مركز ستراتفور الأميركي يُحذر من حرب كبيرة في المنطقة منطلقها العراق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أكد على إقدام إسرائيل على توسيع رقعة عملياتها العسكرية

مركز ستراتفور الأميركي يُحذر من "حرب كبيرة" في المنطقة منطلقها العراق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مركز ستراتفور الأميركي يُحذر من "حرب كبيرة" في المنطقة منطلقها العراق

الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل
بغداد - العراق اليوم

حذر مركز ستراتفور الأميركي من أن الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل مؤخرا على قواعد عسكرية لفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق تُنذر باندلاع حرب كبيرة في المنطقة.

ونوه المركز إلى أن ثمة أسبابا قد تجعل العراق برميل البارود القادم في المنطقة، مشيرا إلى أن لإسرائيل دافعا عسكريًا قويا لقصف مثل تلك المواقع ما دامت إيران تسعى لنقل بعض أسلحتها إلى العراق بعد الضربات المتلاحقة التي طالت عتادها في سورية.

وبرر المركز -في مقال تحليلي مطول- إقدام إسرائيل على شن تلك الهجمات برغبتها في الحيلولة دون أن تشكل تلك التعزيزات قوة ردع يُعوّل عليها في مسرح عمليات جديد غير الجبهة اللبنانية التي تواجه فيها تل أبيب مقاتلي حزب الله.

تجدر الإشارة إلى أن انفجارات دوّت داخل أربع قواعد يستخدمها الحشد الشعبي خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها أمس الأحد، واستهدف عجلتين له بمدينة القائم بمحافظة الأنبار قرب الحدود العراقية السورية؛ مما أودى بحياة قيادي في الحشد.

وعلاوة على الدافع العسكري، فإن ثمة باعثا سياسيا وراء شن تلك الضربات، يتمثل –حسب المركز- في تطلع كتلة الليكود الحاكمة إلى الفوز في الانتخابات العامة التي ستجرى في 17 سبتمبر/أيلول المقبل.

تداعيات خطيرة

لكن المركز يحذر مرة أخرى من أن إقدام إسرائيل على توسيع رقعة عملياتها العسكرية ستكون له تداعيات خطيرة على العراق والولايات المتحدة وإيران وإسرائيل نفسها، لأنها ستنقل القتال إلى الأراضي العراقية؛ مما سيثير مشاكل سياسية داخلية قد تؤثر على علاقات بغداد الخارجية.

ويتوقع الموقع أن مثل هذا السيناريو إذا تحقق فسيؤدي إلى توحيد العراقيين من مختلف ألوان الطيف السياسي للضغط على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لمنع انتهاكات إسرائيل للسيادة الوطنية العراقية.

وسيفاقم ضغط من هذه الشاكلة التقلبات والاضطرابات في النظام السياسي العراقي، الأمر الذي سيخلق مشاكل لبغداد مع اثنتين من العواصم التي لا ترغب في الابتعاد عنهما، وهما واشنطن وطهران.

فبعض الدوائر في العراق ستسعى –في هذه الحالة- إلى معاقبة الولايات المتحدة، ما دامت لا تستطيع الرد مباشرة بالمثل على إسرائيل، ومن شأن ذلك أن يُربك العلاقة الأمنية الأميركية مع تلك الدولة العربية؛ مما قد يعرض الشركات المرتبطة بالولايات المتحدة والمصالح الأميركية لعمليات ثأرية من قوى مناهضة لواشنطن وإسرائيل داخل العراق.

ويرى الموقع -في مقاله- أن العمليات الانتقامية لن تقتصر على أهداف أميركية في العراق وحدها، بل ستطول دولا أخرى؛ مثل السعودية والإمارات والبحرين، التي تسعى لتقارب أكثر مع إسرائيل.

وإذا احتدم الغضب العراقي ضد إسرائيل إلى درجة قد تدفع إلى شن هجمات على القوات الأميركية أو عتادها، فإن أي انتقام أميركي ربما يجر إيران إلى صراع بالوكالة، وقد يفضي إلى حرب أوسع نطاقا بين الولايات المتحدة وإيران.

من ناحية أخرى، فإن نجاح إسرائيل في توسيع رقعة عملياتها إلى العراق من شأنه أن يجعلها أكثر جرأة في تنفيذ إستراتيجيتها المناوئة لإيران، لا سيما أنها تتمتع حاليا بدعم قوي من البيت الأبيض.

وربما تنظر إسرائيل –حسب المركز الأميركي- في شن عمل "أشد حزما" ضد إيران في ساحات أبعد من العراق، وقد يكون أحد الخيارات القيام بعمليات استخباراتية في اليمن، التي بات الحوثيون هناك جزءا من إستراتيجية إيران في المنطقة.

تداعيات خطيرة

لكن المركز يحذر مرة أخرى من أن إقدام إسرائيل على توسيع رقعة عملياتها العسكرية ستكون له تداعيات خطيرة على العراق والولايات المتحدة وإيران وإسرائيل نفسها، لأنها ستنقل القتال إلى الأراضي العراقية؛ مما سيثير مشاكل سياسية داخلية قد تؤثر على علاقات بغداد الخارجية.

ويتوقع الموقع أن مثل هذا السيناريو إذا تحقق فسيؤدي إلى توحيد العراقيين من مختلف ألوان الطيف السياسي للضغط على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لمنع انتهاكات إسرائيل للسيادة الوطنية العراقية.

وسيفاقم ضغط من هذه الشاكلة التقلبات والاضطرابات في النظام السياسي العراقي، الأمر الذي سيخلق مشاكل لبغداد مع اثنتين من العواصم التي لا ترغب في الابتعاد عنهما، وهما واشنطن وطهران.

فبعض الدوائر في العراق ستسعى –في هذه الحالة- إلى معاقبة الولايات المتحدة، ما دامت لا تستطيع الرد مباشرة بالمثل على إسرائيل، ومن شأن ذلك أن يُربك العلاقة الأمنية الأميركية مع تلك الدولة العربية؛ مما قد يعرض الشركات المرتبطة بالولايات المتحدة والمصالح الأميركية لعمليات ثأرية من قوى مناهضة لواشنطن وإسرائيل داخل العراق.

ويرى الموقع -في مقاله- أن العمليات الانتقامية لن تقتصر على أهداف أميركية في العراق وحدها، بل ستطول دولا أخرى؛ مثل السعودية والإمارات والبحرين، التي تسعى لتقارب أكثر مع إسرائيل.

وإذا احتدم الغضب العراقي ضد إسرائيل إلى درجة قد تدفع إلى شن هجمات على القوات الأميركية أو عتادها، فإن أي انتقام أميركي ربما يجر إيران إلى صراع بالوكالة، وقد يفضي إلى حرب أوسع نطاقا بين الولايات المتحدة وإيران.

من ناحية أخرى، فإن نجاح إسرائيل في توسيع رقعة عملياتها إلى العراق من شأنه أن يجعلها أكثر جرأة في تنفيذ إستراتيجيتها المناوئة لإيران، لا سيما أنها تتمتع حاليا بدعم قوي من البيت الأبيض.

وربما تنظر إسرائيل –حسب المركز الأميركي- في شن عمل "أشد حزما" ضد إيران في ساحات أبعد من العراق، وقد يكون أحد الخيارات القيام بعمليات استخباراتية في اليمن، التي بات الحوثيون هناك جزءا من إستراتيجية إيران في المنطقة.

قد يهمك ايضًا

قلق عالمي من امتداد نفوذ "داعش" والقوات الأميركية تواجه حرب تضاريس في أفغانستان

برهم صالح يُطالب المقربين من طهران بضبط معسكراتهم في العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز ستراتفور الأميركي يُحذر من حرب كبيرة في المنطقة منطلقها العراق مركز ستراتفور الأميركي يُحذر من حرب كبيرة في المنطقة منطلقها العراق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:54 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إعلام "التريند"!

GMT 14:33 2015 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

"Hyundai Elantra 2016" سيارة بمواصفات ترفيهية

GMT 00:28 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الطفل المعجزة يكشف ذكرياته الخاصة مع فناني الزمن الجميل

GMT 12:13 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

تقرير عن طراز "تيفولي" من شركة "سانغ يونغ" للسيارات

GMT 03:50 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

آدم ينفي مهاجمة "الشيعية" في لبنان خلال مراسم عاشوراء

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الفلفل الحار يساعد في محاربة السرطان

GMT 11:29 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

صيحات أحذية من أسبوع الموضة في لندن لموسم ربيع 2020

GMT 22:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

أفضل 8 مستحضرات كريم أساس للبشرة الدهنيّة

GMT 14:35 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

سقوط شبكة لتبادل الزوجات وحفلات جنس جماعى

GMT 05:20 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

بيرات ألبيرق يُؤكِّد ضرورة القيام بإصلاحات في الاقتصاد

GMT 00:59 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حزب الله على خطى نظام الأسد: لبنان مقابل أمن إسرائيل

GMT 07:13 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويزو" نجمة "مسرح مصر" بفستان الزفاف وحضور كبير للوسط الفني
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq