دمشق ـ جورج الشامي
كشفت مصادر صحافية روسية أن شركات أمنية تجنّد عسكريين من روسيا منهم متقاعدين للقتال في سورية، فيما أوضحت أن الراتب الشهري للمقاتل يصل إلى 4000 دولار، مؤكدة أن هذه الشركات غالبا ما تحاول تجنيد العسكريين المتقاعدين ممن تتوفر لديهم خبرة في استخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة، لكنها في الوقت نفسه تستفيد من خدمات المقاتلين غير
العسكرية، بينما يرى مراقبون أن هذا طريق آخر يؤمّن للأسد المزيد من المرتزقة للدفاع عن نظامه، فضلا عن المليشيات القادمة بدافع طائفي عقائدي مثل "أبو الفضل العباس" من العراق "وحزب الله" من لبنان، إضافة إلى متطوعين شيعة من إيران وباكستان واليمن وحتى الإمارات.
ووثّقت صحيفة "fontanka" الروسية شهادات لمقاتلين روس قاتلوا إلى جانب قوات الحكومة السوري والمليشيات الشيعية على عدة جبهات سورية.
وأوضحت أن الراتب الشهري للمقاتل يصل إلى 4000 دولار، مؤكدة أن هذه الشركات غالبا ما تحاول تجنيد العسكريين المتقاعدين ممن تتوفر لديهم خبرة في استخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة، لكنها في الوقت نفسه تستفيد من خدمات المقاتلين غير العسكرية بحسب الصحيفة.
ونقلت "fontanka" عن أحد المقاتلين قوله "كنت عسكريا وتقاعدت بسن مبكرة... ماذا أفعل بالحياة المدنية، أحتاج إلى بيئة عسكرية قتالية حتى أجد عملاً" فكانت سورية هدفه على ما يبدو ليعاود ممارسة حياته القتالية.
وأكدت الصحيفة الروسية ما سبق ونشرته "زمان الوصل" عن مقتل عسكري اسمه "اليكسي" من سكان إقليم "كراسنودار"، وذلك في اشتباك بالقرب من مدينة حمص.
وكشف المقال "أن مواطنينا ذهبوا حقا إلى سوريا للعمل المسلح بموجب عقود مع الشركة المتمركزة في سان بطرسبرج "الهيئة السلافية".
واستفسرت "Fontanka " عن عدد من المواطنين الروس الذين شاركوا في المشروع، وتبين مشاركة أكثر من عشرة أشخاص، وافق بعض منهم على المقابلة شرط عدم الكشف عن هويته، مدفوعا بإيصال الصوت "بحيث يمكن للآخرين ألا يسقط، كما نحن" واضعا نفسه في خانة المحظوظين فقط لأنه عاد سالما.
وسبق أن نفت القيادة في موسكو مشاركتها بأي مقاتلين على الأرض، مكتفية بتزويد نظام الأسد بالسلاح فقط، غير أن مرسوما أصدره الأسد بجواز تشكيل مؤسسات وشركات أمنية للحماية فتح الباب واسعا لاستقدام مرتزقة من خارج الحدود مقابل مبالغ مالية طائلة، حيث ثبت وجود مقاتلين روس قتلوا أو جرحوا في المعارك، كما تحدث مراقبون عن وجود جنود أوكرانيين أيضا.
وكان ناشطون بثوا أكثر من مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تثبت مشاركة جنود روس سواء في القتال أو التدريب.
ويرى مراقبون أن هذا طريق آخر يؤمّن للأسد المزيد من المرتزقة للدفاع عن نظامه، فضلا عن المليشيات القادمة بدافع طائفي عقائدي مثل "أبو الفضل العباس" من العراق "وحزب الله" من لبنان، إضافة إلى متطوعين شيعة من إيران وباكستان واليمن وحتى الإمارات.
إلى ذلك لا بد من التنويه بأن فارقًا كبيرًا بالأجر الشهري بين المرتزق الأجنبي خاصة الروسي، والمرتزق المحلي أو العربي، حيث لا تتجاوز رواتب ما يسمى بـ"جيش الدفاع الوطني" 15 ألف ليرة (ما يقرب من 100 دولار)، بينما يتضاعف لدى مقاتلي حزب الله، ويتضاعف أكثر عندما يتعلق الأمر بالمرتزقة الروس.
أرسل تعليقك