تفاصيل اجتماع المنتجع واتخاذ الرئيس الأميركي قرار اغتيال القائد سليماني
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

طهران تكشف فحوى رسالة الولايات المتحدة والردّ عليها

تفاصيل اجتماع "المنتجع" واتخاذ الرئيس الأميركي قرار اغتيال القائد سليماني

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تفاصيل اجتماع "المنتجع" واتخاذ الرئيس الأميركي قرار اغتيال القائد سليماني

القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني
طهران - مهدي موسوي

ظلّ القائد العسكري الإيراني، قاسم سليماني، تحت أعين المخابرات الأميركية لسنوات طويلة، لكن تردد البيت الأبيض في أكثر من مناسبة أعطاه منحه مزيدا من الوقت على قيد الحياة، قبل أن يتخذ الرئيس دونالد ترامب القرار الحاسم لإنهاء وجود رجل الإرهاب القوي.

وبدأ التخطيط لاغتيال سليماني في الصيف الماضي، بعد تورط طهران في عدة اعتداءات في المنطقة، غير أن القرار النهائي اتخذ بعد اقتحام السفارة الأميركية في بغداد، الأسبوع الماضي.

وحسب مسؤولين أميركيين، فقد وفرت "ثقة سليماني المفرطة" وتورطه في الهجمات الأخيرة بالعراق الفرصة لقتله وإنهاء قصته، وفي الساعات الأولى من فجر الجمعة، قتلت ضربة جوية أميركية سليماني الذي يقود فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ويعتبر ثاني أهم رجل في إيران بعد المرشد علي خامنئي.

وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون لوكالة "رويترز" إن الأمر الذي أصدره دونالد ترامب بقتل سليماني جاء بعد سلسلة من المناقشات رفيعة المستوى على مدى الأسبوع الماضي، شملت اجتماعا مع أهم أعضاء فريقه للأمن القومي أثناء قضاء ترامب العطلة في منتجعه بولاية فلوريدا.

وقرار توجيه الضربة الجوية، بعد اختيار مسؤولين أميركيين من قبل الامتناع عن ذلك، نبع مما وصفه مسؤولون بارزون بأنه معلومات استخبارية، تستوجب التحرك بأن سليماني (62 عاما) يخطط لهجمات وشيكة ضد دبلوماسيين وجنود أميركيين في العراق ولبنان وسوريا وأنحاء أخرى من الشرق الأوسط، ولم يذكر هؤلاء سوى القليل من التفاصيل بشأن الأهداف المحتملة.

ولم يتضح كيف تغلب ترامب ومساعدوه على المعارضة السابقة لمثل هذا الهجوم بدعوى أنه يهدد بتورط الولايات المتحدة في حرب جديدة بالشرق الأوسط قد تمتد للمنطقة بأسرها.

يأتي قتل سليماني، بعد فترة وجيزة من عودته من دمشق حسبما أفاد البيت الأبيض، في نهاية أسبوع من العداء المتصاعد على نحو سريع بين الولايات المتحدة وإيران، وعلى مدى أعوام سافر سليماني في أنحاء المنطقة، غالبا تحت نظر الجيش الأميركي وأجهزة المخابرات، دون أن يعبأ على ما يبدو باحتمال أن ينتهي به الأمر في مرماهم بينما يساهم في بناء ميليشيات تحارب بالوكالة.

وقال مسؤول سابق في الإدارة الأميركية إن سليماني أبدى ثقة مفرطة "بشكل فج"، خاصة بعد أن قتلت ميليشيات كتائب حزب الله المدعومة من إيران متعاقدا أميركيا في قاعدة بشمال العراق.

وردت الولايات المتحدة على هذا الهجوم بضربات جوية على أهداف للميليشيا العراقية في سوريا والعراق، أدت إلى مقتل 25 من عناصر الميليشيا، وقال المسؤول السابق "(سليماني) منحنا ذريعة لاتخاذ القرار".

تصفية الهدف

وقال مسؤولون طلبوا عدم نشر أسمائهم إن قرار التخلص من سليماني اتخذ بعد الاجتماع الذي تم الترتيب له على عجل لترامب في المنتجع، مع وزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الدفاع مارك إسبر، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبريان، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي.

وقال أحد المسؤولين إن الأمر النهائي "لتصفية الهدف" جاء بعد اقتحام عناصر من ميليشيات الحشد السفارة الأميركية في بغداد الثلاثاء.

وأضاف المسؤول أن الخيارات كانت تشمل استهداف قادة ميليشيات الحشد الشعبي وهجمات إلكترونية لكن القرار استقر في النهاية على استهداف سليماني.

وصرح أوبريان للصحافيين "كان تحركا دفاعيا، اتخذ الرئيس قرارا واضحا لا لبس فيه".

وقال مسؤول أميركي آخر إن سليماني كان يسافر في أنحاء المنطقة لتوجيه أوامر بشن هجمات تستهدف الأميركيين تعتقد المخابرات الأميركية أنها كانت "في المراحل النهائية" من التخطيط.

"كلمة" تضع ترامب في حرج

بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الذي قتل في ضربة جوية أميركية في بغداد، كان يخطط لهجمات "وشيكة" على المصالح الأميركية، يشكك بعض مسؤولي الأمن القومي والكونغرس في استخدام تلك الكلمة لتبرير العملية.

وقال السيناتور الديمقراطي مارك وارنر، نائب رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ لـ"رويترز"، الجمعة، بعد إفادة إلى المجلس: "أعتقد بأنه كان هناك تهديد، لكن مسألة مدى كونه وشيكا لا تزال بحاجة إلى إجابة".

وكلمة "وشيكة" تشمل الهجمات قريبة الحدوث على أهداف أميركية، وربما تساعد إدارة ترامب على الدفع قانونيا بأن قتل سليماني من أعمال الدفاع عن النفس.

وذكر مصدر في الأمن القومي مطلع على البلاغات الحكومية الداخلية قبل الضربة الجوية، أن الأجهزة الأميركية جمعت أدلة تفيد بأن جماعات أو خلايا تدعمها إيران تخطط بنشاط لتنفيذ هجمات على أفراد وأهداف أميركيين، وردا على سؤال عما إذا كان لدى الولايات المتحدة أدلة قوية تشير إلى أن مثل تلك الهجمات "وشيكة"، حسب وصف ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو، قال المصدر إن هذا يعتمد على تعريف الشخص لكلمة "وشيكة".

وبعد تكرار السؤال خلال إفادة للصحفيين يوم الجمعة، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية: "فيما يتعلق بما إذا كانت المؤامرات المحددة التي (دبرها) سليماني قد بلغت من التقدم مرحلة قد تسمح لهم بتنفيذها، لست أدري".

كانت وزارة الدفاع (بنتاغون) قد قالت في بيان مساء يوم الخميس إن سليماني كان "ينشط في إعداد خطط" لمهاجمة دبلوماسيين وعسكريين أميركيين في العراق وفي المنطقة، لكنها لم تستخدم كلمة "وشيكة".

وقال بومبيو في مقابلات تلفزيونية صباح الجمعة، إن قتل سليماني أحبط "هجوما وشيكا" على أهداف أميركية.

وذكر الجنرال مارك ميلي، رئيس الأركان الأميركية المشتركة للصحافيين، أن المؤامرات التي خطط لها سليماني ربما تقع برغم مقتله.

وقال مصدر آخر في الكونغرس مطلع على تقارير المخابرات الأميركية بشأن التهديدات إن الإفادات التي قدمها مسؤولو المخابرات إلى الكونغرس، تشير إلى أن المزاعم بأن الهجمات التي تدبرها إيران على أميركيين في المنطقة كانت وشيكة هي "مبالغ فيها بشكل كبير".

إيران تكشف فحوى الرسالة الأميركية

قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، السبت، إن بلاده تلقت رسالة من واشنطن بعد مقتل قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد، تدعوها إلى أن يكون ردها "متناسبا".

وقال نائب الأميرال علي فدوي في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني "لجأ الأميركيون إلى الطرق الدبلوماسية (...) صباح الجمعة"، و"قالوا إذا أردتم الانتقام، انتقموا بشكل متناسب مع ما فعلناه".

وأودت ضربة صاروخية أميركية بطائرة مسيرة بسليماني وبنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، ولم يوضح فدوي كيف تلقت إيران الرسالة الأميركية في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ أربعة عقود، لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في مقابلة تلفزيونية ليل الجمعة إن "الموفد السويسري نقل رسالة حمقاء من الأميركيين هذا الصباح".

وتابع أنه تم بعد ذلك "استدعاء" المسؤول في السفارة السويسرية "في المساء وتلقى ردا خطيا حازما على رسالة الأميركيين الوقحة".

وأكدت وزارة الخارجية السويسرية، السبت، أن القائم بأعمالها سلم الإيرانيين رسالة من واشنطن عند استدعائه إلى وزارة الخارجية الإيرانية صباح الجمعة.

ويتولى سفير سويسرا في طهران تمثيل المصالح الأميركية في إيران منذ قطع العلاقات الثنائية عام 1980، وأشار فدوي إلى أن الولايات المتحدة ليست في موقع يخولها "تحديد" الرد الإيراني.

وقد يهمك أيضًا:

مطالب برحيل قاسم سليماني من "المنطقة الخضراء"

اسم قاسم سليماني يظهر على جدران السفارة الأمريكي في العراق

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل اجتماع المنتجع واتخاذ الرئيس الأميركي قرار اغتيال القائد سليماني تفاصيل اجتماع المنتجع واتخاذ الرئيس الأميركي قرار اغتيال القائد سليماني



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 21:00 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إصدار جديد للروائية أحلام مستغانمي في "الشارقة الدولي للكتاب"

GMT 12:47 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 23:23 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

"زايد للكتاب" تعلن القائمة الطويلة لفرع "الترجمة"

GMT 19:30 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار عطور تتناسب مع برودة فصل الشتاء

GMT 23:07 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

محمود مرغنى موسى يكتب" دعوة للتفاؤل"

GMT 07:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كاريس بشار تظهر بفستان زفاف أبيض مع باسم ياخور

GMT 02:54 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

المصارعة ليف مورغان تشجّع مصر في "كأس الأمم الإفريقية"

GMT 01:13 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مجدي بدران يكشف فوائد الفجل ودوره في الوقاية من الأمراض
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq