الغارديان تؤكد أن حسابات خليجية نشطت على تويتر خلال تظاهرات العراق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تحدثت عن حروب التضليل على وسائل التواصل الاجتماعي

الغارديان تؤكد أن حسابات خليجية نشطت على تويتر خلال تظاهرات العراق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الغارديان تؤكد أن حسابات خليجية نشطت على تويتر خلال تظاهرات العراق

تويتر
لندن ـ سليم كرم

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا أعده كل من روث مايلكسون ومايكل صافي، تحت عنوان " التضليل: التهديد على الإنترنت لحركة الاحتجاج في الشرق الأوسط ومنها العراق"، يتحدثان فيه عن حروب التضليل على وسائل التواصل الاجتماعي. ويشير التقرير، إلى أن الصحافية اللبنانية ديما صادق أصبحت هدفا لحملات تحرش على الإنترنت، بعد نشرها تغريدة ضمنتها هتافات ضد حزب الله في لبنان، لافتا إلى أن صادق كانت تبث تقريرا لصالح هيئة الإذاعة اللبنانية من احتجاجات معادية للحكومة، التي بدأت في منتصف تشرين الأول.

ويورد الكاتبان نقلا عن صادق، قولها: "بعد دقائق قليلة، فقط بضع دقائق أصبحت القصة (ترند)"، فأصبح هاشتاغ "ديما الواطية" من أكثر الهاشتاغات استخداما في تلك الليلة، فكان الهجوم المفاجئ المنظم عليها عاديا لصحافية تركت وظيفتها لاحقا، مشيرة إلى أن السبب هو المضايقات التي تعرضت لها. وتفيد الصحيفة بأن التظاهرات المتواصلة المعادية للفساد وسياسات التقشف في الشرق الأوسط ترافقت مع عاصفة قوية من التضليل، في محاولة لحرف النقاش على الإنترنت.

وينقل التقرير عن صادق، وهي الناقدة الصريحة لحزب الله وحلفائه السياسيين، قولها إنها كانت مركز الهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأضافت: "مهما كتبت فإنني أتلقى آلافا من التهديدات والشتائم، وتصلني مكالمات هاتفية تهددني وكذلك أمي وعائلتي أيضا"، وتعترف صادق بأن بعض الشتائم المخزية تأتي من أشخاص حقيقيين، "لكن هناك رسائل غير مرغوب بها من الإنترنت.. هي آلة منظمة تستخدم حسابات مزيفة".

 ويعلق الكاتبان قائلين إن الهجمات على صادق تحمل بصمات وملامح هجمات الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل، التي تعرف بالمؤثرين "إنفلونسرز" والحسابات المزيفة التي تعمل على إثارة المشاركة العضوية على الإنترنت. وتلفت الصحيفة إلى أن المدافعين والناشطين الذين يقومون بمتابعة عمليات التضليل على "تويتر" أثناء التظاهرات القصيرة في مصر في أيلول/ سبتمبر، حددوا عددا من الـ "إنفلونسرز" الذين دافعوا عن الحكومة وأثنوا على الجيش المصري وعبروا عن الدعم لهما،

وعادة ما عبروا عن معارضتهم لمستخدمي منصات التواصل في تركيا وقطر الذين دعموا التظاهرات. ويورد التقرير نقلا عن جوي شيا، التي تدرس النشاط على الإنترنت في مصر، قولها: "هناك مجموعة اسمها أصدقاء الشعب المصري، الذين ينشرون: (الآن اجعلوا هذا هاشتاغ ترند)"، مشيرة إلى مجموعة من الحسابات المتعاطفة مع مصر وحلفائها الداعمين لها في الخليج، وتضيف: "من الواضح أن هذه جهود منسقة".

وينوه الكاتبان إلى أن الباحثين في منظمة الحقوق الرقمية الكندية "سيتزن لاب" وجدوا أن التظاهرات الأخيرة في لبنان والعراق رافقتها حملة محمومة على "تويتر"، يؤدي فيها "إنفلونسرز"، عادة من الخليج، دورا محوريا، مشيرين إلى أن الباحثين فحصوا التفاعل على "تويتر"، ووجدوا أن الهاشتاغات الرئيسية المستخدمة من المتظاهرين للتشارك في المعلومات كانت الهدف الرئيسي للتلاعب. وتنقل الصحيفة عن الزميل الباحث في "سيتزن لاب " أليكسي أبراهامز، قوله: "يبدو أن كل مجموعة تحاول التلاعب واستخدام الهاشتاغات للتشارك في المواقف السياسية".

ويفيد التقرير بأن "ستيزن لاب" كشفت عن أن بعض الأفراد الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي قد يكون لهم تأثير كبير على الحوار المتداول في الإنترنت عن العراق ولبنان وإيران، رغم أنهم يعملون من بلدان أخرى، مشيرا إلى أن من بين هؤلاء معلقا عربيا بريطانيا اسمه أمجد طه، وهو الناقد الشديد لسياسات إيران، الذي تعكس مواقفه وجهة نظر الحكومة السعودية. وينقل الكاتبان عن أبراهامز، قوله: "هو من أكثر الأشخاص الذين يتم إعادة نشر تغريداتهم على هاشتاغ (#لبنان_ينتفض)"،

وهو الهاشتاغ الذي يحدد المتظاهرين في لبنان، مشيرين إلى أن "ريتويتات" طه حصلت في الذروة على 6.25 من التغريدات على الهاشتاغ، فيما لم تحصل التغريدات الأخرى على المستوى ذاته من التأثير. وتورد الصحيفة نقلا عن طه، قوله إنه سعيد بمستوى التأثير الذي حققه، "يمكنني تسمية نفسي بالإنفلونسر العربي البريطاني، وهذا كل ما في الأمر"، ونفى محاولته نشر التعليقات المؤيدة للسعودية، لكنه أعرب عن دعمه لرؤية 2030، التي أعلن عنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والتغيرات الأخيرة التي سمحت للمرأة بقيادة السيارة.

وينقل التقرير عن أبراهامز، قوله إن النظر إلى التظاهرات العراقية يكشف عن مستخدمين من الخارج، خاصة من الخليج، تركوا أثرا، وذلك بسبب القطع المستمر للإنترنت ومحدودية استخدام "تويتر" بين المعلقين المحليين، وأضاف: "ترى المؤثرين الخليجيين من بين الحسابات التي يتم إعادة نشر تغريداتها في هذه الهاشتاغات". ويقول الكاتبان إن حملات التضليل على الإنترنت في الشرق الأوسط عادة ما ترتبط بالتحالفات الإقليمية بعد عام 2017، وحصار دولة قطر، التي اتهمت بدعم الإسلاميين، ما أغضب المجموعة التي تقود الحصار، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وتورد الصحيفة نقلا عن الباحث في جامعة حمد بن خليفة في الدوحة، مارك أوين- جونز، الذي درس ظاهرة" عسكرة وسائل التواصل الاجتماعي" المتزايدة منذ عام 2017، قوله إن البرمجيات "بوتس" تقوم بسلسلة من المهام الجيدة أو السيئة، ويمكن استخدامها للمشاركة المزيفة مع هاشتاغ معين لجذب المستخدمين لموضوع معين، وأضاف: "هناك بالتأكيد حملة تأثير على (تويتر) من أجل توليد الدعم للثورة العراقية، ونسبة 20% من الحسابات التي تنشر هاشتاغ معينا هي مزيفة"، حيث قام بتحليل هاشتاع "ادعموا حق الشعب العراقي بالتظاهر السلمي".

وقال أوين إن الذين يستهدفون هذه الهاشتاغات بـ"البوتس" يجعلون أماكنهم مخفية وصعبة على التحديد مع أن أهدافهم واضحة، وأضاف: "لا أعرف من يقف خلف (حملة التأثير على العراق)، لكنني أحذر من الحديث عن ثورة دون قائد، والاستناد إلى وسائل التواصل الاجتماعي مصدرا للإلهام، ولا أشك في هذا، لكن علينا الحذر من دقة المحتويات الكثيرة المتوفرة هناك".

وبحسب التقرير، فإن شركة "تويتر" قامت بمنع وحذف المحتويات الداعمة لحملات سياسية زائفة كلها، مع أنها لم تقض على المحتويات العضوية، مشيرا إلى أنه تم انتقاد شركة "فيسبوك" لرفضها حذف الحملات السياسية الزائفة، وانتقد الناشطون في الشرق الأوسط الشركة لفشلها في مراقبة حملة التضليل المنتشرة على الإنترنت.

قد يهمك ايضا   

استقالة 4 نواب عراقيين رفضًا لأداء الطبقة السياسية وتضامنًا مع المتظاهرين

تفاصيل مهمة بشأن مشاركة المرأة في المظاهرات المتواصلة في الشارع العراقي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغارديان تؤكد أن حسابات خليجية نشطت على تويتر خلال تظاهرات العراق الغارديان تؤكد أن حسابات خليجية نشطت على تويتر خلال تظاهرات العراق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 05:42 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

وفاة نجل الملكة ناريمان عن عمر يناهز 57 عامًا

GMT 00:16 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح معرض "عطر الصخور" للفنان التشكيلي عبد المجيد حلاوة

GMT 06:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مي سليم تستعرض أنوثتها بفستان جلد أسود عبر "إنستغرام

GMT 16:15 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

عودة شخصية القرموطي الكوميدية بفيلم عن "داعش"

GMT 07:02 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

نقابة "الإعلاميين" المصريين تنعى المذيعة ماجدة أبو هيف
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq