ضابط في قوات البيشمركة برجل واحدة يسطر ملحمة من النجاح والتحديات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بطل الفيلم "مفكك الألغام" لا تحبط الظروف الخارجية من عزيمته

ضابط في قوات البيشمركة برجل واحدة يسطر ملحمة من النجاح والتحديات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ضابط في قوات البيشمركة برجل واحدة يسطر ملحمة من النجاح والتحديات

القوات البيشمركة
بغداد - العراق اليوم

تحتضن العراق قصص نجاح وبطولة لا مثيل لها، ومن بينها ملحمة "فاخر" ضابط في قوات البيشمركة، التي سطرها بإصراره وقدراته التي لم يمنعه عنها فقدان ساقه، حيث  استمر في مهامه الكثيرة، وفي مقدمتها تفكيك الألغام والمتفجرات.

بداية القصة

وفاخر هو بطل الفيلم "مفكك الألغام"، للمخرجين الكورديين، هوجير هيروري وشنور كمال.

وكان فاخر شاهدًا لأحداث مروَّعة وقعت في مدينته دهوك، المحاذية للموصل، التي كانت واحدة من المناطق التي تفجر فيها العنف بعد الحرب الأمريكية.

واختار المخرجان مشاهد غير متسلسلة أو واضحة قد يفهم المشاهد منها، أن هذا الضابط العراقي قد نجا من العنف الذي تبرزه المشاهد الافتتاحية والتي كانت تُنبئ بأمر جلل.

الكورد في قلب الأزمة

ويختار الفيلم سردا تصاعديا واضحا يتولى التعليق عليه ابن فاخر وأحيانا فاخر نفسه.

وتعود مشاهد الفيلم إلى الوضع قبل عام 2003 في اقليم كوردستان العراق وفي العراق بشكل عام، حيث يكون سقوط نظام صدام حسين نقطة مفصلية للكورد في اقليم كوردستان.

وكان فاخر ضمن قوة عسكرية كوردية انضمت إلى القوات الحكومية العراقية للوقوف بوجه  العمليات العسكرية التي أخذت سريعا طابعا إرهابيا دمويا طالت المدنيين في الموصل وغيرها من مدن غرب العراق.

وكانت شجاعة فاخر لافتة أيضًا، فهو الضابط المهم في وحدته الذي تخصص في تفكيك العبوات والألغام التي كانت تتركها المجموعات المسلحة في الموصل وأطرافها، وتحول تفكيك العبوات الناسفة إلى اختصاص له، علاوة على قيادته وحدة عسكرية كانت توجد في منطقة خطيرة جدا.

في جحيم الحرب

وتتفاقم المصاعب كثيرا على فاخر عام 2006، ووحدته العسكرية، حيث تكون كل طلعة لهم في الموصل مُجازفة كبيرة للغاية.

وبالرغم من ذلك لا تحبط الظروف الخارجية من عزيمة الضابط الكوردي، بل على العكس تزيد من إصراره على نشر الأمن وتجنيب المدنيين عنف الفصائل المسلحة.

وتُصوّر مشاهد أرشيفية فاخر وهو يتنقل بسيارته العسكرية في أحياء الموصل في شوارع مُخيفة وخالية من الناس تقريبا، حيث يُمكن أن يُطلّ الموت برأسه من كل زاوية طريق، وذلك عن طريق عبوات ناسفة أو سيارات مفخخة تُركت على جوانب الشوارع.

سوداوية المشهد

وتتصاعد الأعمال الإرهابية في الموصل، ويتعرض فاخر لإصابته الأولى التي تسجلها الكاميرا.

وينتقل الفيلم في مشهد لاحق لانفجار السيارة إلى مستشفى في دهوك، الذي لم يطل مكث فاخر فيه.

وسرعان ما عاد إلى وحدته وإلى الموصل نفسها التي فقدت الحكومة السيطرة عليها، وتحولت بعض أحيائها إلى ساحات قتال فعليّة.

وفاخر لا يريد أن يترك موقعه في مقدمة صفوف وحدته في معارك لا تنتهي؛ ويتابع عمله في البحث عن عبوات ناسفة في الموصل، وبينما يبحث في كومة من النفايات، يدوي انفجار كبير كان السبب الذي يجعل فاخر يفقد إحدى قدميه.

وبعد علاجه لأسابيع طويلة في المشفى، يعود فاخر إلى وحدته العسكرية، ويجرّ قدمه الاصطناعية وهو يبحث عن ألغام أو عبوات ناسفة.

أحيانا يجلس على الأرض ويحرّر جسده من ثقل القدم البلاستيكية، ومن جلسته يبحث كرجل حكيم مسن عن طرق لفكّ أسرار العبوات الناسفة التي يعثر عليها.

ويترك المخرجان بصمتهما الخاصة في مشاهد قصيرة هائلة التأثير يختتمان بها فيلمهما، حيث صوّرا محلات عادية في مدينة دهوك كانت تضع صورا مختلفة لفاخر على جدرانها، فالبطل الكوردي انضم دون أي شك إلى أبطال مأساويين آخرين في ذاكرة هذا الشعب المخضبة بالدماء.

قد يهمك ايضا

مفاوضات بين التحالف والقوات العراقية لإعادة المناطق المتنازع عليها إلى البيشمركة

​وزيرة الدفاع الألمانية تزوّد قوات البيشمركة بالأسلحة والأعتدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضابط في قوات البيشمركة برجل واحدة يسطر ملحمة من النجاح والتحديات ضابط في قوات البيشمركة برجل واحدة يسطر ملحمة من النجاح والتحديات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 14:35 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تلغي تأشيرة الدخول المسبقة لمواطني سلطنة عُمان

GMT 20:20 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

مقتل 23 شخصاً في غرق قارب شمال السودان

GMT 15:16 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

سعود السويلم يؤكد أن النادي لن يدفع ثمن أخطاء غيره

GMT 07:36 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

أوكرانية تصمم مجوهرات مخيفة مستوحاة من الأساطير

GMT 14:17 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الرد على الإرهاب بالعلم والعمل

GMT 10:17 2014 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

منتجع "جنان فايزة" المراكشي يعلن عن عروض الربيع

GMT 07:31 2015 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

إيطاليا تفوز على بلغاريا بهدف في تصفيات يورو 2016

GMT 14:29 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

دبل خطوبة مزينة بالألماس لمزيد من الفخامة والسحر

GMT 17:28 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الحربي يُؤكِّد استمرار حسين عبدالغني

GMT 09:01 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة للمحجبات بفساتين من اللون الأبيض خلال 2018

GMT 05:47 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

أم تنهي حياة ابنتها لمنعها من الخروج من المنزل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq