بغداد - العراق اليوم
أكّد القيادي في تحالف القوى العراقية حيدر الملا، الثلاثاء، أن العملية السياسية التي تأسّست بعد عام 2003 بدأت تفقد الدعم والاعتراف الدولي بسبب قتل المتظاهرين، وهذا مؤشر خطير على أصحاب القرار حيث إن العملية تأسست ومضت وتم الاعتراف بها مع الدعم الدولي الكبير.
وأوضح الملا أن "عضوين مهمين ودائميين في مجلس الأمن الدولي كفرنسا وبريطانيا أصدرا بيانات شديدة اللهجة هاجمت بها الحكومة العراقية وحذرا من سلاح الميليشيات وأي سلاح منفلت خارج سلطة القانون يقمع به المتظاهرين السلميين العزل"، مضيفا أن "الأمم المتحدة لها رأي أيضا بهذا الصدد".
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية الإثنين، استدعاء سفراء أربع دول أوروبية، على خلفية التدخل بالشأن العراقي.
وذكر المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في بيان صحافي، أن الوزارة "استدعت برونو أوبير سفير فرنسا، وستيفن هيكي السفير البريطاني، ويوخن مولر القائم بالأعمال الألمانيّ مُجتمِعين، كما استدعت السفير الكنديّ، والتقى بهم السفير عبدالكريم هاشم الوكيل الأقدم للوزارة على خلفيّة البيان المُشترَك الذي أصدرته هذه السفارات".
وأضاف البيان أن الوكيل أكد على أنّ "العراق يُقِيم علاقاته الدبلوماسيّة مع دول العالم على مبدأ تفعيل المصالح المُشترَكة، ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة؛ وعلى هذا المبدأ أشاد أمتن العلاقات مع العديد من دول العالم مُراعِياً عدم التدخُّل في شُؤُونها الداخليّة، وحِفظِ سيادتها".
وأعرب عن "رفض الخارجيّة لما اشتمل عليه هذا البيان من مضامين"، عادّاً أنّه "يُمثل تدخّلاً مرفوضاً في الشأن الداخليِّ للعراق، ومُخالفة واضحة للمادّة أوّلاً من اتفاقيّة فيينا لتنظيم العلاقات بين الدول".
يذكر أن السفارة البريطانية في بغداد كانت أعلنت على تويتر، الأحد الماضي، نقلاً عن بيان مشترك مع السفارتين الفرنسية والألمانية، أن سفراء الدول الثلاث التقوا، الأحد، رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، وطالبوه بضمان حماية المتظاهرين.
ودان السفراء قتل المتظاهرين السلميين منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، من بينهم الذين قتلوا في بغداد، الجمعة، وطالبوا عبد المهدي بإجراء التحقيقات اللازمة بصورة عاجلة ومحاسبة جميع المسؤولين عن عمليات القتل. كما أكدوا على عدم السماح لأي فصيل مسلح بالعمل خارج سيطرة الدولة، وحثوا الحكومة العراقية على "ضمان تنفيذ القرار الذي اتخذته حديثاً بإعطاء الأوامر للحشد الشعبي بعدم التواجد قرب مواقع الاحتجاج وأيضاً بمحاسبة الذين يخرقون هذا القرار".
كما يهمك أيضا
داعش يستهدف كاميرات المراقبة في المنطقة الحدودية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين
قطع طريق حقل الرميلة والجيش يتحدث عن "حماية المتظاهرين"
أرسل تعليقك