT 17:34 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

مخرج فيلم "العفاريت" يكشف عن بنت "ماما مديحة"

GMT 13:32 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

مجتمع لا يعرف الخوف!!!

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

شابة في أستراليا تشعل مواقع التواصل بصور مغامراتها

GMT 12:36 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"سيلفى مع الموت" يشارك في مهرجان أربيل الدولي في العراق

GMT 23:44 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

منة فضالي تغضب جمهورها بسبب صورة بدون بنطلون

GMT 16:38 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

شاهيناز بلعيد تتألق في فستان أسود كلاسيكي وبسيط

GMT 16:16 2013 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

العلاج بالتغذية صيدليَّة متكاملة لشفاء حقيقيٍّ

GMT 22:25 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الخال في دمشق بطل من ابطال خاتون

GMT 21:02 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

رونالدو على غلاف لعبة "فيفا" 2018 للمرة الأولى

GMT 02:12 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

سمكة قرش عملاقة تسبح بسلام مع غواصين في هاواي

GMT 19:03 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

مضمار جبل علي يُنظّم سباقًا للخيول يحمل اسم "ديرة"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq