الفياض يرفض قرار واشنطن إدراج نائبه على لائحة العقوبات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الفياض يرفض قرار واشنطن إدراج نائبه على لائحة العقوبات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الفياض يرفض قرار واشنطن إدراج نائبه على لائحة العقوبات

رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض
بغداد - العراق اليوم

في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، مضت وزارة الخزانة الأميركية بعيداً في إدراج مزيد من الشخصيات العراقية على لائحة العقوبات، تحت تهم تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان (بالنسبة لفالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي) أو الإرهاب (بالنسبة لأبي فدك رئيس أركان الهيئة). ويعد أبو فدك، واسمه عبد العزيز المحمداوي ولقبه الآخر «الخال»، بمثابة الرجل الثاني القوي في «هيئة الحشد الشعبي»، بعد أبو مهدي المهندس الذي قتل العام الماضي في مثل هذا الشهر في حادثة المطار مع الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

الجديد في أمر فرض العقوبات لا يتعلق فقط بكونها تأتي في الأيام الأخيرة لترامب ، بل لانتقال نظام العقوبات من قادة الفصائل إلى شخصيات عراقية رسمية، وهو ما بات يشكل إحراجاً للحكومة العراقية. وكان قد قام بعدة عمليات ضد قادة فصائل مسلحة موالية لإيران في العراق، مثل ضرب مقراتها أو قتل عدد من قيادييها أو فرض عقوبات على عدد كبير منهم، بالإضافة إلى اغتيال من يعد الأب الروحي للحشد، وهو أبو مهدي المهندس.
وفي حين صدر موقف رسمي عن وزارة الخارجية العراقية بشأن فرض العقوبات على الفياض، فإن الحكومة العراقية لم تعلن موقفاً رسمياً من فرض العقوبات على أبي فدك. لكن رئيس الهيئة فالح الفياض أصدر بياناً رفض فيه العقوبات، فيما قام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بزيارة إلى مقر الهيئة للترضية.

وأعلن الفياض، في بيانه، أن إدراج المحمداوي على لائحة العقوبات الأميركية «يعد انتهاكاً لسيادة العراق». وأضاف أن «الولايات المتحدة تنصب نفسها وصياً على العالم. وجرياً على عادتها في انتهاك سيادة الدول وامتهان كرامة الشعوب، أدرجت مؤخراً المحمداوي على ما يسمى (لائحة العقوبات)، منتهكة بذلك سيادة العراق».وأوضح أن «(الحشد الشعبي) هو جزء من المؤسسة العسكرية العراقية الرسمية، يأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة، ويخضع بشكل كامل لجميع السياقات والقوانين».

وكانت الخزانة الأميركية، وفي تبرير لإدراجها أبو فدك، قد قالت إن «المحمداوي هو الأمين العام السابق لكتائب (حزب الله العراقي)، وهي منظمة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة الأميركية، ومدعومة من إيران».
ومن جانبه، زار الكاظمي مقر «هيئة الحشد الشعبي»، أول من أمس، بعد الإعلان عن إدراج المحمداوي. والتقى خلال الزيارة كلاً من الفياض والمحمداوي، وعدداً من قيادات «الحشد». وهو ما عده المراقبون بمثابة رسالة تضامن مع المدرجين من قادة «الحشد» على لائحة العقوبات. ولم يصدر بيان من قبل مكتب الكاظمي بشأن موقفه من العقوبات الأميركية، غير أن بياناً مقتضباً أشار إلى أن الكاظمي قد عقد اجتماعاً في مقر «الحشد» مع الفياض وقياداته، دون ذكر أي تفاصيل.

وفي هذا السياق، يرى أستاذ الأمن الوطني في جامعة النهرين رئيس مركز «أكد» للشؤون الاستراتيجية والدراسات المستقبلية، الدكتور حسين علاوي، أن «العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة الأميركية هي بمثابة تحد للأشخاص الذين يصنفون من قبلها، وفقاً لقانون ماغنيتسكي الذي يرتبط بانتهاك حقوق الإنسان، بحسب القوانين الأميركية النافذة التي لها تداعيات على دخول الشخصيات إلى الولايات المتحدة».ويضيف علاوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه العقوبات مرتبطة بآثار احتجاجات أكتوبر (تشرين الأول) 2019 الشبابية في العراق وملف حقوق الإنسان». وبخصوص ما يمكن أن يترتب من تبعات على مثل هذه العقوبات على العراق والأشخاص المصنفين، يقول علاوي إن «التبعات سياسية أكثر مما هي عقوبات قانونية، وهي تعطي إشارة إلى المسار السياسي الذي قد يجعل الموضوع يتفاقم أو يسير بشكل طبيعي»، موضحاً أن «دلالات الموضوع سياسية بامتياز، منها ما يرتبط بالوضع السياسي في ما قبل احتجاجات أكتوبر (تشرين الأول)، وما حصل بعدها، ومنها ما يرتبط بالصراع الأميركي – الإيراني. وبالتالي، فإن المستقبل السياسي لهذه الشخصيات سيكون حبيس حركة الاستخدام السياسي للقانون ولائحة العقوبات من قبل الجانب الأميركي، ومدى استجابة الدولة العراقية في المسار السياسي والمالي والفني والإداري».وحول ما إذا كان الأمر مرتبطاً بنهاية فترة ترامب ، يقول علاوي إن «الموضوع لا يرتبط بنهاية إدارة ترامب ، وإنما هو سياق أميركي وافق عليه القضاء، وفقاً للوائح المقدمة من قبل وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الخزانة».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الفياض والأعرجي يؤكدان تعزيز الجهود المشتركة لفرض الأمن

مباحثات بين الأعرجي والسفير الأميركي حول العقوبات ضد فالح الفياض

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفياض يرفض قرار واشنطن إدراج نائبه على لائحة العقوبات الفياض يرفض قرار واشنطن إدراج نائبه على لائحة العقوبات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 02:48 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

قالب معكرونة بشاميل محشية بالدجاج والشيدر

GMT 14:46 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

صور شهداء ذي قار تزين باحة مجلس النواب العراقي

GMT 23:04 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

مُنخفض قطبي يضرب عددًا مِن الأراضي الفلسطينية

GMT 18:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

خمسة أسئلة تساعدك على تحقيق أحلامك في عام 2019

GMT 12:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسبة

GMT 03:32 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 20:44 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلامية داليا كريم تنهي مأساة أسرة عمرها سنوات

GMT 04:03 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الكلاسيكية تطغى على منزل سكارليت جوهانسن الجديد

GMT 05:24 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

نهيان بن مبارك يحضر أفراح الساعدي والراشدي

GMT 20:52 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

تعاون روسي سعودي في مجال الطاقة الكهربائية

GMT 01:37 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"روسيا" تختبر شاحنة قادرة علي السباحة

GMT 10:40 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

نيللي مقدسي تطرح كليب "هلا هلا" لجمع نساء العالم

GMT 05:02 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

كمين أمني محكم يوقع تاجر "مواد مخدرة" في العيون
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq