بغداد - نجلاء الطائي
شنّت القوات المشتركة العراقية، عملية عسكرية جديدة لاستعادة مواقع من قبضة "داعش"، وتمكنت القوات من التقدم في جبهة فتحتها في الشمال الغربي من الجانب الأيمن لمدينة الموصل ضمن إطار معركة تحرير أكبر معاقل التنظيم المتطرف في العراق، ويأتي هذا في وقت نفّذت مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي، صباح اليوم الخميس، غارة على مواقع لمنظمة "بي كا كا" في مناطق الزاب داخل العراق.
وذكر بيان صادر عن الجيش التركي أن مقاتلات تابعة لسلاحه الجوي أغارت على مواقع للمنظمة في منطقة الزاب شمال العراق، فضلا عن تنفيذها غارات في ريف قضاء جوكورجا بولاية هكاري جنوب شرقي تركيا. وأوضح البيان أن الغارات على المنطقتين أسفرتا عن تدمير أربع مواقع أسلحة ومغارتين وملاجئ يستخدمها متطرفو المنظمة.
وميدانيا، أكد الفريق عبد الأمير يار الله قائد عمليات تحرير نينوى، أن "العملية انطلقت فيها قطعات الجيش، المتمثلة من الفرقة التاسعة المدرعة واللواء الثالث والسبعون من الفرقة الخامسة عشر، وقوات الشرطة الاتحادية المتمثلة بقوات الرد السريع في اقتحام شمال الساحل الايمن لمناطق مشيرفه والكنيسة والهرمات". وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة خططًا جديدة لتحرير ما تبقى من المدن الواقعة تحت سيطرة داعش في محافظة نينوى.
وتابع أن العدو يحاول الترويج لرسالة أكبر من حجمه، وأتحداه أن يمسك مدنًا لبضع دقائق، وتعرضاته جميعها تكون إما في الصحراء أو ضد المدن الأمنة. وبدوره قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت: إن "قطعات الرد السريع والفرقة الآلية تتقدم من المحور الشمال الغربي في منطقة احليلة باتجاه الهرامات وتحرر قرية حسونة ومعمل غاز نينوى".
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، اليوم الخميس، أن "مفارزها في اللواء 32 الفرقة الثأمنة ضبطت صهريجًا محملًا بـ45 الف لتر من مادة البنزين كان سائقه متجها به عبر صحراء الأنبار بهدف بيعه لعناصر "داعش" المتطرفة". وأشارت إلى أن "السائق تم إحالته مع الصهريج إلى القضاء". وفي العاصمة أعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم الخميس: أن "قوة من اللوائين (22، 59) تمكنتا من تنفيذ واجب تفتيش في مناطق (تل مسعود والبو شلال) ضمن قاطع شمال بغداد نتج عنه تفجير منزل مفخخ والعثور على (10) قنابر هاون تم رفعها بدون حادث".
وكشف الناطق باسم عمليات بغداد، العميد سعن معن، في بيان، أن "مديرية مكافحة إجرام بغداد ألقت القبض على متهم لقيامه بقتل شخص في منطقة الحسينية شمال شرقي بغداد". وأضاف أن "القوات الأمنية تمكنت أيضًا من القبض متهم آخر لقيامه بالمتاجرة بالمخدرات وضبطت بحوزته (3 كغم ) من مادة الحشيشة في منطقة المنصور ببغداد". وسياسيًا، أكد مستشار مجلس أمن اقليم كردستان مسرور بارزاني، أنه القادة الكرد لن يتراجعوا عن إجراء الاستفتاء أو قد يصغوا لمناوئيه.
وجاءت تصريحات بارزاني خلال كلمة له في كرنفال لاتحاد طلبة كردستان لدعم الاستفتاء نظم في أربيل، وتطرق خلالها إلى أهمية استقلال إقليم كردستان، وشدد على أن الكرد يجب ألا يبقوا تابعين أو أن يحكموا من قبل الآخرين، مشددا على أن الذين يتطلعون إلى الحصول على مناصب في دولة أخرى يجب ألا يصدروا إلينا التوجيهات بشأن إجراء الاستفتاء.
كما أكد بارزاني أنه "قبل أن يكون للناس إيمان باستقلال أهالي كردستان يجب علينا قبل الجميع أن نخلق ثقة بأن هذا هو حق طبيعي لنا، ووأضاف أن الناس الذين لا يريدون أن نجري الاستفتاء ويبحثوا عن المبررات والحجج بشأن كيفية إجرائه، لا نستمع لهم بأي شكل من الأشكال،ولن نندم وسيجرى الاستفتاء في موعده" من دون أن يحدد الموعد. وتابع أن علينا أن "نكون أصحاب القرار كأمة يجب أن تصر على عدم التفريط بحقها ولا نرضى بأقل من أن نكون متساويين مع الشعوب والأمم الأخرى".
وبشأن الاستقلال أوضح بارزاني أن هذه المسألة هي ضامن مستقبل الكرد بالقول إن الاستقلال وسيادة البلاد مهمة جدا لحماية مستقبل البلد وأرضه، لافتا إلى أنه متى ما كان الكرد أصحاب سيادة وفق القوانين الدولية، وأصحاب بلد مستقل عندها لا يمكن القبول بأي تدخل في شؤون كردستان. واستدرك أن كردستان الآن جزء من حكومة أخرى وهي حكومة لم تتمكن من حماية استقلالها كما ينبغي، ويتم التدخل في شؤونها من كل جانب وإذا كانوا لا يريدون الاستقلال فالكرد يريدون ذلك.
أرسل تعليقك