عصيان مدني في سهل نينوى اعتراضًا على قرار سحب أحد ألوية “الحشد الشعبي”
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

انطلاق المرحلة الثالثة من عملية “إرادة النصر” لمطاردة عناصر “داعش”

عصيان مدني في سهل نينوى اعتراضًا على قرار سحب أحد ألوية “الحشد الشعبي”

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - عصيان مدني في سهل نينوى اعتراضًا على قرار سحب أحد ألوية “الحشد الشعبي”

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي
بغداد - العراق اليوم

أطلق رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، في ساعة مبكرة من فجر الإثنين، المرحلة الثالثة من عملية “إرادة النصر” لمطاردة عناصر تنظيم “داعش”، بدءًا من محافظة ديالى إلى القرى الجنوبية في محافظة نينوى، وبينما أكدت القوات الأمنية في بيانات متلاحقة لها تحقيق إنجازات على الأرض، في المناطق التي استهدفتها العملية، فإن عصيانًا مدنيًا نفذه أهالي سهل نينوى، بسبب أمر لعبد المهدي بسحب أحد ألوية “الحشد الشعبي” هناك، أدى إلى قطع الطريق بين أربيل والموصل.

وكانت عملية “إرادة النصر” انطلقت في مرحلتها الأولى خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، واستهدفت مطاردة عناصر تنظيم “داعش” في المناطق الغربية. وطبقًا لما أعلنته البيانات العسكرية الصادرة عن العملية العسكرية في مرحلتها الثالثة، فإنه تم تطهير 13 قرية في مناطق جنوب نينوى. وفي محافظة ديالى التي انطلقت منها العملية فقد أعلنت قوات “الحشد الشعبي” المشاركة ضمن الجهد العسكري، أنها تمكنت من تطهير 6 قرى شمال ناحية جلولاء، والعثور على أربع مضافات لـ”داعش”.

وبالتزامن مع انطلاق الصفحة الثالثة من عملية “إرادة النصر”، نفذ متظاهرون في سهل نينوى اعتصامًا، احتجاجًا على قرار لرئيس الوزراء بسحب “اللواء 30” التابع لـ”الحشد الشعبي”، والذي يقوده وعد القدو الذي أدرجته الخزانة الأميركية على قائمة العقوبات. وفي الوقت نفسه، ناشد آلاف المواطنين ممن يسلكون طريق أربيل ودهوك الجهات الرسمية، فتح الطريق بعد قطعه من المتظاهرين المحتجين على سحب اللواء.

وبينما رفض عبد المهدي التراجع عن سحب اللواء، فقد دعا محافظ نينوى إلى بسط الأمن في كامل المنطقة، والامتثال لأوامر القيادات العليا، في إشارة منه إلى عدم التراجع عن سحب هذا اللواء.

وكان النائب في البرلمان العراقي عن الشبك حنين قدو، وهو شقيق آمر اللواء وعد قدو المدرج على قائمة العقوبات، قد أعلن رفضه لقرار عبد المهدي. وقال في بيان أمس، إنه “في الوقت الذي بدأ فيه أبناء منطقة سهل نينوى بتنفس الصعداء بعد عمليات القتل والتهجير التي تعرضوا لها، وخصوصًا من الشبك والتركمان، تفاجأنا بقرار القائد العام للقوات المسلحة بسحب الحشد المحلي من السيطرات الرئيسية، والتي تعتبر مفتاح الأمان لمنطقة سهل نينوى”.

وبينما وصف قدو قرار عبد المهدي بـ”الجائر”، فإنه حمل “القائد العام للقوات المسلحة المسؤولية الكاملة عن الخروقات الأمنية التي قد تقع - لا سمح الله - على أبناء المنطقة”.

من جهته، فإن أثيل النجيفي القيادي في تحالف القرار ومحافظ نينوى الأسبق، أكد أن “عملية سحب هذا اللواء جاءت بعد ورود عدة شكاوى من أهالي المنطقة، وخصوصًا المسيحيين، حول استغلال هذا اللواء لسلطته في المنطقة، وتجاوزه على أراضيهم، بالإضافة إلى التهم التي وجهت إلى سيطرات اللواء بالضلوع في التهريب”. وأضاف النجيفي أن “هذه الشكاوى كان لها صدى دولي، وعرضت العراق لضغوط للحد من هذه الظاهرة”، مبينًا أنه “وعلى أثر ذلك، فقد صدر قرار من القائد العام بتغييره بأفواج من الشرطة المحلية، ولكن المنتفعين من وجود هذا اللواء يحرضون جماهيرهم والمقربين منهم للعصيان ضد القرار”.

في السياق نفسه، يرى الخبير الأمني المتخصص الدكتور هشام الهاشمي، أنه “في الوقت الذي يحق للجماهير المدنية من الشبك في سهل نينوى الاحتجاج سلميًا، والاعتراض على قرارات الحكومة المتعلقة بإخراج لواء منهم، وتغييره بقوة من الجيش العراقي، فإنه لا يحق لأحد الاعتداء على المال العام والخاص، أو عرقلة عمل مؤسسات الدولة”. وأضاف الهاشمي أن “التظاهر حق كفله الدستور والقانون؛ لكنه في الوقت نفسه لا يحق لمنتسبي اللواء المشاركة في الاعتراض والاحتجاج؛ لأن ذلك يدخل في باب مخالفة الأوامر العسكرية، وقد تصل إلى حد التمرد الذي يوجب التدخل العسكري”.

قد يهمك ايضا

انطلاق المرحلة الثالثة لـ"إرادة النصر" في العراق للقضاء على عناصر "داعش" المتطرفة

رئيس الحكومة العراقي يستعد لإجراء تغييرات لعدد من الوزراء الشهر المقبل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصيان مدني في سهل نينوى اعتراضًا على قرار سحب أحد ألوية “الحشد الشعبي” عصيان مدني في سهل نينوى اعتراضًا على قرار سحب أحد ألوية “الحشد الشعبي”



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:19 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ليونيل ميسي يجرد كريستيانو رونالدو من رقم قياسي

GMT 08:31 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة في المملكة السعودية الأحد

GMT 07:36 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 01:23 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

ناهد السباعي بإطلالة مثيرة في أحدث جلسة تصوير

GMT 16:09 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرّفي على تنسيق ديكورات غرف النوم المتصلة بالحمام

GMT 10:17 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

خواتم من الماس والأحجار الكريمة من أجل سهرات رائعة

GMT 05:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

"التنوب" بديل لأشجار عيد الميلاد دائمة الخضرة

GMT 21:02 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

يعدك الفلك بظروف إيجابية هذا الشهر بسبب دعم الكواكب

GMT 21:30 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار للعلاقة الحميمة عليكِ تجربتها

GMT 00:00 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ستكون انطلاقة شهر مشجعة تجعلك تدخل مرحلة مهمة

GMT 09:49 2017 الخميس ,09 شباط / فبراير

اكبر عملية سطو بالتاريخ المعاصر

GMT 17:47 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

قبلة الصباح تطيل عمر الحياة الزوجية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq