يونامي تقترح إجراءات لإخراج بغداد من أزمتها بعد التشاور مع قطاع واسع من الأطراف
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مع استمرار الاحتجاجات الشعبية التي راح ضحيتها أكثر من 300 قتيل

"يونامي" تقترح إجراءات لإخراج "بغداد" من أزمتها بعد التشاور مع قطاع واسع من الأطراف

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "يونامي" تقترح إجراءات لإخراج "بغداد" من أزمتها بعد التشاور مع قطاع واسع من الأطراف

الاحتجاجات في العرق
بغداد ـ نهال قباني

مع استمرار الاحتجاجات الشعبية في العراق وموجهتها بعنف مفرط راح سقط جراء أكثر من 300 قتيل وآلاف الجرحى، قدمت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) سلسلة من الاقتراحات والتدابير الفورية والقصيرة الأمد والمتوسطة الأمد للخروج بالبلاد من الأزمة غير المسبوقة التي يتخبط فيها.

وقالت البعثة في بيان إن المبادئ التي تقدمت بها تمت “بعد التشاور مع قطاع واسع من الأطراف والسلطات العراقية بما في ذلك الرئاسات الثلاث ومجلس القضاء الأعلى وعدد من المتظاهرين، بالإضافة إلى ممثلين عن النقابات”.

وتحدثت يونامي عن تراكم الإحباطات حول عدم تحقيق التقدم في الأعوام الـ16 الماضية، بينما أثار ارتفاع أعداد القتلى والجرحى من المتظاهرين وقوات الأمن العراقية موجة من الغضب والخوف.

وقالت البعثة الأممية في بيان إن المبادئ التي تقترحها “تنطبق على جميع الأطراف في جميع الأوقات”، وتشمل “حماية الحق في الحياة قبل كل شيء، وضمان الحق في التجمع والتظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي وفقا لما كفله الدستور، وممارسة أقصى قدر ممكن من ضبط النفس في التعامل مع المظاهرات بما في ذلك عدم استخدام الذخيرة الحية وحظر الاستخدام غير السليم للأدوات غير الفتاكة، وتحقيق المساءلة الكاملة للجناة، وإنصاف الضحايا والعمل وفقا للقانون بما في ذلك ما يتعلق بالممتلكات العامة والخاصة”.

وقالت المنظمة الدولية إن الإجراءات الفورية التي تعرضها، ينبغي تنفيذها في أقل من أسبوع وتشمل “إطلاق سراح كافة المتظاهرين السلميين المحتجزين منذ الأول من أكتوبر وفقا للقانون، وعدم ملاحقة المتظاهرين السلميين، والبدء في التحقيق الكامل في حالات الاختطاف (بما في ذلك الاستعانة بتسجيلات كاميرات المراقبة) والكشف عن هوية من يقفون خلفها”.

وتشمل الإجراءات الفورية أيضا “الإسراع في تحديد هوية المسؤولين عن استهداف المتظاهرين وتقديمهم للعدالة، ومحاكمة ومعاقبة المسؤولين عن الاستخدام المفرط للقوة و/أو المتسببين بأعمال العنف الأخرى وفقا للقانون، ودعوة كافة الأطراف الإقليمية والدولية علنا لعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق واحترام سيادته”.

أما الإجراءات قصيرة الأمد والتي تقترح يونامي اعتمادها خلال أسبوع إلى أسبوعين، فتشمل ثلاث نقاط هي “الإصلاح الانتخابي: الانتهاء من وضع إطار قانوني موحد بدعم فني من الأمم المتحدة وتقديمه بعد فترة وجيزة إلى مجلس النواب. ويتم استكمال الإجراءات البرلمانية في أقرب وقت ممكن”.

و”إصلاح قطاع الأمن: يتم تطبيق الأمر التنفيذي رقم 237 بالكامل وبدون أي تأخير، ويتم حظر أي أسلحة خارج سيطرة الدولة، ويتم اعتبار أية كيانات مسلحة خارجة عن القانون أو عناصر مارقة غير قانونية وتقع على عاتق الدولة مسؤولية القضاء عليها”.

وأخيرا “الفساد: ينبغي أن تكون النخبة السياسية قدوة في محاربة الفساد من خلال كشف المصالح المالية داخل البلاد وخارجها سواء أكانت بأسمائهم أو تحت أسماء أخرى. إضافة إلى ذلك، تقوم الأحزاب/الكتل والتيارات السياسية بإلغاء لجانها الاقتصادية”.

أما الإجراءات متوسطة الأمد والتي ينبغي تطبيقها خلال شهر إلى ثلاثة أشهر، فتشمل حسب البيان “الدستور والفساد وسن القوانين”.

وبالنسبة للدستور، فتقترح يونامي أن “تستمر لجنة التعديلات الدستورية بمراجعة الدستور وبدعم فني من الأمم المتحدة وطرح أي تعديل في الدستور للاستفتاء عليه من قبل الشعب العراقي”.

أما الفساد، فتدعو المنظمة إلى أن “تقوم هيئة النزاهة بإحالة قضايا الفساد إلى مجلس القضاء الأعلى أو المحكمة المركزية لمكافحة الفساد. وتتولى هذه المحكمة التحقيق في قضايا الفساد في كافة المستويات في الدولة. وتتم مساءلة ومحاكمة كافة المسؤولين الذين يثبت فسادهم”.

وبخصوص سن القوانين، فترى البعثة أن على الحكومة أن تقوم بإرسال مشروعات قوانين إلى مجلس النواب وأن يستكملها في أقرب وقت ممكن.

وتشمل القوانين كلا من “قانون “من أين لك هذا؟”، وقانون المحكمة الاتحادية، وقانون الضمان الاجتماعي، وقانون حل أزمة السكن، وقانون النفط والغاز، وتعديل قانون تشجيع الاستثمار والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وقانون مجلس الوزراء والوزارات، وقانون مجلس الإعمار”.

ومنذ انطلاق الاحتجاجات في الأول من أكتوبر الماضي في العراق، قتل نحو 300 شخص غالبيتهم من المتظاهرين المطالبين بـ”إسقاط النظام”، وجرح أكثر من 12 ألفا آخرين، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.

ويؤكد متظاهرون على مواصلة ثورتهم في الساحات رغم القمع والعنف، حتى تغيير النظام السياسي الذي تأسس بعد سقوط نظام صدام حسين، وتجديد الطبقة السياسية التي تسيطر على السلطة منذ 16 عاما.

قد يهمك أيضا 

القوات العراقية تبدأ في تفريق المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام

ارتفاع حصيلة ضحايا المظاهرات العراقية بعد مقتل 4 أشخاص وإصابة 130 آخرين

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يونامي تقترح إجراءات لإخراج بغداد من أزمتها بعد التشاور مع قطاع واسع من الأطراف يونامي تقترح إجراءات لإخراج بغداد من أزمتها بعد التشاور مع قطاع واسع من الأطراف



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 21:00 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إصدار جديد للروائية أحلام مستغانمي في "الشارقة الدولي للكتاب"

GMT 12:47 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 23:23 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

"زايد للكتاب" تعلن القائمة الطويلة لفرع "الترجمة"

GMT 19:30 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار عطور تتناسب مع برودة فصل الشتاء

GMT 23:07 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

محمود مرغنى موسى يكتب" دعوة للتفاؤل"

GMT 07:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كاريس بشار تظهر بفستان زفاف أبيض مع باسم ياخور

GMT 02:54 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

المصارعة ليف مورغان تشجّع مصر في "كأس الأمم الإفريقية"

GMT 01:13 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مجدي بدران يكشف فوائد الفجل ودوره في الوقاية من الأمراض
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq