مقبرة كربلاء تعيد فتح ملف مختطفي الرزازة واتهامات طائفية تسكت الأنبار
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أصبحت القوى السُنية متأكدة بأن الجثث المجهولة ليست للنازحين

مقبرة كربلاء تعيد فتح ملف مختطفي الرزازة واتهامات طائفية تسكت الأنبار

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مقبرة كربلاء تعيد فتح ملف مختطفي الرزازة واتهامات طائفية تسكت الأنبار

الجثث “المجهولة” التي عُثر عليها بمقبرة في كربلاء
بغداد ـ نهال قباني

باتت بعض القوى السُنية شبه متأكدة بأن الجثث “المجهولة” التي عُثر عليها قبل أيام بمقبرة في كربلاء، لا تعود إلى النازحين المختفين من الأنبار أو جنوب بغداد أثناء الحرب على "داعش".

ورغم الحديث عن ارتفاع وانخفاض تكاليف تحليل الحامض النووي الذي يجرى للجثث الا أن تلك الجهات (السُنية)، قررت الاكتفاء ببعض الدلائل والسكوت “مؤقتا” على الحادث بعد اتهامات شيعية وجهت لها باثارة الطائفية مجددا، لكن ذلك لا يعني حسم لغز المختطفين الذي ما زال مستمرا منذ 3 سنوات، خصوصا وان جهات محايدة شاركت قبل اعوام في لجان لتقصي الحقائق لم تستطع التأكد من مصير الضحايا، فيما دانت آنذاك عنصرا واحدا من الحشد الشعبي بالقتل العمد لأكثر من 10 مدنيين في الانبار.

آخر المعلومات عن المختطفين كان مطلع عام 2016. آنذاك كشف عادل المحلاوي النائب عن الانبار لـ(المدى) عن اجراء جولة مفاوضات “صعبة” خاضتها اطراف من المحافظة، تخللتها وساطات، نجحت اخيرا بإطلاق سراح نحو 80 محتجزاً من اصل 1200، وهو عدد تصاعد بعد ذلك التاريخ.

لم يذكر النائب حينها هوية الجهات التي تم التفاوض معها بعدما اختطفتهم عند نقطة تفتيش في منطقة الرزازة بين الانبار وكربلاء، لكنه اكد وقتها أن التفاهمات امتدت لـ3 اشهر، واطلق سراحهم على وجبتين.

الوجبة الأولى والثانية كانت تضم 5 معتقلين في كل مرحلة، وتم تسلمهم من محافظتي بابل وكربلاء – وهو امر عزز الظن بعد ذلك بوجود معتقلات “سرية” يديرها فصيل مسلح في جرف النصر (الصخر سابقا)- وهو امر لم تثبت صحته حتى الآن، فيما كانت الوجبة الثالثة تضم 67 وأفرج عنهم

وقال حامد المطلك، النائب عن الانبار وعضو لجنة الأمن البرلمانية في وقتها لـ(المدى)، أن المسؤول عن السيطرة الوحيدة في طريق مرور المدنيين، الهاربين من داعش، هي “كتائب حزب الله”. وأكد أن النازحين كانوا يمرون عبر سيطرات الجيش قبل الوصول إلى سيطرة الكتائب.

لكن جعفر الحسيني، المتحدث باسم كتائب حزب الله، نفى في ذلك الوقت الاتهامات الموجهة لمجموعته، ورأى أنها “لا تستحق التعليق”، واصفاً اتهام جماعته بأنه “كلام فارغ من محتواه”.

وفي عطلة العيد الماضية، عثر بالصدفة على مقبرة في كربلاء تضم رفات عشرات من مجهولي الهوية قامت جهة تطوعية بدفنهم.

وقال رئيس مؤسسة فاطمة الزهراء الخيرية هادي الشمري، في تصريحات صحفية قبل ايام، أن منظمته تسلمت كدفعة أولى 125 جثة، وفي الثانية 75، وفي الثالثة والأخيرة 31 جثة مجهولة، وقامت بدفنها.

وعلى الفور اصدر تحالف القوى العراقي “السُني”، وعدد من النواب، بيانات بشأن العثور على “120 جثة”، وطالبوا الحكومة بإصدار قرار بإعادة فتح هذه المقابر، والسماح لذوي المغدورين بالتعرف على جثث أبنائهم.

مخاوف من إثارة الطائفية

وتسبب الحادث بحرب تصريحات شيعية- سُنية، فيما قالت جهات امنية أن الجثث لا تعود لمكون معين، واغلب الضحايا هو نتيجة جرائم اعتيادية جرت بين عامي 2016 و2017.

وعلى ذلك التصعيد، يقول عبد الله الخربيط، وهو نائب عن الانبار في اتصال مع (المدى) امس: “آثرنا السكوت وحل الامر بطريقة اخرى تحفظ وحدة العراق بعدما صدمنا بالاتهامات التي وجهت لنا باثارة الطائفية”.

واضاف النائب أن القوى السُنية “ستشكل لجانا للحوار مع رئيس الوزراء بعد العطلة التشريعية لحل قضيتي اعادة النازحين في مناطق جرف النصر والكشف عن مصير المختفين”.

ويقول الخربيط أن اعداد المختفين في الانبار تتراوح بين 1000 و3000 شخص، تواروا عن الانظار بين عامي 2016 و2017 من منطقتي الصقلاوية وقرب الرزازة.

وعن المقبرة المكتشفة في كربلاء، يقول النائب انه اجريت تحليلات الـ(دي أن أي) لعدد محدود من الجثث بسبب ارتفاع تكاليف ذلك التحليل، لكنها كانت كافية تقريبا للتأكد من أن الجثث تعود لاشخاص من جنوب وشمال بابل ومن بينهم اطفال حديثي الولادة توفوا في المستشفيات وتركهم ذووهم قبل أن تقوم الجهة الطوعية بدفنهم.

لجنة تقصي الحقائق

ومنذ اعلان التحرير، نهاية 2017، قدم مسؤولون في الانبار وصلاح الدين والموصل وديالى قوائم لعدد من المختفين في ظروف غامضة اثناء الحرب ووصلت اعدادهم إلى نحو الـ15 الف شخص، فيما لا يزال مصيرهم غير معلوم.

وقبل ايام قال ابو فواز المالكي، وهو النائب السابق لامن الحشد الشعبي، في تصريح متلفز انه تم التأكد قبل 3 سنوات من عدم وجود مختطفين في مناطق الانبار، وقد اعلم حينها رئيس الوزراء حيدر العبادي بالنتائج.

لكن مصدر في مفوضية حقوق الانسان، وهي احدى الجهات التي شاركت في نهاية 2016 في لجنة تقصي الحقائق التي شكلها العبادي وضمت عددا من مسؤولي الانبار وقيادات الحشد، قال لـ(المدى) أن اللجنة “لم تستطع نفي او تأكيد وجود عمليات الاختطاف بسبب تضارب الشهادات واستمرار المعارك حينها ضد داعش”.

واكد المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه لعدم تخويله بالتصريح، أن “عدد المختفين وفقا لاوراق رسمية قدمها ذووهم كان 600 شخص، اكشتفنا بعد ذلك أن 100 منهم لديهم ملفات إرهابية”.

ودعت اللجنة حينها ذوي الضحايا بالتوجه إلى القضاء ورفع دعاوي اختفاء، فضلا عن فتح مكتب لتسجيل المختفين وهو امر لم يحدث حتى الآن.

بالمقابل قال المصدر انه تم التأكد من حالة واحدة حينذاك وهي “قيام شخص ينتسب إلى احد فصائل الحشد الشعبي بقتل 17 مدنيا في الانبار ضمن مجموعة من النازحين لم ينج منهم سوى شخصان، احدهما بعمر 11 عاما”.

واضاف المصدر أن “الحشد الشعبي اكد أن ذلك العنصر اعترف بذنبه وشهد عليه زملاؤه وتمت محاكمته بعد ذلك”.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

رئيس الحكومة العراقي يستعد لإجراء تغييرات لعدد من الوزراء الشهر المقبل

بدء اجتماع رؤساء الكتل البرلمانية واللجان الأمنية والاقتصادية برئاسة الجبوري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقبرة كربلاء تعيد فتح ملف مختطفي الرزازة واتهامات طائفية تسكت الأنبار مقبرة كربلاء تعيد فتح ملف مختطفي الرزازة واتهامات طائفية تسكت الأنبار



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"

GMT 16:36 2014 السبت ,01 آذار/ مارس

اللفت يساعد في علاج الحساسية

GMT 11:20 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

حمام أمونة الدمشقي يجمع بين التراث والحداثة

GMT 03:42 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

ريهام حجاج حبيبة عمرو سعد في "وضع أمني"

GMT 21:56 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

دنيا النشار تحيي ذكرى رحيل والدها بكلمات مُبكية

GMT 12:19 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

حكم إرتداء النقاب على النساء في غير الحج والعمرة

GMT 13:25 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد للطيران تضاعف حصتها في “جيت ايروايز”

GMT 11:21 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سيدة مغربية تذبح عشيقها في الأمارات وتقدم أعضاءه وجبة للعمال
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq