تعزيز الأمن في العاصمة العراقية بغداد تزامنًا مع شائعات عن 15 انتحاريًا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تعزيز الأمن في العاصمة العراقية بغداد تزامنًا مع شائعات عن "15 انتحاريًا"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تعزيز الأمن في العاصمة العراقية بغداد تزامنًا مع شائعات عن "15 انتحاريًا"

تفجير ساحة الطيران الدموي والأكثر قسوة في بغداد
بغداد - العراق اليوم

غداة تفجير «ساحة الطيران» الدموي والأكثر قسوة في بغداد الخميس بعد سنوات من الهدوء انتشرت شائعات مصحوبة بمقاطع فيديو أو أصوات لما قيل عنهم إنهم قياديون في تنظيم داعش. محور الشائعات التي انتشرت في أرجاء العاصمة العراقية هو وجود أكثر من 15 انتحارياً يتجولون في شوارع بغداد وسوف يستهدفون مناطق معينة مكتظة بالسكان في جانبي الكرخ والرصافة من المدينة. ولكي تصبح الشائعات أكثر قابلية للتصديق فقد تم تداول مقاطع فيديو وأخرى صوتية بعضها القياديين في التنظيم يتوعدون بالويل والثبور وعظائم الأمور.

المفارقة اللافتة أن بعض المقاطع الصوتية تعود إلى عام 2016، فيما أن قسماً آخر ممن تحدثوا فيها ظهر أنه مقتول أو مات منذ سنوات. الجهات العراقية المسؤولة بدأت منذ أمس اتخاذ إجراءات صارمة في بغداد انسجاماً مع هذه الشائعات.وفيما بدأ التنظيم بتعزيز موقعه بعد سلسلة تفجيرات وحوادث خلال الشهور الماضية من بينها عمليتان كانتا قريبتين من بغداد (عملية الطارمية شمال غربي بغداد) و(الرضوانية جنوب غربي بغداد)، فإنه دخل مرحلة الاستثمار السياسي مع بدء الموسم الانتخابي مبكراً وتطورات الصراع الأميركي - الإيراني بعد تولي جو بايدن الرئاسة. فسواء كان التنظيم نفسه يريد استثمار هذه الأجواء المثالية لصالحه، أو أن أطرافاً سياسية داخلية أو خارجية تسعى لاستثمار أجواء الفوضى لصالحها فإن «داعش» هو الوحيد الذي لا يخسر شيئاً في أي مواجهة من منطلق أن مشروعه لا يتعلق بانتخابات داخلية عراقية أو مفاوضات إيرانية - أميركية.

وبشأن ما بدا عليه تنظيم داعش في الآونة الأخيرة بدءاً من تفجير ساحة الطيران الانتحاري إلى التعرض العسكري في محافظة صلاح الدين وما إذا كان ذلك يمثل متغيراً في خطط التنظيم أم فشلاً أمنياً، يقول اللواء الركن المتقاعد عماد علو مستشار المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه «يمكن القول إن الاثنين معاً؛ فهناك تغير واضح في خطط وأهداف (داعش) إلى جانب تعثر أمني بسبب الإرباك وتشتيت الانتباه إلى ما تتعرض له المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية وأرتال الدعم اللوجيستي للتحالف الدولي». وأضاف علو أن «داعش يهدف إلى إدارة حرب عصابات طويلة الأمد لإنهاك القوات والأجهزة الأمنية، والتصاعد والتطور النوعي في عمليات (داعش) يؤكدان ما ذكرناه سابقاً ونبهنا إليه من أن العمليات العسكرية التقليدية واسعة النطاق لم تنجح في كبح جماح التنظيم الإرهابي لأنها مكشوفة ومكلفة وليست وسيلة لمواجهة أسلوب حرب العصابات». وأكد أن «اتباع أساليب قتالية غير تقليدية والقيام بعمليات خاصة المستندة إلى معلومات استخبارية دقيقة واستطلاع ميداني مستمر ويومي مع إعادة دراسة وإعداد ساحة العمليات هي الأساليب الناجعة لمواجهة إرهاب (داعش) على المستوى العسكري والأمني ولا ينبغي إغفال دور الوزارات والمؤسسات الأخرى المسؤولة عن تقديم الخدمات وإعادة الإعمار وتوفير فرص عمل للحد من قدرة التنظيم على اختراق المجتمعات وبناء حواضن جديدة».

وتابع اللواء: «وقبل كل ما ذكرناه لا بد بل يجب إعادة النظر في أساليب التنسيق والتعاون بين الحشد الشعبي والجيش والشرطة الاتحادية وبقية الصنوف المساندة من خلال هيئة أركان مشتركة تتبع مبدأ وحدة القيادة والسيطرة، بالإضافة إلى تنسيق جهود وقدرات رد الفعل السريع إزاء أي هجمات إرهابية»، موضحاً في الوقت نفسه أن «القوى السياسية التي تتوافر على أذرع مسلحة لا ترغب في الوقت الحاضر بالتخلي عن سيطرتها على أذرعها المسلحة ووضعها تحت سيطرة فعلية وقيادة وتصرف القائد العام للقوات المسلحة»وبشأن ما إذا كانت عمليات «داعش» الأخيرة مقدمة لعمليات أخرى، يقول اللواء الركن علو إن «من المتوقع حصول المزيد من الخروقات الأمنية في حال استمرار الارتباك الأمني واستمرار تعرضات الكاتيوشا للمصالح الأميركية، مما يجعلنا أمام تساؤلات عديدة أخرى حول الجهات المستفيدة من عودة التفجيرات الإرهابية إلى المدن العراقية».

 

وقد يهمك أيضا

المسؤول عن اغتيال سليماني والمهندس وتفجيرات بغداد واحد

تفجير وأعمال تخريب في كنيسة بولاية لوس أنجلوس الأمريكية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعزيز الأمن في العاصمة العراقية بغداد تزامنًا مع شائعات عن 15 انتحاريًا تعزيز الأمن في العاصمة العراقية بغداد تزامنًا مع شائعات عن 15 انتحاريًا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:39 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 16:55 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل 5 عراقيين و32 جريحًا إثر تفجير انتحاري في تكريت

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

بريجيت ماكرون تنضم إلى مجموعة أزياء بيت ديور

GMT 15:57 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 6.5 درجة يضرب سواحل تشيلي

GMT 01:54 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

تقليد "غريب" في إسبانيا يقتل طفلًا ليلة رأس السنة

GMT 10:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

ضبط 3 ملايين يورو مزورة في سطيف داخل الجزائر

GMT 20:39 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف أن القلق يعزز صحة المراهقين

GMT 01:46 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عقل فقيه يُطلق مجموعته الجديدة لعام 2018 في بيروت

GMT 02:16 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

ماريا كاري تتألق بثوب أبيض مرصَع بالجواهر

GMT 22:15 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

السبكي يكشف موعد عرض "القرموطي في أرض النار"

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

غارات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع لـ"حماس" في غزة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq