مواجهات جديدة في العراق تحصد مزيدًا من القتلى والجرحى والآلاف يحتشدون في التحرير
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

حاول المتظاهرون الوصول للمنطقة الخضراء رغم استخدام الأمن للقنابل المسيلة للدموع

مواجهات جديدة في العراق تحصد مزيدًا من القتلى والجرحى والآلاف يحتشدون في "التحرير"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مواجهات جديدة في العراق تحصد مزيدًا من القتلى والجرحى والآلاف يحتشدون في "التحرير"

المتظاهرين وقوات الأمن في التحرير
بغداد - العراق اليوم


تواصلت عمليات الكر والفر بين جموع المتظاهرين وقوات الأمن في مختلف المدن العراقية، وقُتل متظاهران وأصيب عشرات آخرون في الناصرية (جنوب)، في حين احتشد آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، وحاولوا مجددًا عبور جسر الجمهورية وصولًا إلى المنطقة الخضراء رغم المقاومة التي تبديها قوات الأمن ضدهم واستخدامها القنابل المسيلة للدموع بكثافة. وأصدر كثير من الناشطين دعوات للمتظاهرين بالكف عن محاولات اقتحام المنطقة الخضراء حفاظًا على الأرواح وتجنبًا لمزيد من الضحايا.

وأفادت تقارير أولية بمقتل 6 أشخاص أمس. وقال العضو في المفوضية العراقية لحقوق الإنسان علي البياتي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن 3 متظاهرين قتلوا في بغداد و3 في الناصرية (جنوب)، من دون مزيد من التفاصيل. وأفادت مصادر أمنية وطبية في الناصرية، بأن الأشخاص الثلاثة قتلوا بالرصاص خلال إقدام محتجين على اقتحام منزل رئيس اللجنة الأمنية في محافظة المدينة وإضرام النار فيه.

وإلى جانب الدعوات المتواصلة للخروج في الشوارع والقيام باعتصامات مفتوحة في بغداد، واصل النشطاء والمحتجون إطلاق الدعوات في محافظات وسط وجنوب العراق للخروج في مظاهرات واعتصامات مماثلة بعد يوم دامٍ راح ضحيته آلاف الجرحى والقتلى.

ويميل عدد غير قليل من المراقبين إلى الاعتقاد بأن البلاد في أخطر مراحل الصراع بين أحزاب السلطة وفصائلها المتهمة بالفساد والاستهتار، وبين جموع المواطنين الغاضبين الذين نفد صبرهم بعد 16 عامًا من الانتظار غير المجدي. ويرى كثيرون أن السلطات القائمة غير قادرة على احتواء الأزمة، نظرًا لانعدام الثقة العميق بينها وبين المتظاهرين.

وأبلغ متظاهرون “الشرق الأوسط” أن قوات الأمن حاولت بعد ظهر أمس، تفريق المتظاهرين الذين وفدوا إلى ساحة التحرير بكثافة من خلال العيارات المطاطية والغازات المسيلة للدموع. ورغم التوتر الشديد الذي تشهده البلاد، لم يصدر عن الرئاسات الثلاث أي بيانات رسمية حول تطورات الأحداث، وقامت السلطات رسميًا بمنع وزارة الصحة ومفوضية حقوق الإنسان من الإدلاء بأي معلومات تتعلق بأعداد القتلى والجرحى.

وأصيبت قطاعات عراقية واسعة بالصدمة والذهول الشديد من أعداد الضحايا الذين سقطوا في مظاهرات أول من أمس، وبلغت أكثر من 2500 بين قتيل وجريح، وهو ما يمثل نحو نصف ما سقطوا من ضحايا المظاهرات التي انطلقت مطلع الشهر واستمرت لـ6 أيام. ورغم وقوع نحو 1500 جريح في بغداد ومقتل 8 أشخاص بحسب مفوضية حقوق الإنسان، فإن العاصمة بغداد لم تشهد مستويات عالية من العنف ولم تحرق فيها مقرات الأحزاب والفصائل مثلما حدث في محافظات وسط وجنوب العراق، خصوصًا في محافظات المثنى والديوانية وميسان وذي قار، حيث قامت الجماهير الغاضبة بمداهمة وإحراق جميع مقار أحزاب وفصائل “الدعوة، وعصائب أهل الحق، وبدر، وتيار الحكمة، والفضيلة، وحركة الأوفياء، وسرايا الخراساني، وكتائب سيد الشهداء” إلى جانب حرق بعض المباني الحكومية وبيوت بعض المسؤولين.

وأبلغ ناشط في محافظة ميسان “الشرق الأوسط” أن “المتظاهرين قاموا بـ(تأميم) جميع هذه المحافظات وأعلنوا خلوها من مقرات الأحزاب والفصائل المسلحة”. ويضيف أن “ذلك يكشف عن عمق الفجوة بين الشعب وجميع الأحزاب والفصائل في بلد يدعي أنه ديمقراطي”.

وأعلن قائد عمليات الفرات الأوسط اللواء الركن علي غازي الطائي، اعتقال عدد من الذين حرقوا مجلس محافظة الديوانية ومقرات الأحزاب. وكشف الطائي في مؤتمر صحافي، أمس، عن “وضع خطة لتأمين المحافظة وحماية الأماكن الحيوية في الديوانية، وأن كل من يعتدي على المباني الحكومية سيعامل معاملة الإرهاب”.

ولم تخلُ عمليات الحرق التي طالت مقار الأحزاب وبعض الدوائر الحكومية من مستويات عالية من العنف جوبهت بحملة انتقادات واسعة من نشطاء ومدونين، بعدما تسببت تلك العمليات في حرق ومقتل 12 شخصًا في محافظة الديوانية بعد اقتحام وحرق مقر لمنظمة “بدر” التي يتزعمها النائب والقيادي في الحشد الشعبي هادي العامري. وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون عمليات الحرق والتمثيل بالجثامين التي طالت القيادي في “عصائب أهل الحق” أبو جعفر العلياوي وأخاه في محافظة ميسان وحرقهما في سيارة للإسعاف ثم التمثيل بجثتيهما. وقامت حركة “العصائب” أمس بتشييع الجثمانين، وحمل أمينها العام قيس الخزعلي أميركا وإسرائيل المسؤولية عن مقتل العلياوي.

ويقول الناشط المدني كاظم الدراجي في ميسان لـ”الشرق الأوسط” إن “المتظاهرين حاولوا اقتحام مقر للعصائب فرد عليهم الحراس بإطلاق النار، ما أدى إلى موجة غضب عارمة نتيجة إصابة ومقتل بعض المتظاهرين، أدت لاحقًا إلى التمثيل بالعضوين المصابين من عصائب أهل الحق اللذين كانا في سيارة للإسعاف”. ويضيف الدراجي أن ميسان شهدت مساء أول من أمس، “تبادل إطلاق كثيف للنار بين جماعات يعتقد أنها تنتمي لفصائل مسلحة، وبدت المحافظة كأنها تعيش أجواء حرب أهلية، لكن الهدوء النسبي عاد صباحًا للمدينة، رغم أن بعض المتظاهرين تجمعوا ظهرًا أمام هيئة الحشد وطالبوا بإخلائها”.

وأعلنت غالبية الحكومات المحلية في محافظات الوسط والجنوب حظرًا شاملًا وجزئيًا للتجوال على أمل ضبط الأوضاع والحد من حالة الهيجان والانفلات الشعبي، وأعلنت السلطات المحلية في بغداد، أمس، إرسال تعزيزات عسكرية لفرض الأمن في تلك المحافظات، بعد قيام جماعات مسلحة بحمل الأسلحة علنًا في الشوارع. وفرضت قيادة شرطة محافظة البصرة أقصى جنوب العراق، التي شهدت إصابات وقتلى بين المتظاهرين، لكنها لم تشمل حرق مقار حزبية، أمس، حظرًا شاملًا للتجوال في المحافظة، وقامت قوات شرطة النجدة، عبر مكبرات الصوت، بمطالبة السكان بغلق المحال التجارية فورًا، ومنعت التجمعات.

قد يهمك ايضًا

دعوات بفتح تحقيق في "جرائم حرب محتملة" لمقاتلين تدعمهم أنقرة في سورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهات جديدة في العراق تحصد مزيدًا من القتلى والجرحى والآلاف يحتشدون في التحرير مواجهات جديدة في العراق تحصد مزيدًا من القتلى والجرحى والآلاف يحتشدون في التحرير



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:14 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنماط العمل تؤثر على النوم بشكل منتظم وتسبب الأرق

GMT 04:10 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

تألّق توليسا خلال قضائها وقتًا ممتعًا في البرتغال

GMT 15:13 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

معلومات عن مثلي جنسي يرتدي ملابس نسائية فاضحة

GMT 03:35 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

"جبل رعوم" في نجران أهمية استراتيجية ومكانة تاريخية

GMT 02:55 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرفي على طريقة إعداد "الكبة الطرابلسية"

GMT 06:04 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

ويني هارلو تتألق بإطلالة مثيرة تتحدى مرض البهاق

GMT 06:07 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

فندق جديد لإقامة رخيصة ومريحة في نيويورك

GMT 07:46 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين أو البروتين

GMT 20:00 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"تلاقي" تتحدى لدخول "غينيس" بأطول برنامج حواري سوري

GMT 19:18 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

البصل لعلاج التهاب الجيوب الأنفية

GMT 01:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

مقتل شاب سعودي بسبب "ممازحة سلاح" في جدة

GMT 04:33 2015 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

متنزه بحيرة سد جازان يعاني من غياب الخدمات الضرورية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq