نادية مراد تدعو الإيزيديين للعودة إلى سنجار لمتابعة هزيمة داعش
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

هاجمت السلطات العراقية وأكّدت أنّها لم تفعل شيئًا لأبناء الطائفة

نادية مراد تدعو الإيزيديين للعودة إلى سنجار لمتابعة هزيمة "داعش"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - نادية مراد تدعو الإيزيديين للعودة إلى سنجار لمتابعة هزيمة "داعش"

الناشطة الإيزيدية نادية مراد
بغداد - العراق اليوم

دعت الناشطة الإيزيدية الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2018، نادية مراد، الإيزيديين للعودة إلى سنجار، وذلك في كلمة ألقتها خلال حفل أقيم في شتوتغارت في جنوبي ألمانيا السبت بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للفظائع التي ارتكبها تنظيم "داعش" بحق أتباع هذه الأقليّة الدينية.

وقالت مراد "اليوم، هناك أكثر من 90 ألف (إيزيدي) عادوا إلى سنجار، من الضروري أن يعود المزيد لإلحاق الهزيمة بخطة تنظيم داعش التي كانت تقوم على طردهم من سنجار" في شمالي العراق.

وخلال الحفل الذي أقيم بدعوة من المجلس المركزي لإيزيديي ألمانيا أعربت الشابة عن أسفها لأنّ "السلطات العراقية لم تفعل شيئًا بالنسبة لنا، ولا توجد حاليًا أيّة سلطة محليّة في منطقة سنجار".

وإذ اعتبرت مراد، التي أصبحت ناطقة باسم هذه الأقليّة المضطهدة، أنّ ما جرى في سنجار من "إزالة للألغام ونبش للقبور الجماعية" هو "خطوة إيجابية إلى الأمام"، طالبت بإعادة الخدمات العامة إلى هذه المنطقة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات.

وهذه الشابة التي سباها التنظيم مثلما فعل بالآلاف من مثيلاتها من الشابات والفتيات الإيزيديات، حين كان عمرها 19 عامًا، وقتل العديد من أفراد عائلتها واستعبدها جنسيًا إلى أن نجحت في الفرار من قبضته، شدّدت في كلمتها على أنّ من واجب السلطات العراقية أن "تعوّض الناجين الإيزيديين من التنظيم، لكن حتى الآن، لم يحصلوا على شيء".

ومن أصل 550 ألف إيزيدي كانوا يعيشون في العراق قبل العام 2014، م ثلث الإيزيديين في العالم أجمع، فرّ 100 ألف منهم إلى المنفى ولا سيما إلى ألمانيا. ويعيش في ألمانيا حاليًا حوالي 150 ألف إيزيدي.

وفي آب 2014، قتل التنظيم مئات من الإيزيديين في سنجار بمحافظة نينوى، وأرغم عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجز آلاف الفتيات والنساء سبايا.

وخطف المسلحون أكثر من 6400 من الإيزيديين، تمكّن 3200 منهم من الفرار، وتم إنقاذ بعضهم، وما زال مصير الآخرين مجهولًا.

ونشأت العقيدة الإيزيدية قبل أكثر من ستة آلاف عام، وتعتبر دينًا غير تبشيري ومغلقًا أي أنّه لا يمكن لأحد من خارجها أن يعتنقها.

وتثير مراد معاناة الإيزيدين أمام المنابر الدولية وخصوصًا بعدما حازت جائزة نوبل للسلام في 2018، وتعاونها المحامية أمل كلوني سعيًا إلى انتزاع اعتراف دولي بـ"الإبادة" التي تعرّضت لها هذه الأقلية.

وجريمة الإبادة هي الأخطر على الإطلاق في القانون الدولي، وتحقّق الأمم المتحدة راهنًا للتأكّد من ارتكاب الإرهابيين في العراق جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة، وخصوصًا بحق الإيزيديين.

كما دعا رئيس الجمهورية برهم صالح إلى تكثيف الجهود لمعرفة مصير المختطفين الإيزيديين، فيما صادق برلمان إقليم كردستان العراق على اعتبار الثالث من آب يوما لإحياء ذكرى إبادة الإيزيديين.

وقال الرئيس العراقي في بيان صحفي، إن "المجازر التي ارتكبها تنظيم داعش ضدهم صفحة مؤلمة وحزينة عبرت عن النهج والفكر الإجرامي التكفيري لهذا التنظيم وعقيدته الدموية".

ودعا صالح "المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لمعرفة مصير المختطفين الإيزيديين لدى داعش ومحاسبة عصابات التنظيم على الجرائم التي ارتكبتها في العراق وهي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2379 لسنة 2017 بما يضمن عدم تكرار تلك المجازر".

بدوره يقول المختص في القانون الدولي الدكتور علي التميمي: "وفق القانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربع وقانون المحكمة الجنائية الدولية، تعد هذه الجرائم من ضمن جرائم الحرب، بغض النظر عمن أرتكب تلك الجرائم، سواء جماعات مسلحة أو دولة ما أو داعش موضوع تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بموجب القرار 2170 لسنة 2014، لذا فإن الجرائم التي يرتكبها تعتبر تهديدا للأمن والسلم الدوليين."

وتابع التميمي "بإمكان العراق أرشفة هذه الجرائم وتحويلها إلى الأمم المتحدة، من باب الحصول على التعويضات، وكذلك يمكن تحويل القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، إذا ما ثبت تورط أشخاص في دول أخرى في هذه الجرائم، وكذلك تستطيع الحكومة العراقية مطالبة الدول التي دعمت الإرهاب بالتعويضات، كما يستطيع العراق المطالبة بالدعم الدولي لإعادة بناء المدن المدمرة الخاصة بالإيزيدين ومدينة الموصل، وذلك بموجب المادة الخمسين من ميثاق الأمم المتحدة."

وأضاف التميمي "يستطيع الرئيس العراقي مطالبة المجتمع الدولي بالكشف عن المتورطين في تلك الإبادة الجماعية، وكذلك للكشف عن مصير المفقودين وفي أي دولة ذهبوا، وهو موضوع مهم جدا يقع على عاتق السلطات العراقية."

قد يهمك ايضا

نقل 32 ألف شخص من عوائل داعش الى نينوى ومطالبة السيستاني بالتدخل

نادية مراد تتبرع بقيمة جائزة "نوبل للسلام" لبناء مستشفى في سنجار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نادية مراد تدعو الإيزيديين للعودة إلى سنجار لمتابعة هزيمة داعش نادية مراد تدعو الإيزيديين للعودة إلى سنجار لمتابعة هزيمة داعش



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:53 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

بيومى فؤاد مخرج إعلانات فى فيلم "رغدة متوحشة"

GMT 08:50 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة في المملكة السعودية الأربعاء

GMT 07:21 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة ترتدي الحجاب لمدة أسبوع لتكشف عن عنصرية البريطانيين

GMT 00:47 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد الله السعيد يؤكد أن جميع اللاعبين سواسية في "الأهلي"

GMT 01:13 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

الراقصة سما المصري تتعرى لتكشف عن "تاتو" جديد

GMT 01:11 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

عائشة بن أحمد تستعدّ لتقديم عمل درامي تونسي ضخم قريبًا

GMT 22:34 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

إليكِ أشهر وجهات السفر العالمية للاستمتاع بـ"ركوب الخيل"

GMT 23:06 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

كشجرة تستدل بالضوء لعادل سعد يوسف في سلسلة الإبداع العربي

GMT 19:47 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

الأحذية الرياضية تسيطر علي صيحات الموضة في 2019

GMT 18:34 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

طرح "قصة حب" في دور العرض السينمائية 14 شُباط المُقبل

GMT 06:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"أقراط الشفاه" أحدث صيحة في عالم الإكسسوار في 2019

GMT 14:49 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

كاديلاك XT4 رائعة وليست نسخة مُصغّرة مِن إسكاليد

GMT 05:41 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

خطوات مهمة يجب عليكِ اتباعها في تنظيف الزجاج والمرايا

GMT 22:58 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

مايا رعيدي تفوز بلقب ملكة جمال لبنان لعام ٢٠١٨
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq