كُشف النقاب عن وثائق سرّية مُسرّبة من استخبارات إيران تكشف الدور الخفي في العراق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

كان سليماني يسير متخفيًا بينما متظاهرو بغداد يهتفون ضد خامنئي

كُشف النقاب عن وثائق سرّية مُسرّبة من استخبارات إيران تكشف الدور الخفي في العراق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - كُشف النقاب عن وثائق سرّية مُسرّبة من استخبارات إيران تكشف الدور الخفي في العراق

وثائق سرّية مُسرّبة من استخبارات إيران
بغداد - العراق اليوم

كُشف النقاب عن وثائق إيرانية سرّية مُسرّبة تفضح دور طهران في التدخل بشؤون جارتها العراق، والدور الفريد للجنرال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في القرارات التي تُتخذ في بغداد، الوثائق جزء من أرشيف الاستخبارات الإيرانية السرية، حصل عليها موقع The Intercept الذي تشارك في نشرها مع صحيفة نيويورك تايمز في وقت واحد.

في منتصف أكتوبر/تشرين الأول، كان التوتر في بغداد يتصاعد، فيما تشتد مشاعر الغضب من الطبقة السياسية والفساد وتدخل إيران في شؤون العراق عبر أحزاب وميليشيات تدين بالولاء لنظام خامنئي.

وفي ظل تلك الأجواء المشحونة بين الشعب والحكومة، يأتي سليماني متخفيا إلى بغداد، بينما يسير المتظاهرون في الشوارع وهم يهتفون ضد خامنئي ويحرقون علم إيران.

كان هدف سليماني تثبيت حكومة عادل عبد المهدي، ووضع خطط لقمع الانتفاضة الشعبية التي تهدد نفوذ طهران في العراق. واجتمع سليماني مع حليف في البرلمان لإقناعه بدعم بقاء عبد الهدي في منصبه.

تثبت الوثائق أن دور سليماني في العراق أكبر من ترتيب التحالفات ما بين القوى السياسية، وفقد استطاعت طهران بناء شبكة جواسيس وعملاء زرعوا في مؤسسات سياسية واقتصادية وحتى دينية مهمة في العراق.

وكشفت الوثائق الاستخباراتية السرية أن سليماني كان له الدور الأساسي في تعزيز نفوذ طهران داخل العراق.

واستطاع معدو التحقيق الحصول على 700 صفحة من الوثائق السرية والتي تم ترجمتها من الفارسية إلى الإنكليزية، لإعداد سلسلة (The Iran cables) من خمسة تحقيقات بعناوين: (A spy complex revealed)، و(Iran’s shadow war on ISIS)، (A secret summit)، (The changing of the overlords)، (The story behind the Iran cables)

وتضم الوثائق مئات التقارير والمراسلات التي كتبت خلال 2014-2015 من قبل ضباط في الاستخبارات والأمن في إيران (M.O.I.S.)، وأخرون يعلمون في الميدان في العراق.

وتقدم الوثائق لمحة من داخل النظام الإيراني عن كيفية فرض الهيمنة بشكل تدريجي على العراق بعد عام 2003، مشيرة إلى أن إيران تفوقت على الولايات المتحدة في بسط نفوذها داخل العراق، ففي الوقت الذي كانت تتصارع فيه واشنطن مع الفصائل المختلفة لدعم استقرار العراق، عملت طهران على تثبيت أذرعها ونفوذها لتفرض تحديات جديدة في داخل البلاد.

وكأي عمل جاسوسي، أظهرت الوثائق أن الاجتماعات لطالما كان يتم تنسيقها داخل أزقة مظلمة أو مراكز تجارية أو خلال رحلات صيد وحتى خلال حفلات عيد ميلاد.

وكان المخبرون يتربصون بشكل دائم بالجنود الأميركيين، خاصة أولئك المسافرون عبر مطار بغداد. فقد كان المخبرون يلتقطون صورا لهم، ويحاولون تحديد الرحلات الجوية التي ربما تكون ذات طابع عسكري.

وكشفت الوثائق كيف كان المخبرون والعملاء يتلقون المقابل عن عملهم لصالح إيران، سوا أكان بهدايا من الفستق والعطر والزعفران، أو بتقديم الرشاوى لمسؤولين عراقيين، وحتى نفقات مصاريف لضباط في الاستخبارات العراقية.

وعلى سبيل المثال، تنقل إحدى البرقيات، أن عادل عبدالمهدي الذي كان يعمل مع إيران من منفاه عن كثب في حقبة الرئيس المخلوع صدام حسين، كان له علاقة خاصة مع طهران، خصوصا عندما كان وزيرا للنفط في العراق في 2014 (من دون توصيف طبيعة العلاقة الخاصة).

وكان أحد كبار المسؤولين الأميركيين السابقين قد حذر من أن العلاقة الخاصة مع إيران تعني الكثير من الأشياء، ولكن لا تعني أنه عميل للحكومة الإيرانية. وفي الوقت ذاته لا يمكن لأي سياسي في العراق أن يصبح رئيسا للوزراء من دون مباركة إيران، ولهذا كان ينظر لعادل عبدالمهدي عندما تم ترشيحه في 2018 أنه مرشح توافقي لدى إيران والولايات المتحدة.

وتظهر البرقيات، أن الحرس الثوري وتحديدا الفرقة التي يتزعمها اللواء سليماني هي من تشرف على وضع سياسات إيران في العراق ولبنان وسوريا وهي الدول التي تعد الأكثر حساسية لطهران، وتعيين السفراء بهذه الدول عادة لا يكون من السلك الدبلوماسي إنما من الرتب العليا في الحرس الثوري الإيراني.

وتشير الوثائق إلى أن “زراعة” المسؤولين العراقيين الموالين لإيران كانت أمرا هاما، والذي سهلها إقامة التحالفات مع العديد من القادة الذين كانوا ينتمون إلى جماعات معارضة للرئيس المخلوع صدام حسين.

ويقول غيس غريشي، محلل سياسي في شؤون العراق أن إيران ركزت على تعيين مسؤولين رفيعي المستوى في العراق، وأضاف ” لدينا عدد من الحلفاء داخل القيادات العراقية الذين يمكن أن نثق بهم وأعيننا مغلقة”.

وتحركت إيران بشكل سريع بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق في 2011 لاستقطاب مخبرين سابقين لوكالة الاستخبارات الأميركية للعمل لصالح طهران.

وفي برقية غير مؤرخة فإن الاستخبارات الإيرانية بدأت عملية تجنيد مخبر داخل وزارة الخارجية الأميركية، ولم تظهر الوثيقة فيما إذا نجحت إيران في مساعيها آنذاك أم لا، فيما تشير إلى أنها بدأت باللقاء مع المصدر المحتمل من دون ذكر اسمه وعرضت عليه مكافآت مالية وذهبا وهدايا أخرى، ووجدت أنه شخص قادر على تقديم رؤى استخباراتية حول خطط الولايات المتحدة في العراق وحتى بالتعامل مع تنظيم داعش.

قد يهمك ايضا :

الرئيس الإيراني يؤكد أن أبناء بلاده ضحوا بأرواحهم في العراق وهذا سبب نفوذهم

خطوة "موجهة" من مقتدى الصدر للمتظاهرين ومحاولات لإقالة وزراء ومسؤولين كبار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كُشف النقاب عن وثائق سرّية مُسرّبة من استخبارات إيران تكشف الدور الخفي في العراق كُشف النقاب عن وثائق سرّية مُسرّبة من استخبارات إيران تكشف الدور الخفي في العراق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:16 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عائلة سعودية تعيش في فناء المنزل هربًا من الحرائق اليومية

GMT 02:29 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أنس الزنيتي يؤكد سعادته بتتويج فريقه بلقب الكأس المغربي

GMT 01:06 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أبوجرة سلطاني يحذر الحكومة من خطورة رفع الأسعار

GMT 03:04 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

"آبل" تطلق جهاز iPhone X ذو التكنولوجيا الفائقة

GMT 09:51 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

المطربة اللبنانية رشا تنتهي من أغنية "جايا الأيام"

GMT 13:19 2017 الخميس ,13 تموز / يوليو

تدهور حالة المغربي عبدالحق نوري نجم أياكس

GMT 04:28 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بنديكت كومبرباتش يعلن خطبته رسميًا من صوفي هنتر

GMT 18:11 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الشيباني يؤكد التفسيرات حول "الحديدة" مبهمة

GMT 09:09 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

معتز موسى يُعلن السماح للقطاع الخاص بتصدير الذهب

GMT 19:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل جديدة بشأن عودة رمضان صبحي لـ الأهلي

GMT 00:28 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعارعملات الدول العربية مقابل الدولار الأميركي السبت
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq