وثائق أميركية مُسربة تكشف خيانة قيس الخزعلي لصداقة إيران قبل سنوات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

رغم أن طهران أمدّت ميليشياته بالسلاح والتدريب كثيرًا

وثائق أميركية مُسربة تكشف خيانة قيس الخزعلي لصداقة إيران قبل سنوات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - وثائق أميركية مُسربة تكشف خيانة قيس الخزعلي لصداقة إيران قبل سنوات

زعيم حركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي
واشنطن - العراق اليوم

رغم اعتبار زعيم حركة "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي أحد المقربين لطهران، التي طالما أمدت ميليشياته بالسلاح والتدريب، فإن التحقيقات الأميركية خلال فترة اعتقاله قبل سنوات تكشف حقائق صادمة ومغايرة عن صديق إيران المقرب.

الخزعلي الذي اعتقل في 2007 على يد القوات الأميركية، كشف عن تفاصيل ومعلومات هامة عن عملية تدريب الميليشيات العراقية على يد الحرس الثوري الإيراني، وكيفية وصول الدعم لهذه الميليشيات، فضلا عن أسماء ضباط إيرانيين ومعسكر تدريب في إيران، إضافة إلى معلومات عن علاقته بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، والقيادي بالحشد الشعبي أبو المهدي المهندس.

وفي 20 مارس 2007، تم اعتقال الخزعلي على أيدي القوات متعددة الجنسيات في العراق، لكن تم الإفراج عنه في يناير 2010، ضمن صفقة لتبادل الأسرى.

وقد اعتقل الخزعلي على “خلفية اشتباهه في قيادة المجموعات المعادية للقوات متعددة الجنسيات في العراق بقيادة الولايات المتحدة، وارتباطه بتهريب الأسلحة من إيران، وجرائم القتل خارج نطاق القضاء، وتورطه في عملية اقتحام مجلس محافظة كربلاء (في 2007).”، على حد وصف التحقيقات التي رفعت القيادة المركزية للولايات المتحدة “سينتكوم” عن سريتها في 2018.

التحقيقات التي كشفت عنها “سينتكوم”، تظهر تعاونا كبيرا من قبل الخزعلي الذي وفر معلومات خلال جلسة التحقيق الأولى، حول شكل التعاون بين الميليشيات الشيعية والحرس الثوري الإيراني وطرق التدريب وأسماء الضباط الإيرانيين.

مستند من جلسة التحقيقات العاشرة مع قيس الخزعليمستند من جلسة التحقيقات العاشرة مع قيس الخزعلي

تفاصيل الدعم الإيراني للميليشيات

وقال الخزعلي خلال التحقيقات، إن أعضاء جيش المهدي الذي يقوده السياسي ورجل الدين العراقي مقتدى الصدر وأعضاء “المجموعات الخاصة” أو ما يعرف باسم “مجموعات خامنئي”، قد تلقوا تدريبا ودعما عسكريا من مصادر إيرانية، إضافة إلى تلقي أعضاء منظمة بدر تدريبات في إيران.

والمجموعات الخاصة التي ذكرت في التحقيقات “Special Groups” هي التسمية التي أطلقها الجيش الأميركي على المليشيات الشيعية التي تعمل داخل العراق والمدعومة من إيران، مثل كتائب حزب الله في العراق.

وأضافت التحقيقات أن “المعتقل (الخزعلي) لم يكن يعلم إذا كانت مجموعات خامنئي أو التيار الصدري تعمل مع منظمة بدر أم لا.. وبسبب وعي الإيرانيين التام بخطوط النقل والتسهيل لمجموعات التدريب في العراق، فإن كل الاتصالات بين الطرفين تمت في الحد الأدنى، فيما يكون معظم التواصل بشكل شخصي”.

وقال الخزعلي خلال التحقيقات إنه قابل ضابطين إيرانيين من أصل خمسة تابعين للحرس الثوري، كانوا يساعدون في تسهيل تدريب المجموعات العراقية المسلحة، وقد كشف الخزعلي للمحققين عن الأسماء التي يعمل بها هؤلاء الضباط، إضافة إلى تفاصيل عن عملية التدريب.

كما كشف الخزعلي للمحققين الأميركيين عن اسم معسكر لتدريب المجموعات العراقية يدعى “معسكر الإمام خامنئي”، من أصل ثلاثة معسكرات شمال طهران. وأوضحت التحقيقات أن مشرفي التدريب في هذه المعسكرات كلهم إيرانيون يتحدثون الفارسية، وتتم ترجمة تعليماتهم إلى العربية.

وفي جلسة تحقيق أخرى، قال الخزعلي إنه “سمع منذ ستة أشهر، عن ذهاب جنود من كتائب حزب الله إلى إيران لتلقي تدريب لمساعدة المتمردين في حرب بالعراق”، “ولم يكن (الخزعلي) متأكدا إذا كان هؤلاء قد حضروا في إحدى معسكرات التدريب الإيرانية التي يعرفها”، كما يقول التحقيق.

جزء من اعترافات الخزعلي بخصوص كما ورد في التحقيقات بخصوص تدريب الميليشيات العراقية في إيران

قاسم سليماني وأبو المهدي المهندس

وفي جلسة تحقيق بتاريخ 28 مارس 2007، ذكر الخزعلي معلومات تخص قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أميركية الجمعة، إلا أن وزارة الدفاع الأميركية لم تكشف تفاصيل المعلومات التي أفصح عنها الخزعلي.

كما كشف الخزعلي عن معلومات بخصوص نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في جلسة تحقيق بتاريخ 4 أبريل 2007، حيث قال إن المهندس يتمتع بعلاقات قوية مع إيران، بل إن ولائه لإيران، فعائلته تعيش هناك، وكان قائدا بجيش المهدي لسنوات عدة.

وأوضح الخزعلي للمحققين الأميركيين طبيعة العلاقة بين المهندس ومنظمة بدر التي كان يرأسها وجيش المهدي، واصفا إياها بأنه “كلما طالت المدة وعظمت الرتبة العسكرية في صفوف هذه المجموعات، كلما كان صعبا مغادرتها كليا”.

وهون الخزعلي في التحقيقات من أن يستطيع المهندس استخدام علاقاته مع إيران أو منظمة بدر، في الإضرار بالبرلمان (كونه نائبا برلمانيا مستقبلا)، إذ أنه على حد وصفه “شخص واحد، لا يستطيع إحداث فرق”.

وأوضح الخزعلي أن هناك الكثير من أمثال المهندس في الحكومة العراقية، ممن تربطهم علاقات قوية وعميقة مع إيران.

يذكر أنه بعد مقتل المهندس رفقة سليماني في الغارة الأميركية، تعهد الخزعلي في فيديو مسرب من الانتقام من الأميركيين.

وقال مختص في الشأن العراقي مطلع على محتوى التحقيقات لموقع الحرة، إن الخزعلي في هذه التحقيقات كشف للمحققين الأميركيين عن كم كبير ومهم من المعلومات بخصوص التعاون بين إيران والميليشيات المسلحة التي تعرف بالمجموعات الخاصة.

وأضاف الباحث الذي تكلم على شرط السرية، أن المعلومات التي كشفها الخزعلي للأميركيين من وجهة نظر إيرانية تعتبر “خيانة”، لأن الخزعلي “قد حضر اجتماعات التيار الصدري مع إيران في بداية فترة مقاومة الفصائل الشيعية ضد الولايات المتحدة”.

وأوضح الباحث أن كثيرا ممن تكلم عنهم الخزعلي في التحقيقات، قد تم أسرهم من قبل الولايات المتحدة، لذلك أي معلومة منحها الخزعلي للولايات المتحدة تعتبر “خرقا للميثاق الذي قطعه الخزعلي على نفسه أمام رفاقه. الخزعلي كان يوفر نافذة للأميركيين للاطلاع على معلومات يصعب الوصول إليها”.

 وأوضح الباحث أن الخزعلي منح معلومات حول “نقاط ضعف التأثير الإيراني في العراق وكيفية مواجهته وقد بدأ الخزعلي في تقديم هذه المعلومات من أول جلسة تحقيق في 21 مارس 2007، أي بعد اعتقاله بيوم”.

الخزعلي ضد النفوذ الإيراني

ويظهر من التحقيقات أنه رغم رفض الخزعلي الإفصاح عن معلومات بشأن أصدقائه أو زملائه، إلا أنه لم يمتنع عن إبداء معلومات بخصوص كل من مقتدى الصدر، وعباس الكوفي، والإيرانيين الذين يعملون مع الميليشيات العراقية.

وقال نص التحقيقات “رغم قبول المعتقل (الخزعلي) للدعم الإيراني، فإنه الآن يرفض الإيرانيين بشكل صارخ. إن المعتقل ضد مقتدى الصدر بشكل كلي. المعتقل له عدوان: هما إيران ومقتدى الصدر”.

وأضافت التحقيقات أن “المعتقل (الخزعلي) سيستخدم مكانته ونفوذه لمعارضة الإيرانيين، وقال إنه سوف يستخدم المجموعات الخاصة لمناهضة النشاطات الإيرانية”.

“المعتقل قال إنه سيستفيد من المجموعات الخاصة لمواجهة النشاطات الإيرانية، وسيمنع إيران من استغلال المجموعات من أجل تحقيق مصالحها وأهدافها، وأبدى المعتقل (الخزعلي) أمله في العمل مع الأميركيين من أجل مواجهة النفوذ الإيراني”، وفقا لما ورد في نص التحقيقات التي تم إجراؤها في 5 مايو عام 2007.

قد يهمك ايضا

البرلمان العراقي يوافق على قانون الانتخابات الجديد بكل بنوده

  إبنة أبومهدي المهندس تؤكد أن وفاة والدها رفقة سليماني كان متوقعًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق أميركية مُسربة تكشف خيانة قيس الخزعلي لصداقة إيران قبل سنوات وثائق أميركية مُسربة تكشف خيانة قيس الخزعلي لصداقة إيران قبل سنوات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:43 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تصليح الخدوش في مفروشات المنزل الجلدية

GMT 01:03 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تجنب الصوت العالي من أتيكيت التحدث مع الآخرين

GMT 15:21 2013 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم "دولة الإسلام" يُزيل تمثال الحُريّة عن ساعة الرقة

GMT 19:39 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

الكشف عن تفاصيل جريمة القتل التي هزت دمشق

GMT 15:05 2015 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطار متوسطة على منطقة حائل السعودية

GMT 22:42 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

دولتشي آند غابانا تطرح عطرًا جديدًا للأطفال الرضع

GMT 16:45 2014 الأحد ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل فساتين السهرة للبدينات من تصميم نعمان الأحجر

GMT 21:25 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة ومميزة لوضع "سفرة" في شرفة المنزل

GMT 18:28 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

نجوم احتفلوا بعيد ميلاد نجمة فوازير رمضان شريهان الـ55
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq